«ماساتشوستس»: عادات النوم تحسن الأداء الأكاديمي

أثناء بحث عن تأثير التمارين على طلاب الجامعات
«ماساتشوستس»: عادات النوم تحسن الأداء الأكاديمي

خلال دراسة على كيفية تأثير التمارين على درجات طلاب الجامعات، توصل الباحثون إلى نظرية خاصة فريدة حول تأثير النوم على الأداء الأكاديمي، فعندما بدأ جيفري جروسمان أستاذ علوم وهندسة المواد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وزملائه دراسته، توقع أن يكون أداء الطلاب أكاديميًّا أفضل بممارسة التمارين في بعض الفصول الدراسية، ولكن بعد أشهر اكتشف أنه لم يكن هناك أي رابط بين التمارين والدرجات، ولكنه أدرك وزملاؤه أن لديهم شيئًا نادرًا، يتمثل في كمية كبيرة نسبيًّا من البيانات الموضوعية حول مدة النوم والجودة والاتساق من مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين يشاركون بنشاط في بيئة تعليمية، ومن ثم أجروا تحليلات جديدة وبدأوا في رؤية أنماط تتكشف.

ومن بين أهم النتائج، أن اتساق النوم يبدو بنفس أهمية مدة النوم وجودتها عندما يتعلق الأمر بالأداء الأكاديمي، ويوصي معظم الأطباء بالإبقاء على أوقات النوم والجودة ثابتة إلى حد ما طوال الأسبوع، فيما تشير بيانات جروسمان إلى أن وجود نمط موحد قد يساعد أيضًا في عمليات الدماغ وتدعيم المعلومات الجديدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الدرجات الأكاديمية، فالأمر يتعلق بكيفية الاعتماد على النوم في معالجة المعلومات التي نتعلمها في ذلك اليوم، وعندما تكون هذه المعالجة أكثر تنوعًا تبدو الآثار المهمة للنوم.

ولمزيد من التحقق من صحة هذه النظرية، درس الباحثون بيانات النوم التي تم جمعها في الليالي السابقة للاختبارات، ووجدوا أن مدة النوم في الليلة السابقة لم يكن لها تأثير يذكر على درجات الطلاب، وهنا أكتشفوا أنه يمكنك أن تنام كما تشأ في الليلة السابقة للاختبارات، دون أن يؤثر ذلك حقًا على أدائك، حيث أن التأثير الحقيقي للنوم على الأداء لا يتوقف على نوم اليوم السابق فحسب ولكن على نومك خلال الأسبوع السابق.

ووجد الباحثون أيضًا أن وقت النوم لا يهم إلى حد ما، حيث كان متوسط ​​وقت النوم للطلاب في الدراسة حوالي الساعة 2 صباحًا، وبلغ متوسط ​​معدل النوم سبع ساعات في الليلة، وذلك تمشيًا مع توصيات طول النوم المعتادة، ووجد الباحثون أن الذهاب إلى الفراش بعد الساعة الثانية صباحًا كان مرتبطًا بنتيجة أقل في الصف، حتى لو كان الطلاب قد حصلوا على قسط من النوم أكبر من أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت مبكر، وبالرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين تمامًا من السبب، إلا أن لديهم بعض النظريات، فربما بعد هذه النقطة تأخذك الساعات السبع إلى وقت في الصباح حيث لم يعد بإمكانك الحصول على نفس النوع من النوم، وربما تحدث أشياء كثيرة أخرى، وقد يكون أن النوم المتأخر له تأثير فعلي على المعالجة التي يقوم بها دماغك عندما يقوم بتوحيد الذاكرة.

وأخيرًا وجد جروسمان أن عادات النوم يمكن أن تفسر حوالي 25 في المئة من درجة الطالب في فصله، فالراحة كانت مؤثرة بما يكفي لتوضيح التباين طويل المدى الذي لاحظه في فصوله، حيث تميل الطالبات إلى الحصول على درجات أفضل من أقرانهن، وقد بدا أن التكيف مع فروق نوعية النوم بين الرجال والنساء يفسر هذه الفجوة، ما يشير إلى أن الطلاب الذكور يمكنهم الأداء بنفس القدر إذا كانوا ينامون بشكل أفضل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa