أعلن مسؤول عسكري روسي، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده انتهت من اختبار منظومة صواريخ جديدة مضادة للطائرات.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كوروليوف، قوله: «إنّه أطلق على المنظومة الجديدة اسم (بوليمينت - ريدوت)»، لافتًا إلى أنّها مخصَّصة لحماية سفن الأسطول الروسي من طائرات وصواريخ الخصم، كما يمكن استخدامها على الأرض أيضًا.
وبحسب الوكالة، يصف بعض الإعلاميين هذه المنظومة بأنّها «مبيدة صواريخ توماهوك الأمريكية».
وتستطيع منظومة «بوليمينت-ريدوت» اعتراض أهداف على بعد 150 كيلومترًا، ويُتوقع أن تحصل هذه المنظومة في الأعوام القليلة المقبلة على صاروخ قادر على تدمير أهداف على بعد 400 كيلومتر.
في سياق متصل، أوضح الخبير العسكري دميتري كورنيف - في تصريحات لقناة «روسيا اليوم» - مميزات منظومة «بوليمينت-ريدوت»؛ حيث تسير إلى الأهداف المراد تدميرها بنفسها دون تدخُّل طاقم المنظومة بعد إطلاقها.
وتستخدم المنظومة الجديدة، القواذف التي صُنعت لإطلاق صواريخ «كاليبر» و«أونيكس»، وتُقدر صواريخها «9 إم 100» و«9 إم 96» و«9 إم 96 دي»، وهي صواريخ تنطلق عموديًّا، على تدمير الصواريخ والطائرات المعادية التي تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت.
واستفاد صنَّاع منظومة «بوليمينت-ريدوت» من أفضل ما تتمتع به منظومتا صواريخ «إس-300» و«إس-400» المضادة للطائرات.
وتستطيع منظومة «بوليمينت-ريدوت» أن تضرب عدة أهداف في آن واحد وتصيب كلًا منها بنسبة 80%.
و«توماهوك» صاروخ جوال أمريكي استراتيجي وتكتيكي ذات مدى بعيد لإصابة أهداف برية، ويتم إطلاقه من السفن والغواصات، وكان قد تمّ استخدامه في معظم حروب ومواجهات الولايات المتحدة العسكرية.
ويتسم الصاروخ بحجمه الصغير وإمكانية الطيران بارتفاع منخفض يجعل من الصعب اكتشافه، ويتم تصنيعه من قِبل «ريثيون»، وتمّ تطويره على عدة كتل ويوجد هناك عدد من الفئات المختلفة له، ويتراوح سعر الصاروخ الواحد بين 600 ألف و2.1 مليون دولار.
واستخدمت الولايات المتحدة هذا الصاروخ بكثرة في سوريا؛ حيث تقود تحالفًا دوليًّا لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» - قبل أسبوع - إنّه ضرب سوريا بـ95 صاروخ توماهوك.
