«أبطال الإعلام» يلاحقون «كورونا» على مدار الساعة

على غرار القطاعات الأمنية و الصحية
«أبطال الإعلام» يلاحقون «كورونا» على مدار الساعة

تقف جميع وسائل الإعلام السعودية، صفًا واحدًا مع الجهات المختصة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، برصد وتوثيق الإجراءات الاحترازية التي تباشرها الدولة ممثلة بقطاعاتها، وأبرزها وزارات الصحة والداخلية والتجارة، والقطاعات الأخرى المماثلة التي تباشر ذات المهام وفق الضوابط والخطط المحددة للحد من انتشار الفيروس.

وحظي منسوبو وزارة الصحة باهتمام المجتمع والذي يصفهم بـ «أبطال الصحة»، ليجد الإعلاميون والإعلاميات أنفسهم يخوضون التجربة ذاتها بالعمل الميداني على مدار 24 ساعة لنقل جميع الأحداث والوقائع والمؤتمرات الصحفية اليومية وعرض لقاءات مباشرة، فضلًا عن توثيق جهود كبيرة للفرق المختصة للوزارات المعنية بالمتابعة والمراقبة وأداء العمل المناط بكل فرقة مختصة، لتسارع وسائل الإعلام المختلفة إلى توثيق ونقل الأحداث والمهام وإجراء اللقاءات ومناقشة كل ما له علاقة بأزمة فيروس كورونا المستجد مع شخصيات متخصصة عبر تغطيات حية ومباشرة تعرضها عدة برامج متنوعة بالقنوات الفضائية.

واستحق الإعلاميون أيضًا لقب «أبطال الإعلام» نظير دور وسائل الإعلام «المرئية والمسموعة والمقروءة» وتواجد المنسوبون إليها بمختلف المواقع سواء مع الأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفيات والمراكز الصحية أو مع القوات الأمنية المنفذة لأمر منع التجول بمناطق المملكة أو كذلك المتابعة الميدانية مع فروع وزارة التجارة والجهات ذات العلاقة التي تراقب توفر السلع والتحقق من عدم التلاعب بالأسعار، وساهم الإعلام بإبراز جهود كبيرة للقطاعات الحكومية والخدمية ونقل الواقع للمواطنين والمقيمين وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ورصد كامل لآخر المستجدات ليكون الجميع على اطلاع مستمر بالأحداث مما أعطى ارتياحًا عظيمًا لما تقوم به الدولة من إجراءات عالية للحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم.

وتابعت «عاجل» الدور الإعلامي المتنوع لأحداث فيروس كورونا المستجد بما تنقله وسائل الإعلام في المملكة وعبر طاقمها الذي يقف ميدانيًا مع منسوبي ومنسوبات القطاعات المختصة، وأبدى عدد من الإعلاميين والإعلاميات صدق مشاعرهم وهم يؤدون رسالتهم الوطنية بجد واجتهاد عبر التسهيلات والترتيبات المتعلقة بطبيعة عملهم في الظروف الاستثنائية، راصدين التعامل الراقي لرجال الأمن ومسؤولي الصحة معهم ومؤكدين على أنه لم تواجههم أية عوائق خلال أداء مهامهم الإعلامية بالصورة المطلوبة، مقدمين شكرهم وتقديرهم لهؤلاء الجنود الأبطال في القطاعات الأمنية والمدنية المختصة.

وقال الإعلامي خالد العقيلي مقدم برنامج «كلنا مسؤول» المذاع على قناة «اس بي سي» السعودية، لدينا احترافية عالية لرجال الأمن بانتشارهم بكل مكان أثناء فترة منع التجول مع تعاملهم الراقي والمهني واتحادهم سواء رجال المرور أو الشرطة أو الدوريات الأمنية فهدفهم واحد وهو الضبط الأمني والتزام الكل بهذا القرار، مشيرا إلى أنهم يطلبون (من الإعلاميين) بشكل راقٍ مشاهد عمل والبطاقة الخاصة بجهة العمل والتعرف على أوقات الدوام خلال فترة منع التجول، وقال «العقيلي»، «لأن عملنا يتطلب الخروج للدوام في ساعات منع التجول وكوننا نقدم برنامج جديد ولد مع بداية أزمة فيروس كورونا ليكون صوتًا للناس في هذه الأزمة ننقل صوتهم ومدهم بالأخبار المسؤولة والمعلومة المسؤولة، لذلك نقول نقدم لرجال الأمن تحية إجلال وتقدير لكل واحد منهم يغيب عن منزله حتى يضمن صحة وسلامة الآخرين.

وتابع: مراسلونا في البرنامج يواصلون عملهم يوميًا وفي كل حلقة نطلع بما يقل عن ثلاثة مراسلين بالميدان وهم يغطون مدى الرضا والابتسامة لدى الناس وتقيدهم بقرار منع التجول ونجسد أيضا جهود رجال الأمن الذين يقومون بأدوار جبارة، ومن الأشياء الرائعة أنّ هناك تشاركًا وتكاملًا لهدف واحد وبترابط وثيق بين الجهات الأمنية والصحة وغيرها من الجهات الحكومية والخدمية الأخرى في هذه الفترة، وأضاف: تمّ التنسيق بيننا وبين وزارة الداخلية للقيام بجولة داخل المدن والقرى والهجر التي تقع خارج نطاق مدينة الرياض لتفقد احتياجات السكان بها والتأكد من توافر كل شيء، وأنهم فعلًا بالوعي المتوقع منهم وتقيد الجميع بأنّ علينا البقاء في منازلنا، مشيدًا بالإيجابيات العظيمة التي يظهر عليها أبناء المجتمع.

وأردف: أبطال الصحة يستحقون الشكر والتقدير بما يقدمونه للمواطن والمقيم واستنفارهم في جميع المناطق في القطاعات الصحية وحتى القطاعات الحكومية الأخرى والبالغ عددها 18 جهة حكومية والتي نتابع معهم يوميًا أولًا بأول أحداث وباء كورونا المستجد والتي يصاحبها توجيهات وإرشادات وقرارات صالحة بأن تكون لحماية الجميع وحماية الإنسان على ظاهر هذه الأرض المباركة، ولا ننسى ما تقوم به وسائل الإعلام من أدوار مماثلة وهذا يعطي شعورًا لدى كل من ينتسب لمهنة الإعلام، لأنه يخرج من بيته لأجل أن يقدم مهمة وطنية عظيمة في فترة تحتاج إلى إعلام مسؤول لنقل المعلومة بكل شفافية وهذا يعتبر تحديًا أكبر وهذا هو نهج الإعلاميين والإعلاميات والذين يتابعون باستمرار حالة كورونا.

وقالت الإعلامية، ميسون أبوبكر كاتبة رأي ومقدمة برامج في التلفزيون السعودي: لمواجهة كورونا استنفرت كل أجهزة الدولة في المملكة بأمر من خادم الحرمين الشريفين واستراتيجية وضعها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع وزارات معنية بمكافحة المرض، ووجدنا تفاعلًا كبيرًا وتنسيقًا عظيمًا بين تلك الوزارات، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية بكل أقسامها كان عليها الدور الميداني الكبير في ظل منع التجول وترصد التجاوزات، كما مدت يد العون لعنصر الإعلام الذي كان له الدور لمؤثر في نقل كل ما يحدث سواء على الشاشة أو في وسائل أخرى ومن الجهات المعنية بمصداقية وشفافية في وقت كثرت به الشائعات وفتحت قنوات الكترونية كثيرة لم تراعِ الدقة والمهنية التي تميزت بها وسائل الإعلام التقليدية والحكومية بالذات.

وأضافت: كان الإعلامي المكلف بعمل بعد منع التجول يجد تسهيلات رجال الأمن، وسيظل يذكر السعوديون والعالم المؤتمر الصحفي الذي تعقده يوميًا وزارة الصحة عبر القنوات التلفزيونية وتألق فيه المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، كذلك المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب الذي عرف عنه تواصله مع الإعلاميين وحرصه على إيصال المعلومة الصحيحة لهم، وكذلك المتحدث باسم وزارة التجارة عبدالرحمن الحسين والذي عبر عن النموذج المثالي لتفاعل وزارته مع الإعلام، ليكون هؤلاء المتحدثون أصحاب الدور الحيوي، ونوهت بأنّ الإعلامي هو أيضا بطل أيضًا حمل رسالة يُؤْمِن بإيصالها للمشاهد ، ليضاف إلى أبطال الداخلية والصحة ووزارة التجارة لأنه لم يخش أن يكون في قلب الحدث ورغم خطر انتقال العدوى إليه، كوطني يدرك واجبه ورسالته ودوره.

وفي ذات السياق، أوضح الإعلامي جماح دغريري مدير استديوهات الإذاعة بمنطقة جازان ومذيع بالإذاعة السعودية قائلًا: يحتل الإعلام في أي دولة في العالم مكانة تعتبر إحدى فقرات العمود الفقري ومن أهم مفاصل الدولة التي تعتمد عليه كثيرًا ويبرز دور وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية في أوقات الأزمات التي تتطلب من الجميع التكاتف والتعاضد من أجل ألا تغرق السفينة، متابعًا: وقف الإعلامي السعودي بطلًا ضد لكل الشائعات ونحرها فمنذ اليوم الأول لجائحة كورونا وصدور الأوامر السامية بتفعيل الإجراءات والاحترازات بدأ إعلامنا العمل على محاور إيصال الرسالة والتوعية والتثقيف ونشر المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة والتصدي للشائعات وعدم الذهاب لوسائل إعلامية أخرى للبحث عن المعلومة.

وذكر: استطاع إعلامنا أن يضع المواطن والمقيم في الحدث لحظة بلحظة متابعة وتحليلًا ورصدًا ودقة بمصداقية وموضوعية فأصبح مصدر ثقة لدى المتلقي ونقل الجهود الكبيرة لرجال الأمن وأبطال الصحة والبلديات والتجارة والأعمال التطوعية لمساندة الجهات العاملة كافة لمكافحة كورونا.

وقالت الإعلامية هيلة المشوح: نتلقى كل يوم، بل وفي كل ساعة في هذه الظروف الاستثنائية ما يجعلنا نمتلئ نشوةً وفخرًا بجهود دولتنا تجاه هذه الأزمة العالمية بانتشار فيروس كورونا والاحترازات السارية، فيمر في- هذا اليوم- خبر توجيه خادم الحرمين الشريفين بتقديم العلاج مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة كنقطة في بحر كرم دولتنا.

وتابعت: إن إعلامنا لم يكن تقليديًا بل كان أبطاله بالميدان كغيرهم من القطاعات المعنية لنقل الصورة الحقيقية لهذه الجهود وتسليط الضوء على عمل القطاعات كافة وفي حين تكاتفت الجهود الأمنية والصحية والإعلامية تراجع على إثرها صوت المتسلقون من مؤثري الميديا ومشاهير الرخاء وبرز أبناء الوطن الحقيقيون وجنوده الأوفياء من إعلاميين مهنيين وإعلام رائع ومسؤول، مشيرة إلى الدور الرائد لرجال الأمن الذين ضربوا أجمل مثال في التعامل المتحضر ونشر الوعي الأمني للمواطن والمقيم وقد لمست هذا بنفسي في عدة مواقع وجهات متعددة.

من جانبها، قالت الإعلامية صيغة الشمري: ‏لقد ساهم الإعلاميون الذين يمتلكون الوعي والمسؤولية الاجتماعية في إيصال الرسالة الإعلامية الوطنية على أتمّ وجه وشاركوا مشاركة فاعلة يشار إليها بالبنان في نجاح خطة وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والذي أبدعت في مكافحته وزارتنا الموقرة بشكلٍ أثار إعجاب العالم مما جعل بلادنا تأتي في مقدمة الدول التي تسيطر على انتشار هذا الوباء، ونوّهت بأنه ليس هناك أهمية تفوق التزام المواطن والمقيم بتعليمات وزارة الصحة وهذا هو الحل الأول للقضاء على المشكلة في جميع دول العالم وفي مجتمعات عدد سكانها يفوق عدد سكان بلادنا مثل الصين استطاعت السيطرة على المشكلة بفضل التزام الجميع بالتعليمات الصارمة التي تضعها وزارة الصحة من أجل مصلحتنا أولًا.

واختتمت: منذ بداية الأزمة وبلادنا تثير الإعجاب في تعاملها البارع للحدّ من انتشار الوباء وقد ساعد التزام المجتمع السعودي بالتعليمات وزارة الصحة بأن تقوم بدورها دون ضغوط كبيرة بتقليل عدد المصابين قدر الإمكان للمحافظة على كفاءة الوزارة وبقاء الأمور تحت السيطرة، كما أنّ حكومتنا الرشيدة جعلت صحة الإنسان هو الأهم في التعامل مع هذه المشكلة وسخرت كل إمكانياتها من أجل سلامة أفراد المجتمع.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa