«أديس استاندرد»: إثيوبيا تستدعي سفراءها من 8 دول

تتصدرهم مصر والجزائر والسودان
«أديس استاندرد»: إثيوبيا تستدعي سفراءها من 8 دول

قالت صحيفة «أديس استاندرد» الإثيوبية، إن إثيوبيا استدعت سفراءها في 8 دول بينها مصر، دون الإفصاح عن سبب ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول التي تم استدعاء السفراء منها هي مصر والسودان وبريطانيا وبلجيكا والمغرب والجزائر وأستراليا وكوبا.

ووصف مصدر وصفته الصحيفة بالمطلع، إن عملية استدعاء سفيري لندن وبروكسل لدى السودان «غير متوقعة وغريبة»، وذكرت الصحيفة أنه إلى الآن لا معلومات عن سبب استدعاء السفراء من جانب أديس أبابا.

كما أشارت إلى أن استدعاء سفيري إثيوبيا في مصر والسودان يأتي تزامنًا مع التطورات الأخيرة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، حيث يلعبان دورًا محوريًّا.

وتغيبت إثيوبيا عن جولة مفاوضات سد النهضة التي كانت مقررة في واشنطن نهاية الشهر الماضي، والتي كان من المفترض أن يتم التوقيع فيها على اتفاق تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.

وأبدت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، خيبة أملها بسبب تخلف إثيوبيا عن المشاركة في الاجتماعات الأخيرة حول سد النهضة، والتي كان مقررًا فيها التوقيع على اتفاق حول ملء وتشغل السد، في وقت انتقدت فيه أديس أبابا الموقف الأمريكي.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالموقف المصري والتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الشامل والعادل، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية الثلاثاء أيضًا.

وعبّر وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، آنذاك، عن «خيبة أمل» الولايات المتحدة لغياب إثيوبيا عن اجتماعات الأسبوع الماضي، كان منوتشين قد قال -في بيان في أعقاب الاجتماعات- إن ملء السد وتشغليه لا يجب أن يتم دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.

بينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن السودان تتحفظ على مشروع قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يؤكد تضامن الجامعة العربية مع موقف مصر والسودان الخاص بسد النهضة الإثيوبي باعتبارهما دولتي المصب.

وأوضحت مصادر للوكالة، أنه خلال اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الأربعاء تقدمت مصر بمشروع قرار يصدر عن الجامعة العربية، بالإعراب عن التضامُن مع مصر والسودان في ملف سد النهضة لمراعاة مصالح دولتي المصب، وتمت موافاة الجانب السوداني مسبقًا بمشروع القرار للتشاور حوله، مع التأكيد على أن قرار كهذا يدعم موقف دولتي المصب -مصر والسودان- ويعكس الدعم العربي لحقوق مصر والسودان المائية.

وأكدت المصادر أنه -خلال المداولات في جامعة الدول العربية، وعلى الرغم من بروز زخم وتأييد عربي موسع من مجمل الأطراف العربية لمشروع القرار- لم يبد الجانب السوداني أي تحمُس له، بل وطلب عدم إدراج اسم السودان في القرار.

وقالت إن الجانب السوداني قال، إن القرار ليس في مصلحته ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى تخوفه مما قد ينتج عنه هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية.

ووفقًا للمصادر، أوضحت معظم الوفود العربية، أن دعم مصر والسودان من جانب الدول العربية لا يهدف إلى مواجهة أطراف أخرى، بل هو واجب يتعين القيام به، اتصالًا بملف يهدد الأمن القومي العربي في مجمله.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa