الأمريكية «كريستينا كوتش» تحطم رقمًا قياسيًّا بالبقاء في الفضاء 288 يومًا

في أطول رحلة تقوم بها امرأة خلال مهمة واحدة
الأمريكية «كريستينا كوتش» تحطم رقمًا قياسيًّا بالبقاء في الفضاء 288 يومًا

اليوم 28 من ديسمبر، ستكون أمضت رائدة فضاء ناسا كريستينا كوتش 288 يومًا في الفضاء مُحطمة بذلك الرقم القياسي لأطول رحلة فضاء استكشافية نسائية بالكامل. حسبما أفادت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

وأوضحت الصَّحيفة أنَّه بعودة «كوتش» إلى الأرض في فبراير عام 2020م، ستكون بذلك قضت أكثر من 300 يوم في الفضاء، مُتفوقة على الرَّقم القياسي التي كانت قد حققته «بيجي ويتسون»، رائدة المحطة السَّابقة.

وأفادت «الديلي ميل» بأنَّ «كوتش» خلال تواجدها على متن محطة الفضاء الدولية، أكملت أربع عمليات سير في الفضاء، لتتصدر هى وزميلتها في العمل، وصديقتها المُقرَّبة «جيسكا مائير»، عناوين الصُّحف لمشاركتهن في أول رحلة فضائية استكشافية نسائية دون مشاركة من الرَّجال في الـ 12 من أُكتوبر الماضي.

وتابعت الصَّحيفة القول إنَّه على الرَّغم من أنَّ 15 امرأة قمن بالسير في الفضاء؛ فإنَّ في كل مرة كان يُرافقهنَّ زملاؤهنَّ من الرجال.

وقالت «الديلي ميل» بأنَّ المُهمة قد استغرقت سبع ساعات خارج محطة الفضاء الدولية، وأتمت النساء بنجاح مهمتهن المُتمثلة في إصلاح وحدة تحكم الطَّاقة المُعطَّلة المُكملة لشبكتها الشمسية.

وكانت «كوتش» قد صرَّحت أمام مُؤتمر صحفي لوكالة «ناسا»، في هيوستن، في أكتوبر قائلة: إنَّ «هُناك الكثير من النَّاس الذين يستمدون الدَّافع من القصص المُلهمة لأشخاص يُشبهونهم، أعتقد أنَّ هذا الجانب من القصة لابد من روايته».

وذكرت الصَّحيفة البريطانية بأنَّه حينما تعود «كوتش» إلى الأرض في الـ 6 من فبراير، ستكون بذلك قد أمضت 12 يومًا على خجل في الفضاء، بينما رائد الفضاء المُتقاعد «مارك كيلي» أمضي 438 يومًا في المحطة الفضائية الدولية. مشيرًا إلى أنَّه مع ذلك، فلا تزال «ويتسن» تحتفظ بسجل الولايات المُتحدة في طوال الوقت بتحقيقها 665 يومًا؛ إلَّا أنَّها أكملت خمس رحلات مُختلفة.

ونقلت «الديلي ميل» تصريحات لكوتش كانت قد صرَّحت بها في وقت مُبكر من يوم الجمعة خلال مُقابلة مع شبكة «سي.بي إس»: «إنَّه لشرف كبير»، وتابعت القول: «أرى بيجي بطلة، وهي لطالما كانت لطيفة في إسداء النصح لي على مرّ السنين». وأضافت: «أنت تعرف... ليس عدد الأيام التي تقضيها هُنا، ولكن ما تفعله في كلّ يوم من تلك الأيام، هذا ما يُحفزني باستمرار».

الجدير بالذكر أنَّ كوتش حصلت على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية، وهي باحثة مُخضرمة أجرت العديد من الجولات البحثية في أنتاركتيكا وغرينلاند، ساهمت في تصميم أدوات في مركز جودارد لرحلات الفضاء من أجل تحقيقات علمية تابعة لناسا بشأن المدار حول الأرض وكوكب المشترى. وفقًا لـ CBS News.

قالت كوتش: «إنه وقت رائع لرحلات الفضاء البشرية لأنني أعتقد أننا ندرك أخيرًا أنه لا يستحق الذهاب ما لم نذهب سويًا، من المهم عدم إبطال أي فكرة مبتكرة، وأن لكل فرد دور وأن لكل فرد مكان على الطاولة لأننا المضي قدمًا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa