بعد نتائج مخيبة.. وقف تجارب مثيرة لعلاج ألزهايمر

لجنة مستقلة لمراقبة البيانات حسمت الجدل..
بعد نتائج مخيبة.. وقف تجارب مثيرة لعلاج ألزهايمر

أوقفت إحدى الشركات الدوائية الكبري تجربتين عالميتين؛ لاختبار علاج جديد لمرض ألزهايمر، وهو العلاج الذي وصفه البعض في مرحلة سابقة بالعلاج الواعد، وثارت حوله الكثير من النقاشات المثيرة على مدى الأسابيع والشهور الماضية، الأمر الذي وصفته وسائل الإعلام حول العالم بأنه بمثابة ضربة للعلماء، الذين يبحثون عن علاجات للمرض التنكسي غير القابل للشفاء.

وقال ميشيل فوناتوس، الرئيس التنفيذي لشركة Biogen في بيانه الأخير: «تؤكد هذه الأخبار المخيبة للآمال تعقيد علاج مرض ألزهايمر والحاجة إلى زيادة تطوير المعرفة في علم الأعصاب»، وقالت الشركة إنها قررت إنهاء التجارب بعد أن أكدت لجنة مستقلة لمراقبة البيانات أنه من غير المرجح أن يقدم هذا الدواء فائدة لمرضى ألزهايمر.

وكان الدواء المرتقب يستهدف إبطاء معدل التدهور المعرفي وضعف الوظائف لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر الخفيف، من خلال إزالة الأميلويد من الدماغ، وهو البروتين الذي يسهم في التراجع المرتبط بمرض ألزهايمر عن طريق تكوين لويحات لزجة في المخ، ما قد يعرض الخلايا العصبية للخطر، ويؤدي إلى الخرف وفقدان الذاكرة.

وفي سياق موازٍ، كانت دراسة لمجموعة علماء من جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة، قد تحدثت في وقت سابق عن استراتيجية جديدة لمكافحة الجسيمات السامة التي تدمر خلايا الدماغ؛ بسبب مرضى ألزهايمر، وبحسب ما ذكر موقعinfobae  الإسباني - في تقرير ترجمته «عاجل» - فإن الاستراتيجية الجديدة ترتكز على نهج مبتكر تم تطويره في السنوات العشر الماضية، ما يساعد على اكتشاف أدوية جديدة لأمراض الخرف، مثل ألزهايمر.

وقال ميشيل فيندرسكولو، كبير الباحثين في الدراسة: «هذه هي المرة الأولى التي نقترح فيها طريقة منهجية لمهاجمة مسببات أمراض الخرف»، والتي تم تحديدها مؤخرًا على أنها مجموعات صغيرة من البروتينات، المعروفة باسم (oligomers)، وأشارت الدراسة إلى أن هذه البروتينات هي المسؤولة عادة عن عمليات الاتصال العصبي، إلا أنه عندما يُصاب شخص بمرض ألزهايمر تصبح هذه البروتينات متمردة، وتشكل مجموعات مهاجمة وتقتل الخلايا العصبية السليمة.

وفقًا للدراسة؛ فإن تلك البروتينات تحتاج بنية محددة؛ لتعمل بشكل صحيح، وعندما تفشل هذه العملية، تتراكم كتل حول تلك الخلية، ويمكن أن تشكل رواسب خطيرة تؤدي إلى الإصابة بالخرف، وأوضح «فيندرسكولو» أن البروتينات المصابة تشكل كتلًا تسمى «لويحات» تتراكم بين الخلايا العصبية، تعوقها من الحركة بشكل صحيح، وبالتالي يفقد المخ القدرة على التخلص من هذه الرواسب الخطرة مع تقدم العمر؛ ما يسبب أمراض الخرف.

وقال «ديفيد رينولدز»، مدير مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: «من الضروري تطوير أساليب مثل تلك التي تم الكشف عنها في الدراسة؛ للمساعدة في اكتشاف عقاقير تسرع علاجات مرضى ألزهايمر»، ووفق الخبراء؛ فإن نتائج هذه الدراسة تفتح الباب أمام تطوير أدوية جديدة لعلاج مرض ألزهايمر، والذي يعاني منه قرابة 44 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa