«أهلي بهكلي» في اختبار ثقيل أمام استقلال طهران

الراقي يدشن حقبة ما بعد جروس
«أهلي بهكلي» في اختبار ثقيل أمام استقلال طهران

لم يكد الأهلي يطوي صفحة المدرب السويسري كريستيان جروس، بعد الكثير من التخبط على صعيد النتائج والعروض والأجواء داخل غرف الملابس والكواليس خلف الأبواب المغلقة في النادي، حتى وجد الراقي نفسه في اختبار صعب أمام منافس ثقيل، من أجل الدخول في أجواء دوري أبطال آسيا.

ويشد الأهلي الرحال صوب ملعب جابر الأحمد الدولي، من أجل استقبال الضيف الإيراني، في المباراة التي تجمع بينهما في الساعة 6:30 مساء اليوم الإثنين، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة الأغلى في القارة الصفراء.

ويدخل الراقي المباراة تحت إدارة فنية مؤقتة؛ بقيادة مازن بهكلي، الذي خلف السويسري على رأس الجهاز الفني، إلا أنه بدا وكأنه خرج من الدار إلى النار مباشرة، بعدما تعيَّن عليه أن يكون أول اختبار له في المعترك الآسيوي، وأمام منافس متمرس بحجم المنافس الإيراني.

ويجسد بهكلي حالة التخبط الفني، التي تضرب مكونات أخضر جدة منذ مطلع الموسم الجاري، الذي تعاقب خلاله أربعة مدربين على مقعد المدير الفني، بدأت مع الكرواتي برانكو، الذي لم يصمد سوى 3 جولات؛ ليخرج من الباب الخلفي دون بصمة واضحة، ليحل مؤقتًا صالح المحمدي الذي عبّد الطريق لوصول جروس في الولاية الثالثة، التي لم تشبه بأي حال الأولى التاريخية، التي شهدت ثلاثية غير مسبوقة، ليأتي مازن في دور «المحلل»؛ ليمهد لخامس بات يتشكّل في الأفق المنظور.

دفعة معنوية

معطيات قد لا تحمل التفاؤل لجماهير الراقي، إلا أن الفريق تلقى دفعة معنوية كبيرة باستعادة القوة الضاربة؛ حيث يعول الكثير على عودة الهداف السوري المتألق عمر السومة، بعدما أخذ الضوء الأخضر من الجهاز الطبي بعد التعافي من إصابة بخلع في مفصل الكتف، أبعدت العقيد 3 أسابيع عن العشب الأخضر.

السومة لن يكون الوحيد الذي يدعم بهكلي، وإنما تمثل عودة صانع الألعاب الجزائري يوسف بلايلي، إضافة قوية إلى تشكيل أخضر جدة، في مهمة تحقيق الفوز الأول، في مباراة تعد داخل ديار الأهلي، وإن جرت فعليًا بأوامر الاتحاد الآسيوي على ملعب محايد، اختار النادي السعودي أن يكون في الكويت.

الفوز الأول

وكاد الراقي يحقق انطلاقة مثالية في البطولة، بعدما فرض التقدم على مضيفه الوحدة الإماراتي خارج القواعد بهدف نظيف طوال زمن المباراة، إلا أن الوقت المبدد حرم الأهلي من العودة بالعلامة الكاملة، مكتفيًا بنقطة وحيدة وضعت الجميع في المجموعة على قدم المساواة، بعدما عاد الاستقلال بالتعادل من بين مخالب الشرطة العراقي.

ولا يمر رفاق الألماني ماركو مارين بأسعد الفترات في دوري المحترفين السعودي، بعد الخسارة الأخيرة أمام الوحدة بهدفين دون رد، وهي النتيجة التي دقت المسمار الأخير في نعش جروس، بعدما ابتعد الفريق عن الصدارة الهلالية بفارق 8 نقاط كاملة، وبات المركز الثالث مهددًا من جانب فرسان مكة بأفضلية الأهداف فقط.

تطابق الظروف

وفي المقابل، يأمل استقلال طهران هو الآخر في تحقيق الفوز الأول في النسخة الحالية، واستغلال ظروف المنافس الفنية من أجل الانقضاض على النقاط كاملة، مستفيدًا من إقامة المباراة على ملعب محايد، وافتقاد الأهلي عنصر الدعم الجماهيري وأجواء ملعب الجوهرة المشعة.

ولن يمانع الفريق الإيراني من الخروج من موقعة الكويت بتعادل يؤمن له نقطتين من خارج الديار في أول جولتين، على أن يكون لكل حادث حديث في المباريات التي تقام على ميدانه، وهو ما يمنح رجال المدرب الشاب فرهاد مجيدي بارارجان، الكثير من الأريحية بالنظر إلى خيارات المباراة.

ويشبه حال استقلال طهران إلى حد كبير منافسه في الجولة الأولى، بعدما فرط في فوز على حساب الشرطة العراقي، كان في المتناول، بعد التقدم بهدف من نيران صديقة، إلا أن صاحب الأرض عاد بركلة جزاء اقتسم بها نقاط المباراة.

وما يطلق على دوري الأبطال ينطبق على الدوري الإيراني، حيث يعاني الاستقلال مثل منافسه محليًا، حيث فشل في تحقيق الفوز في آخر مباراة أمام المتصدر بیرسبولیس، مكتفيًا بالتعادل بهدفين لكل طرف، ليحتل المركز الرابع على سلم الترتيب بفارق 8 نقاط خلف القمة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa