طقطقة الركبة.. متى تستلزم استشارة الطبيب؟

قد تؤدي إلى تآكل المفصل
طقطقة الركبة.. متى تستلزم استشارة الطبيب؟

قال جراح العظام الألماني، البروفيسور سفين أوسترماير، إن طقطقة الركبة وحدها تعد أمرًا عاديًّا لا يستدعي القلق؛ حيث غالبًا ما يرجع سببها إلى وضع خاطئ للقدم أو ضعف عضلات الفخذ.

وأضاف أوسترماير أن طقطقة الركبة تستلزم استشارة الطبيب إذا كانت مصحوبة بآلام أو صرير؛ حيث يحدق بالمريض حينئذ خطر الإصابة بتآكل مفصل الركبة.

وتحدث طقطقة الركبة نتيجة احتكاك الأوتار مع بعضها، وهي عبارة عن أصوات ناتجة عند ثني الركبة أو تحريكها، إلا أنّها حالة عادية يصاب بها العديد من الأشخاص، وفي مختلف الأعمار، وقد تتطلب مراجعة الطبيب في حال الشعور بألم حاد؛ لأنّها قد تدلّ على وجود مشكلة كبيرة في مفصل الركبة. 

وقد تعود أسباب طقطقة الركبة إلى خلل في المفاصل أو عوامل وراثية، وربما وجود فقاعات غازية حول المفاصل والسائل المرطب المحيط بها، والمعروف بالسائل السينوفي، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الفقاعات الغازية تتكوّن من ثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين.

ومن بين الأسباب أيضًا؛ التهاب الأوتار القريبة من المفصل، احتكاك الأوتار مع بعضها البعض، وذلك نتيجة الضغط العالي على الأربطة نتيجة ضعف العضلات، والوزن الزائد، تآكل مفصل الركبة بسبب التقدّم بالسن، وخشونتها، الخلع، وهو خروج جزء من العظم بشكلٍ كليّ من المفصل، الخلع الجزئي، وهو خروج جزء من العظم من المفصل، ثمّ عودته مرة أخرى إلى مكانه.

ويعد تقارب عظام المفصل والأوتار على بعضها البعض، أحد أسباب الطقطقة وذلك نتيجة شدّة الحركة، أو تغيير وضعية الجلوس بشكلٍ مستمر، ممّا يؤدي لبروز العظم المجاور للأوتار، وعادةً ما تحدث هذه الحالة لدى صغار السن.

ويؤدي الإجهاد العالي للمفصل، إلى حدوث الطقطقة وذلك نتيجة أداء بعض الأعمال التي تكون وتيرتها أكبر من أن يتحمّلها المفصل، وهو الأمر الذي تحدثه أيضًا الفارة المفصلية، وتعرف بأنّها حالة ناتجة عن التكلّسات والكالسيوم الذي يتكوّن في المفصل، والناتج عن إصابة المفاصل بصدمة ما.

ويتم تشخيص طقطقة الركبة بالفحص السريري، إذ يتم فحص الركبة بالأشعة السينية، والمنظار، وبالأشعة المقطعية.

وفي الغالب يتم علاج طقطقة الركبة بعمل جلسات علاج طبيعي من خلال عمل مساج للركبة وتدليكها، بهدف إرجاع المفصل لمكانه ولتقوية العضلات، أو بتناول الأدوية التي تعالج التهاب المفاصل، وتخفيف الألم من خلال تناول المسكّنات.

وفضلًا عن ذلك يتم استخدام إبر المادّة الهلامية؛ حيث يتمّ حقن هذه الإبر في الركبة تحت إشراف الطبيب، ممّا يقلّل الشعور بالألم، وخشونة الركبة، كما يقلل احتكاك المفاصل.

ولتخفيف طقطقة الركبة ينصح بالمحافظة على الوزن، وتجنب زيادته؛ لأنّه يؤدي للضغط على الركبة، وأيضًا ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مستمر، خاصةً التمارين الخاصة بالتمدّد، مما يساهم في إراحة المفصل، وتخفيف خطر الصدمة. كما ينصح بمراجعة الطبيب في حال استمرارها، أو الشعور ببعض المضاعفات، كعدم القدرة على المشي، وأيضًا ينصح بتجنب الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، مع

وضع الكمادات الباردة على منطقة الركبة، والاستحمام بالماء الدافئ وتعريض الركبة للماء لمدّة خمس دقائق.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa