توابع «العمومية الطارئة» تهز استقرار الأهلي

الراقي على صفيح ساخن
توابع «العمومية الطارئة» تهز استقرار الأهلي

ما زالت أصداء الجمعية العمومية غير العادية، التي جرت في مقر النادي الأهلي بجدة، تلقي بظلال قاتم على مكونات قلعة الكؤوس، في ظل تخوفات من امتداد تأثير الخلافات داخل أخضر جدة، على مسيرة النادي، الساعي إلى استعادة ذاكرة الألقاب.

ودعا الخبير القانوني خالد أبو راشد، إلى ضرورة إيجاد صيغة تفاهم بين كبار النادي الأهلي، من أجل رأب الصدع والتوصل إلى أرضية مشتركة تضمن متابعة المسيرة وسط أجواء من التفاهم، مشيرًا إلى أن استمرار الخلافات لن يصب في صالح الراقي ولن يتوقف أثره فقط على فريق كرة القدم.

وأضاف أبو راشد، في تصريحات تليفزيونية: «الخلاف الدائر بين أعضاء الجمعية العمومية مع إدارة الأهلي، يرتكز حول قرار إسقاط المجلس الحالي برئاسة أحمد الصائغ، والمادة الخاصة بنصاب الجمعية تنص على أنه يكتمل بمن يمتلكون أصواتًا تتجاوز الـ 50%».

وتابع الخبير القانوني: «الأمير منصور بن مشعل، عضو الشرف الذهبي، هو الوحيد الذي يمتلك هذا النصاب، وهذا ما يجعله صاحب القرار، لكن إذا استمرت هذه الهوة في الاتساع، فلن تمضي الأمور على نحو جيد في الأهلي، وأعتقد أن آثاره السلبية ستمتد أبعد من فريق الكرة»

وشدد أبو راشد على أن الراقي يحتاج الآن إلى التكاتف بين مكونات النادي، أكثر من أي وقت مضى، من أجل استعادة الكبرياء والتركيز على الوصول إلى منصات التتويج، موضحًا أن الفريق الأول بالنادي الأهلي، يمر بمرحلة حساسة ومباريات متتالية، ومع ذلك هناك من يطالب بإسقاط الرئيس.

ولم يكن أبو راشد الصوت الوحيد الذي حذر من الخلافات داخل الأهلي، حيث ناشد طارق كيال، نجم الفريق السابق، أعضاء الشرف والمسؤولين في أروقة الراقي، بضرورة تغليب المصلحة العامة وعدم البحث عن انتصارات شخصية على حساب النادي، معتبرًا أن المرحلة تتطلب تصفية النوايا.

وأكد كيال: «أتمنى أن يتبدد الضباب المخيم على الأجواء، مع تغليب المصلحة العامة للأهلي دون البحث عن انتصار لا يصب في صالح النادي، مهما كان التجاوز، ويجب تصفية الأجواء وتكاتف الجميع على قلب رجل واحد».

واعتبر إداري النادي السابق، أن فريق الكرة جيد وقادر على تقديم الأفضل في البطولات التي يشارك بها، ولكنه يخشى أن تتأثر مسيرته بالأحداث الإدارية الحالية، خاصة وأنه مقبل على منعطف مهم في الموسم، في ظل الصراع المحموم على الصدارة.

ومرّ النادي الأهلي بمنعطف صعب، على مدار الأيام القليلة الماضية، على خلفية أجواء الجمعية العمومية غير العادية، الاثنين الماضي، التي حاولت رسم ملامح المرحلة المقبلة داخل قلعة الكؤوس، في مشهد مر بسلام حتى حين، في انتظار كلمة الفصل من الهيئة العامة للرياضة.

ولم تكد تمر ساعات قلائل، حتى قرر مجلس إدارة الراقي برئاسة أحمد الصائغ، تقديم كشف حساب، يوثق الإنجازات والأعمال، التي قدمها بعد مرور 180 يومًا على تولي زمام الأمور في أخضر جدة، وإعادة الهيكلة الفنية التي شهدتها أبرز الفرق الجماعية في النادي.

وتولى الصائغ دفة القيادة النادي الجداوي، في يونيو الماضي، بعد الفوز في الانتخابات، في دورة تمتد لـ4 أعوام، خلفًا للمجلس المنتهي ولايته برئاسة عبدالله بترجي، ليقود الأهلي في مرحلة حرجة، من أجل إعادة ترتيب البيت من الداخل، واستعادة عرش الألقاب.

وطالب الأمير بن مشعل، المشرف على فريق الكرة بالنادي، بعقد جمعية عمومية غير عادية، تهدف إلى إسقاط رئيس النادي، شهدت حضور عضو الشرف الذهبي الأمير نواف بن عبدالعزيز، وعدد من أعضاء الشرف العاديين، وممثل من الهيئة العامة للرياضة، والمحامي فهد بارباع، بصفته وكيلًا لسلمان المالك العضو الذهبي.

وعلّق الأمير منصور بن مشعل، بعد انتهاء الجمعية، أنَّ هيئة الرياضة هي من ستحسم الأمور في الأهلي، مشددًا على أنَّ كلَّ المشاكل ستبقى داخل البيت الأهلاوي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa