أدهشت الأطباء.. إخراج سكينة ظلت مغروسة 26 عامًا في رأس رجل

بعد عملية جراحية في مستشفى صيني..
أدهشت الأطباء.. إخراج سكينة ظلت مغروسة 26 عامًا في رأس رجل

تمكن الجراحون من إزالة سكينة صدأة من رأس رجل، بعدما ظلت مغروسة فيه مُنذ ما يقرب من 26 عامًا، وأوضحت صحيفة «مترو»، في تقريرٍ لها ترجمته «عاجل» أنَّه في عام 1994م، تعرض الرجل البالغ من العمر 76 عامًا، لحادث سرقة وحشي، واُعتدي عليه بالسكين التي غرست في رأسه من الخلف.

وأشارت، إلى أنَّ المريض لم يلجأ للمساعدة الطبية إلَّا في عام 2012م، أي بعد مرور 18 عامًا على الحادث، حينما عانى من صداع مزمن؛ لكنَّه لم يتجرأ على نزع السكين من رأسه؛ لاعتقاده أنَّ إزلتها تشكل تهديدًا على حياته. 

وقالت الصحيفة البريطانية، إنَّه تم نقل الرجل إلى مستشفى «شاندونج تشيانفوشان» في الصين؛ حيث وصف الأطباء حالته بـ«المعجزة»؛ إذ تكشف صور الأشعة، التي أجريت على رأس هذا الرجل سكين الفاكهة السليمة، التي تم استخراجها من الجزء الخلفي من رأس راعي الغنم السيد دووريجي فيما بعد. 

وأفادت «مترو»، في تقريرها، أنَّ المريض وهو من منطقة «هايان» الريفية، التابعة لمقاطعة «تشينجهاي»، إلى عمليتين جراحيتين في يومي الـ2 والـ8 من الشهر الجاري. في نهاية مارس، تم نقله لأكثر من 1860 ميلًا للحصول على العلاج المجاني، بعد أن اكتشف أطباء الحملات الطبية المُتنقلة، التي تجوع شوارع المناطق الفقيرة حالته الصادمة، والتي لم تتم معالجتها إلى حد كبير؛ بسبب فقر المرافق الطبية المحلية.

نقلت الصحيفة عن الطبيب «تشانج شوشيانج»، أحد الأطباء الذين وجدوا السيد دووريجي: «عندما وجدناه أثناء جولة طبية في تشينجهاي، علمنا أن الخبراء قد قرروا علاجًا أكثر تحفظًا؛ إذ وصفوا فقط مسكنات الألم». وتابع «لكن أعراض الإصابة بدأت تتزايد حدتها لدرجة يعجز المريض عن تحملها. نظرًا لقيود المستشفيات المحلية، قررنا إحضاره إلى «شاندونج» للحصول على أفضل علاج ممكن».

وأشارت «مترو»، إلى أنَّ الأعراض العصبية التي عاني منها المريض، شملت فقدان البصر في عينه اليمنى، بالإضافة إلى الشلل شبه الكامل في ذراعه وساقه اليسرى. وضع خُطة العملية الجراحية لتتم على مرحلتين. ضم الفريق الطبي أطباء متخصصين في الأنف والأذن والحنجرة، وآخرين في طب العيون. 

من جانبه، صرَّح دانج جوانجفو، طبيب العيون وأحد المشاركين في إنقاذ حياة الرجل: «أظهرت الأشعة المقطعية، والأشعة السينية الشفرة داخل جمجمة المريض، واستقرت في تجويف العين، وضغطت على عصبه البصري». وافق كبير جراحي الأعصاب «ليو جوانجكون» على أن إزالة السكين - التي يبلغ طولها 4 بوصات وعرضها 1.2 بوصة - كانت «الطريقة الوحيدة لحل معاناة المتقاعد مرة واحدة وإلى الأبد». أمَّا الطبيب تشانج فقال: «خلال الجراحة التي استغرقت ساعتين، أزال الجراحون شفرة طولها 10 سم الصدئة». 

وأشارت الصحيفة في نهاية تقريرها، إلى أنَّه في الـ8 من  أبريل، خضع لعملية ثانية لتنظيف جرحه. «إنه يتعافى بشكل جيد، ويمكنه بالفعل التجول بمفرده. ذهبت آلام رأسه، واستعاد البصر في عينه اليمنى. قال السيد دووريجي: «لم أستطع الضحك أو التثاؤب أو حتى السعال». لقد أعطاني الأطباء فرصة ثانية للحياة، وأنهوا كابوسًا طالما كنت أعيش فيه لأكثر من 20 عامًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa