عبدالمجيد تبون يؤدي اليمين الدستورية لرئاسة الجزائر

خلال حفل تنصيب في قصر المؤتمرات
عبدالمجيد تبون يؤدي اليمين الدستورية لرئاسة الجزائر

يؤدي الرئيس الجزائري المنتخب عبدالمجيد تبون، اليوم الخميس، اليمين الدستورية، خلال حفل تنصيب يجري في قصر المؤتمرات غربي العاصمة الجزائرية، ليبدأ مهامّه لولاية مدتها 5 أعوام.

وانتخب تبون من الدورة الأولى بنسبة 58.13% الخميس الماضي، وفق النتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري.

ويخلف تبون الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي دفعته الحركة الاحتجاجية إلى الاستقالة في 2 إبريل الماضي، بعد 20 عامًا في الحكم.

وتولّى عبدالقادر بن صالح الرئاسة المؤقتة وفقًا للدستور، لكنه تجاوز المهلة القانونية المحددة بثلاثة أشهر.

وتنص المادة 89 من الدستور، على أن «يؤدّي رئيس الجمهوريّة اليمين أمام الشّعب، بحضور جميع الهيئات العليا في الأمّة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمّته فور أدائه اليمين».

وسيشهد الحفل تسليم المهام لتبون من الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح الذي تولى المهمة في إبريل الماضي خلفًا لعبدالعزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية دعمها الجيش بعد 20 عامًا في الحكم جعلته أكثر رؤساء البلاد مكوثًا في المنصب.

وسيكون تبون (74 عامًا) أول رئيس يتولى قيادة الجزائر من جيل المسؤولين الذين اعتلوا المسؤوليات بعد الاستقلال عام 1962 لا يملك صفة "مجاهد"، أي من قدماء المحاربين خلال الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954/1962).

وتنص المادة 87 من الدستور، على أن الذي «ينتخب لرئاسة الجمهورية يجب أن يثبت مشاركته في ثورة نوفمبر 1954، إذا كان مولودًا قبل يوليو 1942»، وأن «يثبت عدم تورط والديه في أعمال ضد الثورة التحريرية إذا كان مولودًا بعد يوليو 1942».

ويعدّ هذا الشرط لتولي منصب الرئاسة ثابتًا في دساتير الجزائر منذ الاستقلال في 5 يوليو 1962، وأفرز ذلك اقتصار تولّي المنصب على شخصيات من قدماء المحاربين خلال الثورة التحريرية، ووصفت هذه المرحلة بفترة حكم "الشرعية الثورية".

وتداول على الحكم في الجزائر منذ استقلالها، 11 رئيسًا بين مؤقت ومنتخب كلهم شاركوا في الثورة، بداية بالرئيس الراحل أحمد بن بلة (1962- 1965) وآخرهم عبدالقادر بن صالح الرئيس المؤقت حاليًا.

وطيلة السنوات الماضية، كان الخطاب الرسمي الذي يطلقه المسؤولون أن البلاد تتجه نحو إنهاء مرحلة «الحكم باسم الشرعية الثورية»، وتسليم المشعل لجيل الاستقلال من خلال الاحتكام للصندوق.

وفي أول خطاب له بعد إعلان نتائج الانتخابات الجمعة الماضية، قال تبون «أعتبر نفسي همزة وصل بين الجيلين السابق والحالي لتسليم المشعل للشباب»، حيث تمثّل هذه الفئة ثلثي عدد سكان البلاد البالغ 43 مليون نسمة، حسب إحصاءات رسمية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa