اشتباكات بين الأمن وعمال الصحة في باريس.. والشرطة تتهم "جماعات عنيفة"

القوات ردت على المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع..
اشتباكات بين الأمن وعمال الصحة في باريس.. والشرطة تتهم "جماعات عنيفة"

قالت وكالة رويترز، إن الشرطة الفرنسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على مظاهرة للعاملين في مجال الصحة في باريس، اليوم الثلاثاء، فيما أعادت إدارة الشرطة في باريس نشر مقطع مصور لمتظاهرين مقنعين يقلبون إحدى السيارات ويرشقون الشرطة بالحجارة، وقالت (عبر تويتر): "تحاول جماعات عنيفة تعطيل مظاهرة سلمية للعاملين بقطاع الصحة".

إلى ذلك، أرسلت الشرطة الفرنسية تعزيزات مسلحة من قواتها إلى إحدى ضواحي مدينة ديجون في شرق فرنسا لاستعادة النظام، بعد أن أسفرت تصفية حسابات بين عصابات متنافسة عن ليلة رابعة من العنف في الشوارع.

وقال مسؤولون في الشرطة، إن الاضطرابات اندلعت يوم الجمعة عندما توجه نحو 100 شاب شيشاني من جميع أنحاء فرنسا إلى ضاحية جريزي في ديجون للانتقام من هجوم على مراهق شيشاني في وقت سابق من الأسبوع.

و"جريزي"، هو حي منخفض الدخل يقطنه عدد كبير من المهاجرين من شمال إفريقيا. ووصف مصدر في شرطة ديجون الشيشانيين بأنهم كانوا مدججين بالسلاح. وقال إنهم أبلغوا سلطات إنفاذ القانون المحلية بأنهم جاءوا "لإصلاح بعض الأمور".

وقالت الشرطة، إنها تدخلت خلال الليل لاستعادة الأمن والنظام في المدينة، بعد أن أضرم الشبان النار في مركبات وصناديق قمامة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وأضافت أنها مستعدة لجلب مزيد من قواتها إذا لزم الأمر.

وتوجه نائب وزير الداخلية لورون نونيز إلى المدينة، مؤكدًا ضرورة انتهاء أعمال العنف، نافيًا أن تكون الشرطة بطيئة في التدخل. مضيفًا أن التعزيزات ستبقى في المدينة طالما اقتضت الحاجة، ونقلت إذاعة "فرانس بلو"، عن المدعي العامّ في المدينة، إريك ماتياس، قوله إنه فتح تحقيقًا في شروع مجموعة منظمة في أعمال قتل وتحريض على العنف، وإن "الشيشانيين لجؤوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار دعوة في جميع أنحاء فرنسا للانتقام من الجالية المغربية في جريزي".

واندلعت اشتباكات في الأشهر القليلة الماضية وسط بعض المناطق السكنية التي تقطنها أُسر محدودة الدخل في أنحاء فرنسا، حيث أدت قواعد الإغلاق والعزل العامّ الصارمة التي فُرضت في وقت سابق للتصدي لفيروس كورونا إلى تأجيج توترات اجتماعية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa