أشهر رسالة مدرسية

أشهر رسالة مدرسية

عاد الصغير من المدرسة بعدما أعطاه المدرس رسالة، وقال له إن عليه أن يسلمها إلى أمه فتوجه الصغير إلى أمه وسلمها الرسالة، قائلًا: إنها من إدارة المدرسة.

بكت الأم وهي تقرأ الرسالة؛ حيث قرأت له:

ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته، عليك أن تعلميه بالبيت.

فلم يعد الصغير يذهب إلى المدرسة، وصارت أمه تعلمه في البيت.

وبعد وفاة والدته وبينما يبحث في أغراضها وجد رسالة مدرسته وكانت الصدمة الممزوجة بالتقدير والامتنان؛ حيث كان فحوى تلك الرسالة المدرسية هو:
ابنك غبي جدًا. فمن صباح الغد لن ندخله إلى المدرسة.

كانت الأم المكلومة وبعطفتها ورأفة بطفلها لم تشأ أن تحبطه في بداياته بل على العكس أدركها ذكاؤها لتحويل هذه المحنة إلى منحة ومحفز ودافع له حتى غدًا لما أصبح عليه بعد ذلك من مكانة على مستوى العالم أجمع.

كان هذا الصغير هو العالم الأمريكي توماس إديسون الذي أشتهر باسم مخترع المصباح الكهربائي والذي توالت اختراعته في الكهرباء من مولدات وشبكات التوزيع الكهربائية وغيرها؛ حيث أضحى يملك ما يقارب 1093 براءة اختراع خدم بها البشرية. 

فالعبرة هنا أنه عندما نواجه المحبطين والمشككين والسلبيين بالمجمل يكون الحل الناجع والمفيد معهم تحويل آرائهم جميعًا لمحفز ودافع للنجاح والتقدم وهنا يجب الحذر من السماح لأنفسنا بالتسليم والتفاعل مع آرائهم السلبية وتقمص دور الضحية وصياغة المبررات وتحميل الآخرين والظروف المسؤولية عن أوضاعنا.

بل يجب علينا أن نخطط ونعمل ونجتهد ونوفر طاقتنا لما هو أجدى وأنفع أي التركيز على أهدفنا ومن ثم سعادتنا بإنجازها والتوسع والتقدم لأهداف أعلى وأعلى.
قال رسول الله: وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله.

اقرأ أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa