بين الفرضية والواقع

بين الفرضية والواقع

كان كثير من العلماء والمفكرين، مع تعاطيهم للمعرفة والعلم قديمًا وحديثًا، تظل وقد تكون غير إرادية وغير مقصودة.. هي قراءة وتوقعات للمستقبل قياسًا على معطيات الحاضر وتراجم التاريخ وعوامل النبوغ والفراسة وغيرها.. وهذا ما تقوم عليه وزارات التخطيط ومراكز الدراسات المستقبلية في الغرب؛ حيث تتقصى وتدرس ما تؤول إليه مؤشرات الاقتصاد والاجتماع والسياسة، ومنها تستقي اعتمادها ودخلها وسمعتها في ضوء نجاح توقعاتها، وفي أحيان كثيرة يدفع ذلك بعض الاقتصاديات والدول إلى الاستفادة من  هذه التوقعات الإيجابية بالنسبة لها وتحويلها إلى أهداف ومن ثم إلى خطة عمل؛ ما يزاوج بين التوقع والواقع.

وعلينا كأفراد أن يكون لنا مركز دراستنا أو استقصاءاتنا الخاص بنا؛ نستشف به المعطيات، ونشخص التوقعات الإيجابية لنا، ولا ننتظر بل نبادر ببلورتها وعمل خطتنا، ونجيرها كأهداف ذكية (قابلة للقياس وخط زمني معين)، وبذلك تتحقق معادلة جَسْر الفرضية والواقع.. وهنيئًا لك فرحة الإنجاز.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa