«العجلان» يعدد مكاسب الصناعات العسكرية السعودية في ظل جهود ولي العهد

عقب تدشين أول طائرة نفاثة من طراز «هوك»..
«العجلان» يعدد مكاسب الصناعات العسكرية السعودية في ظل جهود ولي العهد

ثمن رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عجلان بن عبدالعزيز العجلان، اليوم الاثنين، تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع) لأول طائرة تدريب نفاثة من طراز «هوك»، والتي تم تجميعها وتصنيع عدد من أجزائها محليًّا بأيادٍ وطنية، مؤكدًا أن هذه الخطوة «تؤكد حرص سموه على تطوير وتعزيز الصناعات الوطنية العسكرية بما يدعم قواتنا المسلحة واقتصادنا الوطني».

ونبه العجلان إلى أن «القطاع الخاص حريص على المشاركة في هذا الدور الوطني المشرف وتعزيز دوره في الصناعات العسكرية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتوطين 50% من الإنفاق العسكري، ورفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40% إلى 65%...»، مشيرًا إلى نجاح المملكة من خلال الخطط الاستراتيجية في تنشيط صناعة قطع الغيار والصناعات التكميلية العسكرية بالمملكة وتوفير احتياجات قواتنا المسلحة».

وبيَّن أن «الإحصائيات تشير إلى أن عدد المنتجات المصنعة محليًّا نمت بـ30 ضعفًا بين 2010 و2017 إلى نحو 5430 منتجًا بفضل الدعم والتوجيه الحكومي، وأنه تم إنتاج أكثر من 65 مليون قطعة من تلك الأصناف، وأكثر من 12 مشروعًا محليًّا في المملكة...»، موضحًا أن «إطلاق صندوق الاستثمارات العامة مؤخرًا للشركة السعودية للصناعات العسكرية –SAMI- سيسهم في مزيد من التحفيز لقطاع الصناعات العسكرية والقطاع الخاص للدخول في مشاريع نوعية في مجالات الصناعات العسكرية».

وكان الأمير محمد بن سلمان، قد وصل مساء أمس الأحد، إلى المنطقة الشرقية، قادمًا من الرياض؛ حيث دشن أول طائرة تدريب نفاثة من طراز «هوك» تم تجميعها وتصنيع عدد من أجزائها محليًا بأيادي أبناء الوطن، وذلك في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي، واطلع على مراحل تجميع وتصنيع الأجزاء الرئيسة لطائرة «هوك» من قبل الشباب السعودي، والاختبارات التي تتم على الطائرة بعد التجميع، واختبار قبول الطائرة بعد الطيران، بالإضافة إلى شرح عن مبادرات البرنامج السعودي البريطاني في نقل وتوطين التقنية.

ويعمل أكثر من 70% من الشباب السعودي على تجميع 22 طائرة من طراز «هوك»، بعد تدربهم لأكثر من سنتين على أيدي خبرات عالمية، تأتي في إطار تمكين الصناعات الوطنية الحربية ودعم الاقتصاد الوطني وخلق وظائف نوعية، والتي تُعد أحد أهم أهداف رؤية الوطن الطموحة 2030، فيما شهد سمو ولي العهد، حفل التدشين الذي اشتمل على عرض مرئي حول مراحل تجميع الطائرة، ثم قام سمو ولي العهد بسحب مجسم لمقود الطائرة؛ حيث أزاح الستار عن الطائرة، كما قام سموه بالتوقيع على مقدمة الطائرة.

وقام ولي العهد، بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز الحرب الجوي، وذلك خلال زيارته اليوم لقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي، واطلع ولي العهد على فيلم تعريفي عن مركز الحرب الجوي، وما يوفره من قدرة متقدمة لتدريب الأطقم الجوية والفنية والمساندة، في واقع مماثل للحرب الحديثة، وما سيسهم فيه المركز من تطوير وتحديث للخطط القتالية المضادة للتهديدات المحتملة، وتطوير وتقييم قدرات القوات الجوية، وتوحيد المفاهيم والعقائد القتالية، واختبار وتقييم الأنظمة والأسلحة ومدى فاعليتها وتأثيرها.

وسيتم من خلال مركز الحرب الجوي دعم الجاهزية القتالية للقوات الجوية، وتنفيذ تمارين مشتركة ومختلطة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى التدريب في بيئة حرب إلكترونية متطورة، لاستخدام تكتيكات وأساليب قتالية ذات فاعلية وتقييمها، من خلال تمكين المختصين بالقوات الجوية من قراءة النتائج في واقع مماثل لواقع المعارك الحقيقية.

ويتكون مركز الحرب الجوي من مبنى قيادة المركز والتي تضم بوابة رئيسة للمركز مع المتطلبات الأمنية، وحظائر لصيانة الطائرات، ومكاتب الأطقم الفنية، ومستودع المعدات الأرضية، ومرافق الخدمات، ومظلات شمسية لعدد 24 طائرة، وساحة وقوف للطائرات، وممرات جانبية، وميدان حرب إلكترونية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa