فوائد وأضرار «العلاج المنزلي» لالتهابات الجيوب الأنفية

خبراء يحذرون من الاستخدام الخاطئ..
فوائد وأضرار «العلاج المنزلي» لالتهابات الجيوب الأنفية

هناك علاجات بسيطة لعدوى الجيوب الأنفية نستخدمها فى المنزل، لكن الخبراء يحذرون من بعضها كما يحذرون من عدم الانتباه أثناء استخدامها.

الرذاذ الدافئ هو علاج منزلي فعال للغاية لتهدئة وترطيب ممرات الجيوب الأنفية، مما يساعدك على الشعور بتحسن، وإحدى الطرق تقوم على غلي وعاء من الماء ثم وضع منشفة فوق الرأس.

إذا كنت تستخدم هذه الطريقة، فمن الأهمية بمكان أن تبرد الماء قليلًا، وألا تضع وجهك بالقرب من الماء، حتى لا تحرق وجهك، والأمر أكثر خطورة بالنسبة للأطفال، فقد وثقت العديد من الحالات التى أصيب فيها الأطفال بحروق، عادة في الوجه، لكونهم قريبين جدًا من المياه المتدفقة، أو لا نسكب وعاء الماء عليهم.

ولعل هذا هو السبب الأول وراء توصيات المراكز الطبية بأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات لا يجب أبدًا استخدام هذه الطريقة معهم، والاستعانة ببديل آخر يتمثل فى منح الطفل دُشًا دافئًا، مع تشجيع الأطفال البالغين من العمر سبع سنوات على البقاء في حمام البخار، مع ارتداء نظارات السباحة لحماية أعينهم.

الزيوت الأساسية، خاصة زيت الأوكاليبتوس، تساعد على تنفسك عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، على الرغم من أن المجلة الطبية البريطانية ذكرت في مقالة مراجعة نشرت فى أكتوبر 2018، أن الأدلة العلمية على فعالية الزيوت غير موجودة.

وعمومًا لا ينبغي أبدًا أن توضع هذه الزيوت على الأنف؛ لأن معظم الزيوت العطرية قوية للغاية بحيث لا يمكن وضعها مباشرة على الجلد، ناهيك عن الأنسجة الحساسة للأنف، وبدلًا من ذلك ضع بضع قطرات من زيتك المفضل في حوض الاستحمام أو في وعاء الماء الذي ستستخدمه للبخار، كما يمكنك أيضًا وضع قطرة أو اثنتين على كرة قطنية وشمها، أو استخدام موزع خاص مصمم لتدفقها في الهواء.

المضادات الحيوية، وفقًا للمعاهد العلمية، ليست فعالة ضد الفيروسات التي تسبب التهاب الجيوب الأنفية، والأكثر من ذلك ما يقوله المعهد الوطني الأمريكى للصحة، والذي يؤكد أن هذه الالتهابات التي تجلبها البكتيريا لا تحل عادة بشكل أسرع مع العلاج بالمضادات الحيوية، كما أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدى إلى زيادة مقاومة الجراثيم لهذه العقاقير الحيوية، كما قد يكون للمضادات الحيوية آثار جانبية، بما في ذلك مشكلات في المعدة والأمعاء والالتهابات الفطرية.

وبالمثل لا ينبغي أن يعطى الأطفال مزيلات الاحتقان، فوفقًا لدراسة نشرت في أكتوبر 2018 بالمجلة الطبية البريطانية، لا يوجد أي دليل على أن مزيلات الاحتقان تفعل أي شيء لمساعدة أعراض الأنف لدى الأطفال، لا ينبغي أبدًا إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات هذه الأدوية، في حين أن هؤلاء من عمر ست إلى 12 سنة يجب أن يأخذوها بحذر؛ لأنه من المرجح أن تفوق الآثار الجانبية فائدة هذه الأدوية.

الري الأنفي، أو تدفق محلول من المياه المالحة إلى ممرات الجيوب الأنفية، هو وسيلة فعالة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وقد حددته عدد من الدراسات كطريقة للتخفيف من أعراض الجيوب الأنفية، ولكن من الأهمية بمكان أن تستخدم المياه التي تم تعقيمها، بدلًا من أخذها مباشرةً من الصنبور.

ويرجع ذلك إلى إمكانية دخول طفيليات أو ميكروبات مع هذه المياه إلى الجيوب الأنفية، ولذلك تحذر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية من ذلك، فقد لا تسبب هذه الكائنات ضررًا إذا تم ابتلاعها؛ لأن حمض المعدة سيتعامل معها، ولكنها يمكن أن تعيش وتزدهر في ممرات الجيوب الأنفية.

ولتجنب هذا الخطر المحتمل؛ قم بشراء بخاخ معقم، وقم بإعداد محلول ملحي خاص بك باستخدام الماء المقطر، أو قم بغلي مياه الصنبور لمدة ثلاث إلى خمس دقائق، وإذا كنت تستخدم ماء الصنبور المغلي، فقم بتهدئته حتى يصبح فاترًا، ثم استخدمه.

العسل الممزوج بالماء الدافئ (بالنسبة للأطفال فوق سن سنة وللكبار) فعال للتخفيف من التهاب الحلق، وقد وجدت الدراسات أن العسل يساعد على مكافحة الجراثيم في جسمك وكمضاد للأكسدة والميكروبات والالتهاب.

ولكن لا ينبغي أبدًا أن يعطى العسل للأطفال دون سن السنة حسب تحذير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال؛ حتى لا يؤدي إلى التسمم الغذائي لدى الأطفال في هذا العمر، إذا استمر ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية عليك أو على طفلك لمدة تزيد عن أسبوع؛ فيجب التحدث إلى الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة أو تزداد فجأة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa