الجابر يحكي كواليس أول ألقاب الكؤوس الآسيوية.. وتحدي كيروش والثنيان

أكد أن ذهب الزعيم وراءه رجال
الجابر يحكي كواليس أول ألقاب الكؤوس الآسيوية.. وتحدي كيروش والثنيان

«يا جماعة اليوم يومكم نبغي نسجل أسماءنا في لائحة الذهب.. لازم نكسب اللقب».. تحت تلك العبارة الحماسية التي أطلقها أسطورة الكرة السعودي سامي الجابر، قائد الهلال السابق، في لاعبي الزعيم، استعاد الهداف التاريخي ذكريات حصد لقب كأس الكؤوس الآسيوية الأول في خزانة الأزرق، قبل نحو ربع قرن.

وكان الهلال توج بثاني الألقاب القارية في مسيرته، والأول لحساب كأس الكؤوس الآسيوية، على حساب ناجويا جرامبوس الياباني، بالفوز في ملعب الدرة، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جرت يوم 26 نوفمبر عام 1997.

وقال الجابر، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، الخميس: «العودة للحديث عن نهائي كأس الكؤوس الآسيوية ضد ناجويا الياباني، ظروف اللقاء لم تكن سهلة أبدًا، الهلال لعب في الفترة من 7 نوفمبر حتى موعد اللقاء النهائي في 26 من الشهر نفسه، 7 مباريات، ضمن منافسات الدوري وأبطال دوري آسيا وكأس الكؤوس».

البداية من الاستقلال

وأضاف مهاجم الزعيم، وصانع فرحة التتويج باللقب الآسيوي: «قبل النهائي بـ48 ساعة، كنا قد تجاوزنا الاستقلال الإيراني بعد لقاء صعب جدًا، تألق فيه الرائع صالح السلومي، وقاد الفريق للنهائي بعد الفوز بركلات الترجيح، في مباراة انتهت بأشواطها الأصلية والإضافية دون أهداف».

وتابع نجم المنتخب السابق: «كغيره من النهائيات التحضير مختلف تمامًا، والأدوار التي تلعبها الأجهزة الإدارية، ورئيس النادي تكون مهمة جدًا في هذه المناسبات، الأمير بندر بن محمد- شفاه الله- من الشخصيات التي نخجل من الخسارة، فلا نعرف كيف نقابله بعد أي لقاء نخسره، كان شخصية يثق في مكونات الفريق، ويحمل النجوم المسؤولية».

الثنيان في الموعد

واستطرد الجابر: «لا أدّعي أنني أفهم يوسف الثنيان 100%؛ لكنني لا أتذكر أنني توقعت نتيجة بناء على ما أشاهده من الثنيان قبل اللقاء، وجاء توقعي عكس النتيجة، يوسف كان قبل اللقاء يعكس لك ما سيكون بعد اللقاء، كان الشاب العبقري المدرب كارلوس كيروش يرفع راية التحدي لخطف الكأس، الثنيان مسالم جداً لكنه يكون شرس جدا في مواقف التحدي».

تحدي كيروش

وأوضح: «البرتغالي كارلوس كيروش، كان مدربًا صاعدًا عمره التدريبي 7 سنوات، قبل تدريب ناجويا؛ ولكنه أشرف على المنتخب البرتغالي فيما بعد، ويملك فكر متميز وبالمناسبة قاد بعد ذلك ريال مدريد ومانشستر يونايتد، والآن يقود منتخب كولمبيا».

وأكمل هداف الهلال: «قال لنا الجهاز الإداري قبل اللقاء، إن كارلوس تحدث للإعلام بأنه يعرف قوة الهلال، وفي نفس الوقت يعرف كيف يهزم الزعيم، وإنه لن يحضر إلى الرياض إلا لتحقيق اللقب، وفي الاجتماع كانت أشاهد الثنيان، وشعرت أنه أخذ الأمر بشكل شخصي».

وأردف أسطورة أزرق الرياض: «الثنيان بدا واثقًا جدُا أننا سنحمل الكأس، وسنحقق اللقاء، وكان يسأل بين فترة وأخرى «وش اسم مدربهم؟»، وإذا أجبته يرد «لا يهمك بس»، داخل يوسف تشعر بالتحدي والرغبة والاستعداد؛ لكن تشعر بتصرفاته كما لو أن الأمر سهل جدًا، لا يستوجب القلق هي معادلة يوسف الصعبة».

الداهية الكرواتي

وواصل الجابر: «أخيرًا، سأتحدث عن الداهية الكرواتي يوزيتش، فهو يملك شخصية هادئة جدًا، لكنه صلب وصارم بشكل مذهل، ولا يقبل التدخل في عمله مطلقًا، كنت متردد جدًا في الذهاب والحديث معه، وتقديم طلب خاص، وتفاجأت به يطلب مني بعد نهاية التدريب الأخير أن أحضر لأنه يريد أن يتحدث معي على انفراد».

واعترف أسطورة الهلال: «استغليت الفرصة، لأقوم بتمرير طلبي له، ظننت أن الوقت مناسب»، قلت له أريد منك طلب، قال تفضل، قلت «هذه مباراة الثنيان، إذا بدأنا بيوسف تأكد أننا لن نخسر»، قال لي بلهجة ساخرة، أنا كبير بالسن حاليًا، لا أستطيع أن ألعب مكانك وأعطيك دور المدرب، لك دور معين ركز لتنفيذه بإتقان».

وعد يوزيتش

وأكمل: «عرفت أنه حتى لو أن رده ساخر، إلا أنه لم يعجبه أن أتجاوز دوري، قلت له اعتذر لم اقصد التدخل في عملك؛ ولكنه شعور لدي لأنني أعرف زملائي بالفريق جيدًا، قال تأكد إنني أثق بأنك تتحدث من حرص ومسؤولية، وإلا لن أتردد بأن أضعك خارج القائمة الاحتياطية، وقبل أن أغادر الاجتماع معه، قال لي يوسف ستجده بجوارك في الوقت المناسب من اللقاء».

وأضاف: «بالمناسبة عندما بدأ الشوط الثاني كنا قد أُجهدنا نفسيًا، وبدأنا نستعجل الحسم ونفقد الكرة بسهولة، ونتسرع بالتحضير، ونخفق، وكانت أول ربع ساعة من الشوط الثاني مختلفة تمامًا عن الصورة التي ظهرنا بها في الشوط الأول».

وأردف: «شارك يوسف في آخر 30 دقيقة، ومن يعيد مشاهدة هذه الدقائق التي شارك فيها الثنيان سيرى معركة قتالية في افتكاك الكرة من أقدام لاعبي ناجويا؛ حيث نزل بحماس منقطع النظير، وعلى غير العادة كان يركب أخطاء ضد الخصم، وهي رسالة للاعبين داخل الملعب بعدم التراخي».

وأكد الجابر: «في كل لقاء توجد نقطة تحول، نقطة التحول تكون بالعادة ضربة جزاء مهدرة، أو فرصة هدف محقق، سواء لك أو ضدك، بعدها تحدث رده الفعل ويستيقظ الفريق، كانت السيطرة يابانية، ونقطة التحول أحدثها الثنيان بهدف أُلغي بداعي التسلل، بعدها نهض الفريق، وشعرنا بقرب الانتصار».

واختتم الجابر ذكرياته عن المباراة: «ختامًا.. شكرًا للمركز الإعلامي في النادي على هذه الذكريات الجميلة، وشكرًا لكل من ساهم في هذا الإنجاز من الجهازين الفني والإداري، وكل نجوم الفريق دون استثناء، ورحم الله عبدالله شريدة وخميس العويران، كانوا من نجوم النهائي، وهم يقابلون فريق هجومي شرس».

 اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa