مجلس الوزراء يثمن جهود القضاء على قائد «داعش» وملاحقة أعضاء التنظيم

شدد على استمرار الحكومة وحلفائها في محاربة الإرهاب..
مجلس الوزراء يثمن جهود القضاء على قائد «داعش» وملاحقة أعضاء التنظيم

جدد مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم في قصر اليمامة بالرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التأكيد على ما عبرت عنه المملكة من تثمينٍ لجهود الإدارة الأمريكية ونجاحها في القضاء على قائد تنظيم «داعش»، الإرهابي أبو بكر البغدادي، وملاحقة أعضاء التنظيم، مؤكدًا استمرار حكومة المملكة في جهودها الحثيثة مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، والتصدي لفكره الإجرامي الخطير.

وفي بدء الجلسة، رحّب خادم الحرمين بانضمام وزير الخارجية، ووزير النقل للمجلس، متمنيًا لهما التوفيق والسداد، ثم أطلع الملك المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس السويسري، أولي ماورر، لاسيما استعراض للفرص المتاحة للتعاون بين المملكة وسويسرا، والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.

كما أطلع الملك المجلس على نتائج استقباله ملك الأردن، عبدالله الثاني ابن الحسين ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وما تم خلالهما من استعراض أوجه التعاون مع المملكة، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى فحوى الرسالة التي تسلمها من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وأعرب مجلس الوزراء عن تقديره للرعاية الكريمة من خادم الحرمين لأعمال الدورة الثالثة للمنتدى العالمي «مبادرة مستقبل الاستثمار 2019»، التي تستضيف هذا العام نخبة من أبرز الشخصيات العالمية المرموقة وصناع القرار، وكبار المستثمرين والخبراء الدوليين؛ لاكتشاف مستقبل عالم الأعمال عبر الاتجاهات والفرص الاقتصادية، واستشراف الصناعات المستقبلية، والإسهام برسم آفاق مستقبل الاستثمار العالمي، وفق برامج رؤية المملكة 2030.

وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، أن المجلس اطلع على التقرير الوارد من «المركز الوطني للتنافسية ـ تيسير» المتضمن «نتائج تقرير سهولة ممارسة الأعمال ـ 2020 الصادر عن مجموعة البنك الدولي»، الذي صنفت فيه المملكة بالدولة الأولى عالميًّا في عدد الإصلاحات المتحققة، والأكثر إحرازًا للتقدم من بين (190) دولة يقيسها التقرير، مثمنًا المجلس دور الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وكذلك مساهمة القطاع الخاص، بما يعزز من تنافسية المملكة لتكون في مصاف الدول الأكثر تنافسية في العالم.

وأكد خادم الحرمين أهمية استمرار التعاون بين الجهات كافة، وبذل المزيد من الجهود بما يسهم في تحسين بيئة الأعمال تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتشديده ـ رعاه الله ـ على أهمية تعاون جميع الجهات الحكومية في الوصول للهدف المنشود في تقديم أفضل الخدمات الحكومية للمواطنين.

واستعرض المجلس عددًا من التقارير حول مستجدات الأحداث ومجرياتها في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى ما أعلنته قيادة قوات التحالف، من إعادة تموضع قوات التحالف في (عدن) لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية، وأن ذلك يندرج في إطار جهود المملكة المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وتأكيد استمرار جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني الشقيق بكافة مكوناته وحكومته الشرعية.

ورحب مجلس الوزراء، بما جرى الاتفاق عليه بين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ودولة رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا آبي أحمد، من الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة الفنية بشأن سد النهضة، للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، بما يضمن المحافظة على مصالح جميع الأطراف ويحقق التنمية المستدامة لها.

وتطرق المجلس، إلى ما ورد في القرارات الختامية لأعمال الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة في دورته 31 بالقاهرة، من مطالبة للدول والمنظمات العربية والإقليمية باستمرار فضح ما تقوم به قوة الاحتلال الإسرائيلية من تخريب ممنهج للبيئة العربية في الأراضي المحتلة، وضرورة حشد الدعم الدولي والعربي للقضايا العربية، وكذلك إشادتهم بجهود الهيئة العربية للطاقة الذرية في دراسة الآثار المحتملة للمفاعلات الحدودية والعابرة للحدود على المنطقة العربية وبيئتها، وبصفة خاصة مفاعلي «ديمونة» الإسرائيلي و«بوشهر» الإيراني، ومتابعة عملية رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وتأثيراتها على المنطقة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa