ورطة جديدة لجو بايدن.. خبراء أمنيون يحذرون من سياسته تجاه تايوان

وصفوها بـ«الكارثية» وأكدوا أنها تعزز نفوذ الصين
ورطة جديدة لجو بايدن.. خبراء أمنيون يحذرون من سياسته تجاه تايوان

انتقد خبراء أمنيون سياسة مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن المقترحة بشأن تايوان، والتخلي عن السياسات التي تتبعها الإدارة الحالية، معتبرين أنها «كارثية» ستخلق مشكلات كبيرة في المنطقة، وستعزز نفوذ الصين هناك.

وذكرت صحيفة «واشنطن فري بايكون»، في تقرير (ترجمته عاجل)، أن سجل بايدن بشأن تايوان، وكذلك تصريحات وآراء مستشاريه، تشير إلى «سياسات خطيرة لكل من الولايات المتحدة وتايوان». 

كما أن تصريحات ومقالات كتبها بعض مستشارو بايدن توضح السياسة التي سينتهجها عند فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتعني تخفيض مستوى الدعم الأمريكي لتايوان، وتقليل النفقات العسكرية، والاعتماد على سياسة ردع أكثر مرونة تُجاه بكين.

جو بايدن يغذي طموحات بكين

وحذر الباحث في الشأن الصيني بمعهد «أمريكان إنتربرايز» زاك كوبر؛ من أن هذه التدابير من شأنها تغذية طموحات الصين في المنطقة، وقال: «سنجد بعض الضغوط الخطيرة على الموازنة.  أعتقد أن الديمقراطيين يعلمون أنه سيكون هناك توترًا حقيقيًّا». 

ومن جهته، قال جيمس كارافانو خبير الأمن القومي في «مؤسسة التراث» الأمريكية: «لا أملك أي توقعات كبرى.. ستملك الصين وقتها كثيرًا من الأوراق لتلعبها.. تايوان ستكون هونج كونج الجديدة.. تخلي الغرب عن الوقوف بجانب تايوان ما هو إلا إشارة قوية على أن الولايات المتحدة لن تقوم حقيقةً بالوقوف ضد الصين في أي مكان».

وقال محللون (وفقًا للصحيفة)، إن موقف بايدن الحالي من تايوان لا يختلف كثيرًا عن موقف إدارة باراك أوباما؛ حيث شغل منصب نائب الرئيس لمدة 8 سنوات، وهي إدارة لم تفعل «سوى الحد الأدنى» مع تايوان، وفشلت في صياغة اتفاقية للتجارة الحرة، وكانت مترددةً في إرسال دبلوماسيين إلى تايوان.

في المقابل، تعاملت إدارة الرئيس دونالد ترامب الحالية بمزيد من الجدية مع هذا الملف، حسب الصحيفة؛ حيث أرسلت اثنين من كبار المسؤولين إلى تايوان في 2020، وتحركت نحو تأمين أول اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.

وتعد تايوان لاعبًا رئيسيًّا في دعم نقل الصناعة الأمريكية إلى الخارج، وحليفًا مهمًّا في الجهود المبذولة ضد الحزب الشيوعي الصيني؛ ولهذا حذر خبراء أمنيون من أن التخلي عن هذا الحليف قد يُنذر بالمتاعب لمستقبل الديمقراطية العالمية، لا سيما أن الصين تواصل تحسين قدراتها لغزو تايوان، وأجرت بكين بالفعل مناورات حربية تحسبًا لغزو جارتها.

سياسة بايدن تهديد للديمقراطية العالمية

وقال الباحث في مجلس السياسة الخارجية الأمريكي مايكل سوبوليك؛ إن سياسة بايدن المقترحة صوب تايوان تُقوِّض قدرة الأخيرة على مواجهة النفوذ الصيني، وأشار إلى معضلتين تشوبان سياسة بايدن؛ هما: استعداده للدفاع عن تايوان والتعاون مع الحلفاء في هذا الشأن.

وتابع: «الحزب الشيوعي الصيني تهديد وجودي للمادة الأولى في الدستور. يحتاج الشعب الأمريكي إلى أن يدرك أن النظام الذي يهدد حرية التعبير لشعبه، هو مَن يهدد البقاء السياسي لأحد حلفائنا في آسيا الداعمين لمصالح الولايات المتحدة».

وكذلك حذر محللون من أن حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، سيُعانون بسبب الابتعاد عن تايوان، وهي ديمقراطية غير مستعدة للتحالف مع الصين (منافس الولايات المتحدة الاقتصادي الأول). وإذا سحبت إدارة بايدن دعمها لتايوان، سيؤدي ذلك إلى تنامي الضغوط الصينية على حلفاء واشنطن.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa