حالة «الأبهري الصدري» تجنبك مخاطر انفجار وتمزق «الأورطي»

سيناريوهات لا ينجو منها كثير من المرضى..
حالة «الأبهري الصدري» تجنبك مخاطر انفجار وتمزق «الأورطي»

الشريان الأورطي هو أكبر وعاء دموي في الجسم، ويمكن القول بأنه الأهم؛ حيث ينقل الدم المؤكسد من القلب إلى جميع أجزاء الجسم، ويطلق على الجزء الذي يمتد من القلب من خلال الأبهري الصدري، وعندما يضعف جزء من جدار الشريان الأورطي، فقد ينتفخ مع ارتفاع الدم خلاله، وهذا الانتفاخ أو تمدد الوعاء الدموي يزيد من خطر انفجار الشريان الأورطي أو تمزقه، وكلها سيناريوهات لا ينجو منها كثير من المرضى، ولذلك ينصح الخبراء بتجنبها.

وبمجرد اكتشاف تمدد الوعاء الدموي الأبهري الصدري، يجب على المريض مراجعة إخصائي قلب لديه خبرة في أمراض الشريان الأورطي، وهذا يوفر أفضل فرصة لاتخاذ قرارات مناسبة، وفي الوقت المناسب؛ لمنع حدوث كارثة، وهناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها؛ لتخفيف الضغط على جدار الشريان، منها السيطرة على ضغط الدم وهو أمر بالغ الأهمية، وتوصي الإرشادات الحديثة بتحقيق ضغط دم مستهدف أقل من 130/80 ملليمترًا.

وحسب الخبراء، يمكن أن يشارك معظم المرضى الذين يعانون من هذا التمدد الأبهري الصدري بأمان في الأنشطة الهوائية المعتدلة الكثيرة، مثل المشي، فيما لا يمكن تشجيع هؤلاء على رفع الأثقال؛ لأن ذلك قد يتسبب في زيادة كبيرة في ضغط الدم على المدى القصير، وحتى إذا لم يتوافر دليل قوي يدعم توصيات محددة حول حدود التمرينات، يؤكد الخبراء أنه من الناحية النظرية قد يؤدي رفع أكثر من نصف وزن الجسم إلى زيادة ضغط الدم لديك بما يكفي ليتسبب في تمزق أو تشريح جدار الشريان الأورطي.

وعندما يشارك المرضى في الرياضات التنافسية، يجب أن تكون هناك قيود خاصة، باختبار ممارسة التمارين الرياضية؛ لتقييم معدل ضربات القلب لدى المريض واستجابة ضغط الدم للممارسة، فيما يعمل الخبراء على تطوير بروتوكولات بحثية؛ لمعرفة المزيد حول التفاعل بين هذه المتغيرات؛ بحيث يمكن تخصيص توصيات لكل فرد.

وإذا تم اتخاذ قرار الجراحة، يتم أولًا رصد نمو التمدد الأبهري الصدري بعناية، ويوصى بالجراحة بشكل عام عندما يصل تمدد الأوعية الدموية إلى 5.0 إلى 5.5 سنتيمتر في القطر أو ينمو أكثر من 0.5 سنتيمتر في السنة، وقد ينصح بإجراء عملية جراحية في وقت سابق لدى المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض الشريان الأبهر أو الصمام الأبهري ثنائي الرأس أو اضطراب النسيج الضام المعروف، وذلك بسبب زيادة خطر التمزق بقطر أصغر، وفي المرضى الأكبر سنًا قد تكون مخاطر الجراحة أكبر من خطر التشريح أو التمزق.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa