جو بايدن.. هل يؤثر التقدم في العمر على الرئيس الجديد؟

الأكبر سنًا في تاريخ أمريكا..
جو بايدن.. هل يؤثر التقدم في العمر على الرئيس الجديد؟

يتولى جو بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة، يوم الأربعاء المقبل، بعد واحدة من أكثر عمليات انتقال السلطة إثارة للجدل، في ظل المعركة المحتدمة مع الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي أكّد رسميًا تزوير الانتخابات لصالح منافسه.

سيكون وصول بايدن للرئاسة أمرًا مميزًا بالنسبة لحقيقة تاريخية أخرى، وهي عمره، حيث سيصبح أول رئيس أمريكي يتولى المنصب وهو في سن 78 عامًا، ووفق موقع "20 مينوتوس" الإسباني، سيتفوق بايدن على رونالد ريجان، الذي ترك السلطة في 77 عامًا و349 يومًا، وهو نفس العمر تقريبًا الذي سيبدأ فيه بايدن ولايته.

ويعد ثيودور روزفلت، أصغر شخص يصل إلى الرئاسة في سن 42 عامًا، يليه جون ف.كينيدي في سن 43 عامًا، تمَّ انتقاد جو بايدن طوال الحملة الانتخابية، بسبب عمره، حتى داخل حزبه خلال الانتخابات التمهيدية.

وخلال الدعاية الانتخابية، استخدم ترامب العمر كسلاح، وعلى الرغم من كونه أصغر من بايدن بأربع سنوات فقط، إلا أنّه اتهمه بالجنون وأنه ليس لديه ما يكفي من القدرة العقلية لتولى رئاسة أمريكا.

وحاول بايدن التقليل من هذه المشكلة، وعرض صورًا له وهو يمارس الرياضة وركوب الدراجة مع زوجته، ووعد بايدن بأن يكون "شفافًا تماما" بشأن جميع جوانب حالته الصحة إذا تمَّ انتخابه، لكنه لم يحدد كيف سيفعل ذلك، حتى إنَّ وسائل الإعلام مثل وول ستريت جورنال طلبت إجراء اختبارات صحية.

من الواضح أنَّه لن يظهر بصورة الرئيس الأكثر نشاطًا، ولكن بعيدًا عن المشاكل الصحية المحتملة التي قد تحدث، أعلن بايدن أنه ينوي تفويض المسؤوليات وأن حكومته، بما في ذلك كامالا هاريس، لها وزن في صنع القرار.

وسعت بعض القطاعات الديمقراطية إلى ضمان أن انتخاب هاريس كنائب للرئيس، يساعد في تقريب السكان الأصغر سنًا، والحقيقة أن هاريس البالغة من العمر 56 عامًا، تعد "شابة" إذا تمّت مقارنتها بالمرشحين الآخرين للرئاسة".

ومع ذلك، فإن نائبة الرئيس الأصغر منه بـ 22 عاما، ستعمل على تعويض الطاقة لتي تحتاجها الإدارة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل الهجرة أو التوترات العرقية، وعلق الرئيس المنتخب خلال مقابلة في برنامج 60 دقيقة أن كامالا مستعدة لتولي زمام الأمور في حالة حدوث شيء له، وذكّر بأنها شخص "يتمتع بخبرة كبيرة".

وينص دستور الولايات المتحدة في مادته الثانية على أنه في حالة وفاة الرئيس أو استقالته أو عجزه، فإن نائب الرئيس هو الذي يتولى الرئاسة حتى الانتخابات التالية، ويسمح التعديل الخامس والعشرون للدستور، والذي طلب الكونجرس الأمريكي في الأيام الأخيرة استخدامه ضد ترامب، لنائب الرئيس بإعلان عجز الرئيس لأسباب مرضيه.

وهذا يجعل الرجل الثاني في الحكومة رئيسًا كامل الصلاحيات- وليس في منصبه- وبالتالي لا يقتصر على اتخاذ القرارات، وتمَّ تنفيذ هذا التعديل في عدة مناسبات، كان أحدهم عندما شغل نائب الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش منصب الرئيس بينما خضع رونالد ريجان لعملية جراحية. وفي حالة حدوث شيء مشابه خلال فترة بايدن، سيعمل هذا التعديل على نقل السلطة إلى كمالا.

قد لا يرغب الشخص الذي سيكون الرئيس 46 للولايات المتحدة في الترشح لإعادة انتخابه، وهو أمر غريب في السياسة الأمريكية، ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن بايدن يريد فقط أن يكون رئيسا لفترة ولاية واحدة، في الواقع، لقد قال ذلك في وقت سابق "الخطوة اللاحقة، يبدو أن كامالا هاريس يمكن أن تأخذها".

ولا يزال أمام بايدن 4 سنوات لتطبيق سياساته وإظهار أنه إذا كانت الصحة جيدة، فقد لا يكون العمر عائقا أمام توليه رئاسة أكبر قوة عالمية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa