بـ«أجندة ساخنة».. وزير الخارجية الأمريكي يطير إلى أوروبا

تستغرق خمسة أيام.. وتتضمن تحذيرات ومد جسور
بـ«أجندة ساخنة».. وزير الخارجية الأمريكي يطير إلى أوروبا

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الإثنين، جولة أوروبية تستغرق خمسة أيام، تبدأ من المجر ثم سلوفاكيا وبولندا، ولاحقًا بلجيكا وأيسلندا، يحمل خلالها أجندة من الملفات الساخنة، يتصدرها (حسب مسؤولين) «مواجهة النفوذ الروسي والصيني».

وفيما سيشارك بومبيو (خلال زيارته لبولندا)، في مؤتمر تنظمه واشنطن حول الشرق الأوسط، (قمة السلام والأمن بالمنطقة)، فقد قال مسؤولون في الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، إن «واشنطن تحاول تعزيز الوجود الدبلوماسي والتجاري والعسكري والثقافي الأمريكي في وسط أوروبا».

وأشار أحد المسؤولين (حسب د ب أ)، إلى أن «وجهة نظر واشنطن أن هذه خطوة مطلوبة وتأخر موعدها»، وأرجع ذلك إلى «غياب المشاركة القوية للولايات المتحدة على مدى العقد الماضي أو نحو ذلك في دول وسط أوروبا، ما تسبب في وجود فراغات شغلتها الصين وروسيا بسهولة».

ويحمل بومبيو رسالة مفادها، أنه «ينبغي علينا أن نتواجد أو نتوقع أن نخسر»، لاسيما أن براتيسلافا (عاصمة سلوفاكيا)، لم يزرها وزير خارجية أمريكي منذ 20 عامًا، كما لم يزر أي رئيس أمريكي المجر منذ عام 2006، على عكس الزيارات التى يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن المنتظر أن يعمل بومبيو على «حثِّ القادة الإقليميين على الانتباه إلى تحذيرات من دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي وجدت نفسها في مشكلات صعبة نتيجة لعملهم الوثيق مع الصينيين».

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق، إنّ المجر تثير مخاوف شديدة لدى القوى الغربية؛ نظرًا لأنّ رئيس وزرائها فيكتور أوربان يظهر سلطوية متزايدة، ويتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم القلق الغربي بشأن أوكرانيا، كما يمارس حق المجر في الاعتراض داخل الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 28 بلدًا.

ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله، إنّ بومبيو سيثير هذه المخاوف حول دعم أوربان خط أنابيب «ترك ستريم» المدعوم من روسيا، وتمويل موسكو مفاعل باكس النووي في المجر، وكان قادة بولندا والمجر- ذوو الاتجاهات اليمينية- من بين العدد القليل من الأوروبيين الذين أشادوا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ نظرًا لأنّهم يشتركون معه في خطه المتشدد من اللاجئين، وتشجيعه القيم المسيحية، وعدائه للكيانات المتعددة مثل الاتحاد الأوروبي، حسب التقرير.

والعام الماضي، خيّبت المجر أمل الولايات المتحدة بإعادة أشخاص، يُشتبه بأنهم تجار أسلحة روس مطلوبون لدى واشنطن، إلى بلادهم. ورغم تدخل السفير الأمريكي، إلا أنّ جامعة أوروبا الوسطى في بودابست قالت العام الماضي، إنّها ستنقل عددًا من برامجها الرئيسية إلى فيينا؛ بسبب المتطلبات الصعبة التي فرضها أوربان على المعاهد، والتي تعتبرها أجنبية.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ بومبيو سيناقش المخاوف مع أوربان، وسيلتقي خلال زيارته المجر جماعات المجتمع المدني، فيما قلّل جيرجلي جولياس، رئيس مكتب أوربان، من أهمية اجتماع بومبيو بالمنظمات غير الحكومية، وصرح للصحفيين: «يجب ألا يُفاجأ أحد بلقاء وزير خارجية أمريكي منظمات تتلقى الدعم من أمريكا».

وفيما يحذِّر مسؤولون أمريكيون من أن الحكومة الصينية، ربما تكون قادرة على الوصول إلى معدات الاتصال الخاصة بشركة هواوي، بما يسمح لها بمراقبة الاتصالات الهاتفية وغيرها من الاتصالات، يعتزم بومبيو مناقشة المخاوف إزاء الوجود المتزايد لـ«هواوي» في المجر.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت كذلك، اعتزامها التقدم بطلب إلى كندا لتسليم المديرة المالية في شركة «هواوي»، التي تمَّ توقيفها بناءً على طلب أمريكي، وذلك قبل انتهاء المهلة المحددة لتقديم طلب الاسترداد في 30 يناير الماضي.

ونقلت وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، عن المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية مارك رايموندي، قوله: «سوف نستمر بالسعي لتسلّم المتهمة السيدة مينج وانتشو، وسوف نحترم جميع المُهل بموجب معاهدة تبادل المطلوبين بين كندا، والولايات المتحدة».

واعتقلت مينج، ابنة مؤسس هواوي، في مطار فانكوفر في الأول من ديسمبر، بطلب من الولايات المتحدة، التي تتهمها بانتهاك العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وأُطلق سراحها بكفالة بلغت 10 ملايين دولار كندي، وهي الآن بانتظار عقد جلسة الاستماع المخصصة لتسليمها.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa