7 مكاسب لبايرن ميونخ من التتويج بالـ«بوندسليجا الاستثنائي»

بعدما حسم اللقب الثامن تواليًا
7 مكاسب لبايرن ميونخ من التتويج بالـ«بوندسليجا الاستثنائي»

سيبقى لقب الدوري الألماني الدرجة الأولى «بوندسليجا» الذي حسمه نادي بايرن ميونخ، طويلًا في ذاكرة الكرة العالمية، برغم أن المشهد ليس بجديد لتحقيق العملاق البافاري هذا الإنجاز للعام الثامن على التوالي، والـ30 في مسيرته بالبطولة، إلا أنه تم إحرازه في موسم استثنائي، شهد العديد من التحولات، خصوصًا بعد أن كان في المركز السابع بجدول الترتيب حتى الجولة رقم 14، وبعد الإطاحة بالمدرب السابق كوفاتش لسوء النتائج قبل نهاية الدور الأول من المسابقة.

كما أن اللقب الذي حسمه بايرن ميونخ انتصار للكرة العالمية في مواجهتها مع العارض الصحي العالمي الذي أصاب كل الدوريات، وتسبب في إيقاف النشاط بمختلف القارات، ولأن الدوري الألماني كان أول من تحدى تلك الظروف من بين الدوريات الكبرى الأوروبية والعالمية، وأعلن عن عودة نشاطه في 16 مايو الماضي، وكان بذلك بارقة الأمل التي شجعت باقي الدوريات على العودة للحياة في أعقاب نجاح تجربته الاستثنائية.

أما بخصوص المكاسب التي حققها فريق بايرن ميونخ من هذه البطولة، فهي عديدة؛ في مقدمتها اكتشاف هانز فليك المدرب الجديد الذي نجح في تغيير كل شيء في أداء الفريق، ونفسية اللاعبين، والنتائج في كل المسابقات بأسرع وقت ممكن، وانتشاله من الإحباط الناتج عن مسلسل الخسائر والمستوى المتراجع، لقيادته إلى سجل طويل من الإنجازات؛ حيث إنه تولى مسؤولية الفريق في 27 مباراة حقق الفوز في 24 منها، وتعادل مرة واحدة، وخسر مباراتين فقط، وسجل 86 هدفًا، فيما حافظ على شباكه نظيفة في 15 مباراة، وقاد الفريق كذلك إلى الفوز والصعود إلى نهائي كأس ألمانيا، بجانب فوزه ذهابًا على تشيلسي الإنجليزي بنتيجة 3-0 في ثمن دوري أبطال أوروبا.

والمدرب الذي تم تصعيده تلقائيًا لقيادة الفريق كونه مساعدًا لسابقه كوفاتش، لم يتم منحه الثقة الكاملة من إدارة النادي في بداية مشواره، على اعتبار أنه من المرجح أن يكون مؤقتًا، لكنه نجح بانتصاراته وأرقامه في لفت كل الأنظار إليه مما دفع إدارة البافاري لسرعة إعطائه الثقة كمدير فني بصلاحيات كاملة، ثم الإعلان عن التعاقد معه حتى موسم 2023.

وإلى جانب هانز فليك، كانت عودة نجم الفريق توماس مولر لمستواه الحقيقي مكسبًا ثانيًا، فبعد أن كانت أرقامه متواضعة جدًا حيث صنع 4 أهداف فقط في 10 مباريات شارك فيها، نجح اللاعب نفسه تحت قيادة فليك في صناعة 16 هدفًا، وتسجيل 7 أهداف خلال 20 مباراة.

وفي حساب المكاسب أيضًا تأتي استعادة لاعبين بحجم ديفيد ألابا وبواتينج وألفونسو ديفيز لمستواهم ومشاركتهم الإيجابية في مرحلة التحول الكبرى للفريق، بعد أن كانت كل التوقعات تضعهم على رأس الراحلين عن الفريق بنهاية الموسم.

أما المكسب الرابع الذي لا يمكن تجاهله في البايرن، فهو المتعلق بحارسه العملاق مانويل نوير الذي تحسن مستواه بشكل لافت، وعاد إليه هدوؤه وتركيزه، وعلى أثر ذلك جدد تعاقده مع البافاري ليحسم كل الجدل حول مستقبله، وحقق نوير رقمًا صعبًا في الدفاع عن مرماه والحفاظ على الشباك النظيفة لفترات طويلة، وتأكيد مكانته المميزة على المستوى العالمي كحارس إن لم يكن الأول في العالم، فهو ضمن الثلاثة الأوائل في المستوى والقيمة السوقية.

ولم يكن المهاجم البولندي روبيرت لوفانوفيسكي بعيدًا عن تلك المكاسب؛ حيث إنه حقق أرقامًا غير مسبوقة هذا الموسم حينما رفع رصيده إلى 31 هدفًا في صدارة الهدافين وهو أعلى رصيد تهديفي له في موسم واحد خلال مسيرته بالدوريات المحلية بعد أن كان قد أنهى موسم 2015-2016 برصيد 30 هدفًا، وتبقى أمامه مباراتان يمكن أن يرفع فيهما رصيده التهديفي.

وأصبح الفريق البافاري هو ثاني فريق في الدوريات الخمس الكبرى الأوروبية يحقق 8 ألقاب متتالية بعد يوفنتوس في الدوري الإيطالي، كما انضم كل من توماس مولر وديفيد ألابا إلى فرانك ريبيري في أعلى سجل فوز بلقب الدوري برصيد 9 ألقاب لكل منهما مع الفريق، لنصل بذلك إلى المكسب السادس للبافاري.

أما المكسب السابع لبايرن ميونخ فهو استعادة الفريق لشخصيته القوية المعروفة، ودخوله بقوة في التوقعات للاحتفاظ بالثلاثية في الموسم الواحد التي تضم الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، بعد أن باتت فرصه في لقب الكأس 50% عقب تأهله للنهائي، وفرصه كذلك هي الأكبر بين كل المنافسين للتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال والذهاب فيه بعيدًا حتى نهايته.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa