استقالة مساعدي وزير الصحة الإيراني احتجاجًا على إدارة مكافحة كورونا بالبلاد

مع بدء خطة الإغلاق الشامل لمواجهة الفيروس..
استقالة مساعدي وزير الصحة الإيراني احتجاجًا على إدارة مكافحة كورونا بالبلاد

استقال مساعدان لوزير الصحة الإيراني، اليوم السبت؛ احتجاجًا على إدارة مكافحة فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع البدء بخطة الإغلاق الشامل في البلاد، وارتفاع معدلات الإصابات والوفيات.

وقال رضا ملك زادة، مساعد الوزير لشؤون الأبحاث والتكنولوجيا، إن قراره يعود لـ"الأداء الخاطئ والمتناقض" لوزير الصحة في إدارته عمليات مكافحة الجائحة، وتصريحاته "غير العلمية والمتناقضة" بشأن صناعة لقاح كورونا في إيران.

 
وأضاف زادة في رسالة الاستقالة التي نشرها على "إنستجرام"، أن "تصريحات الوزير حول دور طب الأعشاب في مكافحة فيروس كورونا، غير علمية، وتخدع البسطاء، ومن شأنه أن يحرم الإيرانيين من العلاجات واللقاحات المتطورة"، مشيرًا إلى أن "عدم اكتراث وزير الصحة بتوجيهات وآراء المختصين، أدى إلى ارتفاع أعداد الوفيات جراء الفيروس". وقال: "في الوقت نفسه يريد الوزير أن يقدم درسًا للعالم بشأن إدارة أزمة الجائحة".

وكان وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، انتقد دائرة الأبحاث في الوزارة، ورئيسها المستقيل رضا ملك زادة، بشأن "تقديم أبحاث خاطئة حول فيروس كورونا'. وقال إن الدائرة قدمت عشر فرضيات لتفشي الوباء، لكن أيًّا منها لم يكن صحيحًا.

ونفى ملك زادة في رسالة الاستقالة الاتهامات الموجهة، وقال إن الوزير لم يجتمع بمساعديه منذ ستة أشهر، وأضاف أنه لا يكترث بالأبحاث والدراسات.

وبعد ساعات من استقالة ملك زادة، قدم مساعد آخر للوزير وأمين المجلس الاستشاري لمكافحة كورونا في وزارة الصحة الإيرانية، علي نوبخت، استقالته من منصبه، احتجاجًا على تصريحات الوزير خلال اجتماع لجنة مكافحة الجائحة في مدينة أصفهان، وسط إيران، حيث انتقد المؤسسات البحثية في البلاد، وقال إنها لم تقدم نموذجًا صحيحًا حول تفشي الفيروس.

وبحسب "روسيا اليوم"، قال علي نوبخت، إن "وزير الصحة سحق بتصريحاته العلم والأطباء الإيرانيين".

وتفرض إيران قيوداً مشددة في أنحاء البلاد، اعتباراً من السبت في إطار سعي أشد دول الشرق الأوسط تضرراً من فيروس كورونا لمواجهة موجة ثالثة للعدوى.

وبحسب "العربية"، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن السلطات ستفرض القيود التي تقضي بإغلاق الأنشطة التجارية والخدمات غير الضرورية، في العاصمة طهران ونحو 160 مدينة وبلدة أخرى، ضمن الفئة "الحمراء" المعرضة لمخاطر كبيرة.

ولن تسمح السلطات للسيارات بدخول مدن المنطقة "الحمراء" أو مغادرتها، كما ستطبق قيوداً أخرى على القيادة في مسعى لتشجيع الناس على البقاء في المنازل.

وتطبق السلطات قيوداً أخف على مناطق "برتقالية" و"صفراء" منخفضة الخطورة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القيود ستستمر أسبوعين على الأقل.

وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، للتلفزيون الرسمي أمس الجمعة، إن إيران سجلت 479 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة مقتربةً من أعلى مستوياتها على الإطلاق ليصل العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى 43896.

وسجلت البلاد 13260 حالة إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 828 ألفًا و377 إصابة. وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أفادوا أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa