«تويتر» يمهّد الطريق للمستقبل التكنولوجي بعمل موظفيه من المنزل للأبد

شركات عديدة تفكر بالالتزام بنموذج العمل عن بعد
«تويتر» يمهّد الطريق للمستقبل التكنولوجي بعمل موظفيه من المنزل للأبد

أعلنت الشركة المالكة لمنصة التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة «تويتر»، أول أمس الثلاثاء، أنها ستقر لبعض موظفيها بالعمل من منازلهم «إلى الأبد» في حالة إذا أرادوا ذلك، ما يعكس الطريقة التي تستعد بها الشركات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد «COVID-19» على المدى الطويل.

ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية CNN بالعربية، عن نائب رئيس تويتر، جينيفر كريستي، قولها «إذا سمحت أوضاع وأدوار بعض الموظفين لهم بالعمل عن بعد وأرادوا أن يفعلوا ذلك إلى الأبد، سنجعل ذلك ممكنًا وإذا لم تتوفر الشروط، سترحب مكاتبنا بهم بحرارة، مع اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، عندما نرى أن الوقت مناسب للعودة ».

تويتر تدعم لا مركزية العمل

وأشارت شركة تويتر التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، إلى أنّها كانت من بين أول من انتقلوا إلى العمل عن بعد في مارس نتيجة للأزمة الصحية الراهنة، وستواصل هذه السياسة إلى أجل غير مسمى كجزءٍ من التحرك نحو «قوة عاملة موزعة»، كما لم تُحدد الوظائف المؤهلة للاستفادة من هذا القرار، لكنها أكدت أن تجربة العمل من المنزل خلال الأشهر القليلة الماضية أثبتت نجاحها إلى درجة ما.

ونقلت وسائل إعلام، عن متحدث باسم تويتر قوله «كنا في وضع فريد يسمح لنا بالاستجابة بسرعة والسماح للأشخاص بالعمل من المنزل نظرًا لتركيزنا على اللامركزية ودعم قوة عاملة موزعة قادرة على العمل من أي مكان»، مشيرًا إلى أنَّ قرار افتتاح المكاتب يعود للشركة لكنّ قرار العودة وتوقيتها يعود إلى الموظفين.

المستقبل والعمل من المنازل

وتأتي هذه الأخبار بعد إعلان موقعي جوجل وفيسبوك أنّه من المرجح أن يواصل جميع موظفي الشركتين العمل عن بعد حتى نهاية العام، ولا تعتزم الشركة فتح غالبية مكاتبها أو أن تدعم السفر بغاية العمل قبل سبتمبر المقبل، كما ألغت جميع فعالياتها الداخلية خلال عام 2020، وقد تمدد فترة الإلغاء حتى عام 2021.

وفي بريطانيا، تدرس الحكومة مطالبة أصحاب العمل بالاستفادة من تجربة العمل عن بعد في الشركات الكبرى، يعيد كبار المسؤولين التنفيذيين التفكير في اكتظاظ أبراج المكاتب وسط المدينة بالعاملين؛ حيث أدركت بعض الشركات أنها ليست في حاجة إلى مكاتب.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية، عن جيس ستالي، الرئيس التنفيذي لبنك باركليز البريطاني، أنّه يقوم بتعديل طويل الأمد في كيفية التفكير في استراتيجيته، مشيرًا إلى أن وضع 7 آلاف شخص في مبنى قد يكون شيئًا من الماضي، وفي السياق ذاته تخلت غود برازرز ديجيتال، وهي مؤسسة علاقات عامة في مقاطعة ويلز البريطانية، عن مقرها المكتبي في وسط مدينة كارديف.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa