شباب الأهلي يحلم بسيناريو 2015 والهلال يتمسك بالتفوق التاريخي

ديربي خليجي في ملعب آل راشد
شباب الأهلي يحلم بسيناريو 2015 والهلال يتمسك بالتفوق التاريخي

تتعلق أنظار عشاق كرة القدم بملعب آل راشد، على وقع قمة آسيوية من العيار الثقيل تحمل النكهة الخليجية الخالصة، عندما ينزل فريق الهلال حامل اللقب، ضيفًا على شباب الأهلي في الساعة 4:30 مساء اليوم الإثنين، لحساب الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.

ويدخل الزعيم المباراة مدعومًا بمعنويات مرتفعة اكتسبها رجال المدرب الرومان رازفان لوشيسكو، بعد الاطمئنان على الصدارة المحلية أمام الغريم التقليدي النصر، وثبات لافت في المستوى لم يختل مع سياسة التدوير التي ينتهجها الجهاز الفني، إلى جانب انطلاقة مميزة في حملة الدفاع عن اللقب القاري.

إلا أن ثقة بطل آسيا لا تخلو من كثير من الحذر أمام منافس يعرف جيدًا أبعاد ملعب آل راشد، ويكرم كثيرًا وفادة الضيوف في عقر داره، كما أنه أحكم هو الآخر قبضته على صدارة دوري الخليج العربي بفارق مريح أمام ملاحقه المباشر العين، رغم التعثر العارض في آخر الجولات.

لا صوت يعلو على النقاط الثلاث

وتنذر المعطيات بالكثير من الإثارة المرتقبة في أرض الميدان، بين ضيف يبحث عن مواصلة العروض القوية، وتحقيق الفوز الثاني تواليًا لحساب المجموعة الثانية، بعدما تغلب دون معاناة تُذكر على الوافد الإيراني المغمور على البطولة الآسيوية شاهر دوخور بهدفين دون رد؛ بما يضمن تأمين الصدارة مبكرًا، وتجنب الدخول في حسابات معقدة في قادم الجولات.

وفي المقابل، يبحث صاحب الدار عن تجاوز آثار السقوط أمام باختاكور الأوزبكي، في موقعة طشقند بهدفين مقابل هدف، بفوز يحمل الكثير من المكاسب على منافس بحجم الهلال، يمنح أبناء دبي أكثر من مجرد 3 نقاط؛ حيث يعيد شحن بطاريات الثقة من جديد، ويبرهن على أن الفريق قادر على الذهاب بعيدًا في الأجواء القارية.

تفوق تاريخي

ويدخل الموج الأزرق المباراة مدعومًا بتفوق تاريخي على حساب فرسان دبي، إلا أن معطيات الأرقام تُبقي القلق حاضرًا، بعدما كشفت المباريات الأربع الأخيرة بين الطرفين، عن عجز الزعيم في تحقيق أي انتصار أمام شباب الأهلي، مكتفيًا بثلاثة تعادلات وهزيمة.

تناقض الأرقام يعادل الكفة بين الطرفين؛ حيث نجح نادي العقد في آسيا، في تحقيق الفوز في ثلاث مواجهات من أصل 8 جمعت الأزرق مع شباب الأهلي، بينما كان التعادل حاضرًا في 3 لقاءات، مقابل انتصار وحيد للفريق الإماراتي.

بيد أن تفوق الهلال لم يمنع الأهلي من العبور على أكتاف أزرق الرياض إلى تحقيق الإنجاز الأبرز في مسيرته الآسيوية باحتلال وصافة نسخة 2015، بعد تجاوز الزعيم في نصف النهائي، بعد التعادل في المملكة بهدف لكل فريق، والفوز في دبي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة درامية لم تُحسم إلا بعد خمس دقائق من الوقت المبدد.

القوة الضاربة

ويدخل لوشيسكو المباراة بصفوف مكتملة؛ باستعادة جهود ياسر الشهراني وعبدالله عطيف وسالم الدوسري، بعد التعافي من إصابة أبعدتهم عن مباراة الفيحاء في الدوري، وهو ما يمنح الفريق الكثير من الثقل، إلى جانب التشكيل الهجومي المرعب للزعيم بوجود الهداف الفرنسي بافيتيمبي جوميز، والبيروفي كاريللو، والإيطالي سيباستيان جيوفينكو، وهتان باهبري، والقائد المحنك سلمان الفرج.

ولن يخرج المدرب الروماني على النهج المعتاد؛ بالاعتماد على تكتيك 4-2-3-1، بتواجد الحارس الأمين عبدالله المعيوف في حراسة المرمى، خلف الرباعي ياسر الشهراني، وعلى البليهي، وهيون سو، ومدالله العليان، وثنائي الارتكاز عبدالله عطيف وسلمان الفرج، وثالوث العمليات سالم الدوسري، وكاريللو، وجيوفينكو، ومهاجم وحيد جوميز.

ويمتلك الهلال الكثير من الأوراق الرابحة القادرة على قلب المعطيات، حتى وإن خلت من أسماء بحجم كارلوس إدواردو وعمر خربين وجوستافو كويلار، بداعي الخروج من القائمة القارية؛ حيث يتواجد محمد كنو، وهتان باهبري، وصالح الشهري، ونواف العابد.

وأكَّد لوشيسكو: «نعرف أن شباب الأهلي فريق قوي، ولديه جوانب إيجابية وسلبية، ولكننا في نفس الوقت علينا أن نفكر في كيفية لعبنا المباراة، ويجب علينا أن نكون في أفضل حالاتنا، ونسعى إلى تحقيق الفوز؛ لأن هدفنا الدائم تحقيق الفوز في جميع المباريات».

ويحافظ الزعيم على التوازن بين ما هو محلي وقاري؛ حيث نجح الفريق في تأمين صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان برصيد 41 نقطة، وبفارق 3 نقاط أمام الغريم النصر، بعد مرور 18 جولة؛ محققًا 3 انتصارات متتالية، جاء آخرها خارج الديار أمام الفيحاء بهدف نظيف، إلى جانب تجنب الهزيمة في آخر 10 جولات.

العودة إلى الأجواء

ولا يبدو شباب الأهلي بالخصم السهل على الإطلاق، فالفريق الذي تجنب الهزيمة أمام الهلال في المواجهات الأربع الأخيرة، يحتاج كثيرًا إلى الدخول في أجواء البطولة بعد الخسارة في طشقند، في مباراة قدم فيها الفريق عرضًا قويًا، وكان قريبًا من العودة إلى دبي بنقطة وحيدة على أقل تقدير.

ولم يخض فرسان دبي أي مباريات ودية أو رسمية عقب لقاء باختاكور؛ حيث اكتفى الفريق بالمران اليومي المعتاد منذ العودة من أوزبكستان، حرص خلاله المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا على تصحيح الأخطاء، التي وقع فيها الفريق في جولة الافتتاح.

ويدخل أهلي دبي هو الآخر دون غيابات؛ باستثناء غياب وحيد للبرازيلي ليوناردو، الذي لا يزال في مرحلة التعافي من الإصابة، وهو ما يفتح الباب أمام أروابارينا الذي يتبع تكتيكًا مطابقًا لنظيره الروماني؛ لاختيار التشكيل الأمثل لمواجهة الضيف القادم من الرياض.

ولن يخرج تشكيل المباراة عن، ماجد ناصر في حراسة المرمى، خلف الرباعي يوسف جابر، ووليد عباس، ومحمد مرزوق، وعبد العزيز هيكل، وثنائي الوسط عيد خميس، وحسن إبراهيم، ومهاجم وحيد بيدرو كوندي، أمام الثلاثي كاراتابيا، وهنريكي، وعبدالله النقبي.

ويحتل شباب الأهلي، الذي يقدم عروضًا قوية صدارة دوري الخليج، رغم التعثر في آخر جولتين أمام الفجيرة بالتعادل، والسقوط لحساب الجزيرة، إلا أنه يسيطر على قمة الترتيب برصيد 36 نقطة، وبفارق 5 نقاط أمام العين.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa