يسروا والإنجاز

يسروا والإنجاز

يشكو البعض من قلة الإنجاز وميلهم للتراخي والتسويف، وقد قام البعض بحضور محاضرات ودورات وورش عمل، وأنفق عليها، وقرأ الكتب وأيضًا من خلال الإنترنت، وهو شيء طيب ومؤشر جيد على الرغبة بالتغيير.

ومن هذا المنطلق نقول، إن العمق وفي ضوء كثير من النظريات والمرويات سبب ذلك هو إعطاء أهمية مبالغ فيها للعمل والأشخاص، ما يخلق ما يسمى "فائض احتمال" فينشأ ذلك شعور أو مشاعر أو قوى كما تذكر بعض النظريات معاكسة وبنفس القوة لما ترغب (حسب قانرن نيوتن من جهة المساواة بالقوة والمعاكسة بالاتجاه).

ويتجلى ذلك في فتور الحماس ومن ثم التراخي والتوقف أو المماطلة والتبرير، وقد يؤدي لما هو أسوء؛ الإحباط، وبناء صورة ذهنية غير صحيحة وتركيب قناعة وبرمجة عميقة وداخلية، بالرغم من أنه يمكن معالجته، وذلك عن طريق أخذ الأمر ببساطة وتيسير وعدم إعطاء أهمية مبالغ ورفع سقف التوقعات.

ومن التقنيات الموصى بها تقنية "ماذا سيحدث؟" أي بالشعبي "إيش راح يصير؟"، بالتأكيد لن تكون نهاية العالم على يديك، وعلى كل حال تحسب كتجربة لك في حال جانبها النجاح لا سمح الله.

قال صلى الله عليه وسلم "يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا"

وفي القرآن والأحاديث والنظريات العلمية والسلوكية ما يدعو إلى أخذ الأمور ببساطة وتوكل على الله، وأن ذلك مكمن وعمق في الإنجاز المحقق. يقول ليوناردو دا فينشي: "البساطة هي التطور الأدق".

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa