سياسيّون: تبرئة الأمم المتحدة للتحالف العربي يفضح الحوثيين والإعلام المعادي

تساءلوا عن موقف الأمم المتحدة من محاسبة «الميليشيات»
سياسيّون: تبرئة الأمم المتحدة للتحالف العربي يفضح الحوثيين والإعلام المعادي

أكد سياسيون أن تبرئة الأمم المتحدة لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية من قتل وإصابة الأطفال في اليمن يدحض الافتراءات والمزاعم التي لطالما رددتها وسائل إعلام معادية للمملكة دأبت على التضليل والترويج لأكاذيب ليس لها أساس من الصحة.

وأوضح المحلل السياسي د. نايف الوقاع لـ "عاجل" أن الأمم المتحدة بدأت بإصدار " قائمة العار" (اللائحة السوداء) عام 2002م وتضم المسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، وبينها : القتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات ضد مدارس ومستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال.

الأمين العام للأمم المتحدة يعترف ببراءة التحالف العربي

اعترف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الاثنين، ببراءة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية من مزاعم ردَّدَها خصوم المملكة لسنوات، بخصوص «قتل وإصابة الأطفال في اليمن»، وكتب الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي لمجلس الأمن، اليوم، إن «تحالف دعم الشرعية في اليمن سيتم حذفه من القائمة الخاصة بقتل وتشويه الأطفال» في اليمن.

 وتابع د. نايف الوقاع لـ"عاجل": وفي محاولة لتفادي الجدل حول التقرير السنوي الخاص بالأطفال والصراعات المسلحة قسمت مسودة اللائحة السوداء التي وردت في ملحق التقرير الشامل إلى قسمين، الأول يضم لائحة الدول التي ارتكبت تجاوزات بحق الأطفال من دون اتخاذ إجراءات وقائية لحمايتهم.

ويضم القسم الثاني لائحة بالدول التي اتخذت إجراءات وقائية للحد من تأثير العمليات العسكرية على الأطفال، وأدرج التحالف العربي في القسم الثاني، فيما صنّف الحوثيون في اليمن والقاعدة في القسم الأول، وحذف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تقريره السنوي حول انتهاكات حقوق الأطفال الذي نشر أمس الاثنين، التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

حكومة اليمن تتهم الميليشيات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية

فيما اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي باستخدام المدنيين في أكثر من مناسبة دروعًا بشرية كما دأبت المليشيا الحوثية على استخدام المواقع المدنية والأحياء المكتظة بالسكان لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.

ونوّه الوقاع بالخطوة الأولى من نوعها التي قام بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع قوات التحالف العربي بتأهيل عشرات الأطفال اليمنيين الذين انتشلتهم قوات التحالف من أحضان الانقلابيين والإرهاب، ممن جندهم الحوثي وشاركوا في الحرب .

وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي استخدمت الأطفال عسكريًا وتم توثيق ذلك من أكثر من جهة، وأصبح لدى هؤلاء الأطفال مشاكل نفسية وتحديات اجتماعية، لافتًا إلى أنه ليس من عقيدة قوات التحالف العربي مطلقًا استهداف الأطفال بشكل خاص والمدنيين بشكل عام وإنما من يصاب منهم يكون بشكل عرضي لقربة من أهداف عسكرية معادية ومشروعة، ومع ذلك يقوم التحالف بتقديم الرعاية الصحية لهم بالشكل المناسب مع حصوله على تعويضات مالية مجزية.

تبرئة الأمم المتحدة لقوات التحالف لا يحمل دهشة واستغراب

بدوره اعتبر المحلل السياسي سامي العثمان أن تبرئة الأمم المتحدة لقوات التحالف لا يحمل دهشة واستغراب؛ فقوات التحالف بقيادة السعودية بذلت الغالي والنفيس والشهداء في سبيل استقرار اليمن وأمنه والحفاظ على مقدراته ومكتسباته، لاسيما الحفاظ على المدنيين والأطفال من جرائم الحوثيين الذين استخدموا المدنيين والأطفال دروع بشرية حتى يحموا أنفسهم .

وأوضح العثمان أن الرياض قدمت ولا تزال تقدم كل الدعم وعلى مختلف المستويات والصعد لليمن وأطفاله وشعبه، وهو ما أكده مؤتمر المانحين الذي رعته السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة وهي من قدمت المبادرة لذلك ونتج عنها منح السعودية فقط الملايين من الدولارات لشعب اليمن وأطفاله، وهذا الدعم يعتبر غيض من فيض من ما قدمته السعودية للأشقاء في اليمن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى العهد الحاضر بقيادة سيف العرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.

من آباد وجوع أطفال اليمن هي ميليشيا الحوثي

وأكد العثمان أن من آباد وجوع أطفال اليمن هي ميليشيا الحوثي ومخططها الإرهابي الذي آباد البشر والشجر والحجر، والذي نهب جميع المساعدات الطبية لأطفال اليمن وشعبه من منظمات الصحة العالمية وأصبح يبيعها ويتاجر بأصنافها في مفاصل اليمن، ولهذا لا يمكن أن يستغرب أي عاقل تبرئة الأمم المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية.

وتساءل العثمان عن موقف الأمم المتحدة بعد تبرئة قوات التحالف من استهداف أطفال اليمن والتي بالرغم من كل الإثباتات والأدلة التي تثبت إبادة الحوثي لأطفال اليمن وتجويعهم ودمجهم مع عصابات وميليشيات ارهابية وتقدمهم وقودًا للحرب لم توجه لهم الاتهام والمساءلة مما يضع علامات استفهام حول ذلك .

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa