«الجيروسكوب» يفضح دور إيران في هجمات 14 سبتمبر ضد أرامكو

أدلة جديدة تؤكد بالوثائق مسؤولية طهران المباشرة..
«الجيروسكوب» يفضح دور إيران في هجمات 14 سبتمبر ضد أرامكو

كشفت معلومات جديدة، اليوم الأربعاء، أن «الأجهزة الصغيرة داخل طائرات مسيّرة استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو، في 14 سبتمبر تماثل مكونات تم العثور عليها في طائرات إيرانية مسيرة في أفغانستان والعراق»، وأوضح مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات»، في تقرير، صدر اليوم الأربعاء، أن «أجهزة الجيروسكوب هذه لم يتم العثور عليها إلا داخل طائرات مسيرة صنعتها إيران».

وقال خبراء بالأمم المتحدة إنهم «رأوا جيروسكوبًا مشابهًا من طائرة مسيرة إيرانية استولى عليها الجيش الأمريكي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن»، ويؤكد هذا الاكتشاف دور إيران في هجوم على منشآت نفط سعودية تتبع شركة أرامكو.

وقال رئيس مركز الأبحاث، جوناه ليف، لـ«أسوشييتد برس»: «هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران»، بحسب «العربية».

و«الجيروسكوب هو جهاز يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه، ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنيّة اسم الشركة المصنِّعة، وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي «في- 9» و«في- 10»، وفقًا للتقريرين، وتظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضًا أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنِّعة نفسها أنتجت كل تلك التي تم العثور عليها.

وقال مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات» إن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من طراز «قاصف 1» تحمل جهاز جيروسكوب «في- 10»، وهو «مطابق» لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية من طراز «أبابيل-3»، والتي عثر عليها مقاتلو تنظيم «داعش» في العراق.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن خبراء الأسلحة عثروا على نسخة «في- 9» من الجيروسكوب في الطائرات المسيرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استخدمت في هجوم سبتمبر/أيلول على بقيق، مقر منشأة أرامكو لمعالجة النفط في السعودية.

ووفقًا لتقرير مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات» في تقريره، فإنه «وفقًا لخبراء الطائرات المسيرة الذين هم على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيرة بخلاف تلك المصنعة من قبل إيران»، وذكر تقرير الأمم المتحدة أن «الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة».

وأشار إلى العثور على أجهزة جيروسكوب «في-10» مماثلة «بين حطام صواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار من طراز «صمد.. قاصف» التي يستخدمها الحوثيون، وقالت الأمم المتحدة إن خبراءها شاهدوا جيروسكوب «في-9» في معرض بواشنطن يُظهر الطائرة الإيرانية «شهيد -123» التي يقول مسؤولون أميركيون إنهم عثروا عليها في أفغانستان في أكتوبر عام 2016 بعد تحطمها.

وتتطابق صور أجهزة الجيروسكوب مع تلك المذكورة في تقرير مؤسسة «أبحاث التسليح أثناء الصراعات» ويمكن رؤية جيروسكوب مشابه داخل صاروخ كروز صادرته البحرية الأميركية خلال مداهمة قارب شحن شراعي في بحر العرب في نوفمبر الماضي.

صادرت القوات أيضًا حاسوبًا يستخدم في توجيه هذه الأسلحة، وكانت لوحة مفاتيحه باللغة الفارسية.

لطالما قالت الولايات المتحدة وتحالف دعم الشرعية في اليمن إن إيران تزود الحوثيين بالسلاح، بدءًا من بنادق هجومية إلى صواريخ باليستية تطلق على المملكة، وعثرت البحرية الأمريكية على مخبأ أسلحة جديد على متن مركب شراعي هذا الشهر.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa