العثور على جمجمة عمرها 35 ألف عام في منغوليا

تمثل بقايا أقدم رجل عثر عليه بالإقليم
العثور على جمجمة عمرها 35 ألف عام في منغوليا

قدّر علماء من جامعة أكسفورد البريطانية، عمر جمجمة بشرية قديمة تم العثور عليها في أراضي منغوليا الحديثة، بما يقرب من 35000 سنة، وذلك بتحليل الحمض النووي وتقنية التأريخ بالكربون المشع.

وتشير المعلومات إلى أن المتخصصين استخدموا طريقة جديدة لدراسة العظام الملوثة (تحسين تحليل الكربون المشع)، وتعد الميزة الرئيسة لهذه الطريقة هي أن عينات من حمض أميني واحد يتم استخلاصها من البقايا، تحدد العمر بدقة أكبر.

وبحسب ما نُشر على الموقع الإلكتروني للجامعة، فقد قدرت الدراسة أن الجمجمة التي تم العثور عليها هي بقايا أقدم شخص تم العثور عليه في المنطقة.

وكان العلماء البريطانيون قد طلبوا المساعدة من زملائهم الإيطاليين الذين أجروا تحليلات إضافية، وقد عمل أخصائيون من جامعة بيزا مع أكثر أجزاء البقايا تلوثًا، باستخدام أحدث الطرق الكيميائية لتنظيف النماذج الأولية.

تجدر الإشارة إلى أن العلماء عثروا في 2013 على جمجمة إنسان عمرها 1.8 مليون سنة كانت مدفونة تحت قرية من القرون الوسطى بجورجيا، تكشف صورة واضحة للتطور المبكر للإنسان، ويقول علماء إنها تشير إلى أن شجرة العائلة الإنسانية ربما تكون ذات أفرع أقل مما كان يعتقد.

وبالعثور على أجزاء أخرى في السابق بموقع ريفي، يمنح الكشف الأخير للباحثين دليلًا مبكرًا على خروج الإنسان من إفريقيا واتجاهه شمالًا إلى بقية أنحاء العالم، بحسب دراسة نشرت حينها بدورية العلوم «ساينس».

وتعرض الجمجمة وغيرها من الاكتشافات لمحة لشعب ما قبل الإنسان من أحجام مختلفة كانوا يعيشون في نفس الزمن، الأمر الذي لم يشهده العلماء من قبل لفترة قديمة إلى هذا الحد، إذ تعد تلك الجمجمة أكثر الجماجم الإنسانية المكتشفة تكاملًا.

ويدعم هذا التنوع إحدى نظريتين متنافستين حول تطور أسلاف الإنسان الحالي وطريقة انتشاره.

وكانت كل الاكتشافات السابقة لما قبل الإنسان عبارة عن عظام متفرقة تناثرت بمرور الوقت وتباين المواقع.

الاكتشافات التي تمت في دمانيسي أكثر كمالًا، وقبل العثور على الموقع الأخير كان يعتقد أن الخروج من إفريقيا تم منذ نحو مليون عام.

وعند مقارنتها باكتشافات أخرى سابقة في جورجيا أظهرت الجمجمة أن هذه الهجرة الخاصة إلى خارج إفريقيا، جرت في وقت أبكر كثيرًا عما كان يعتقد في السابق، وفق ما ذكر المدون الرئيس للدراسة ديفيد لوردكيبانيدزي، مدير المتحف الوطني بجورجيا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa