روسيا تدرس الانفصال عن شبكة الإنترنت بعد اتهامها بـ«هجمات عدائية»

في إطار اختبار دفاعاتها
روسيا تدرس الانفصال عن شبكة الإنترنت بعد اتهامها بـ«هجمات عدائية»

تدرس روسيا إمكانية قطع ارتباطها بشبكة الإنترنت العالمية لوقت قصير، في إطار اختبار دفاعاتها في مجال الاتصالات الرقمية.

وذكرت شبكة «يورو نيوز»، اليوم الثلاثاء، أنّ الاختبار يتعلق بجعل البيانات المتبادلة بين المواطنين الروس والمنظمات، محصورة داخل روسيا دون أن تتسرب حول العالم.

وكان قد تمّ تقديم مشروع قانون إلى البرلمان في العام الماضي، من شأنه أن يسمح بتغييرات تقنية مطلوبة للعمل بشكل مستقل، ويتوقع أن يجرى الاختبار قبل الأول من أبريل المقبل، لكن لم يحدد تاريخ دقيق لذلك.

وأطلق على مشروع القانون اسم البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، وهو يقتضي من الشركات المزودة بالإنترنت أن تُؤمِّن سير العمل العادي في حال تدخُّل قوى أجنبية لعزل روسيا عن الإنترنت.

وهدّدت منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» وحلفاؤها، بفرض عقوبات على روسيا؛ بسبب هجماتها الإلكترونية وتشويش الاتصال عبر الإنترنت.

وتتضمن الإجراءات في القانون، تعهًّد روسيا ببناء نسختها من نظام عناوين الشبكة، المعروف بنظام أسماء النطاقات «دي إن إس»، بما يمكنها من العمل في حال قطعت روابط الخوادم الدولية.

وتراقب 12 منظمة مصادر انطلاق خوادم «دي إن إس»، التي لا يوجد واحد منها في روسيا، ومع ذلك توجد نسخ عديدة من العناوين الأصلية للشبكة داخل روسيا، وهي تفترض أنّ أنظمة الشبكة المعلوماتية في روسيا يمكنها أن تستمر بالعمل، في حال صدرت عقوبات بحق روسيا، لعزلها عن الشبكة العنكبوتية.

وفي أكتوبر الماضي، حمّلت عدة دول أوروبية، موسكو مسؤولية مخططات قرصنة في السنوات الماضية، وكان ذلك بعدما أعلنت هولندا أنّها أحبطت هجومًا إلكترونيًّا روسيًّا استهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وآنذاك، قالت هولندا إنّها أحبطت هجومًا إلكترونيًّا روسيًّا كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أبريل الماضي، وطردت أربعة عملاء روس من البلاد، وعقب ذلك اتهمت قوى غربية أخرى موسكو بالتورُّط في عدد من أكبر مخططات القرصنة الإلكترونية في السنوات الأخيرة، حيث قالت موسكو إنّ روسيا دبّرت سلسلةً من الهجمات الإلكترونية في كل أنحاء العالم، منددة بأعمال «خطيرة ومقلقة».

وفي توقيت متزامن، اتهمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ونظيرها الهولندي مارك روتي، روسيا بالاستخفاف بالقيم العالمية من خلال سعيها إلى قرصنة المؤسسات العالمية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقالت ماي وروتي، في بيان مشترك: «هذه المحاولة لدخول نظام آمن في مؤسسة دولية تعمل على تخليص العالم من الأسلحة الكيميائية، يُبيِّن أنّ الاستخبارات العسكرية الروسية تستخف بالقيم العالمية والأنظمة التي تصون سلامتنا جميعًا».

كما طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الخميس، بالكف عن سلوكها «المتهور» في قضية الهجمات الإلكترونية، وقال: «روسيا يجب أن توقف سلوكها النمطي المتهور بما فيه استخدام القوة ضد جيرانها ومحاولاتها التدخل في العمليات الانتخابية وحملات التضليل المعلوماتي الواسعة».

فيما ندّد الاتحاد الأوروبي بما وصفه بـ«عمل عدائي» ارتكبته الاستخبارات العسكرية الروسية، بعدما أعلنت لندن وكانبيرا ولاهاي عن سلسلة هجمات معلوماتية.

وبعد سلسلة الاتهامات المتزامنة، نفى نائب المندوب الروسي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، جيورغي كالامانوف، مزاعم شن بلاده هجمات إلكترونية على المنظمة في أمستردام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa