باحث تركي: العلاقات بين واشنطن وأنقرة الأسوأ في تاريخها

اتهامات متبادلة والحل غائب..
باحث تركي: العلاقات بين واشنطن وأنقرة الأسوأ في تاريخها

وصف موقع "يونايتد وورلد إنترناشونال داتا" العلاقات التركية– الأمريكية، بأنها تمرّ بأحلك ساعة في تاريخها.

وقال الباحث التركي أونير سنان جزلتان -في تقرير الموقع المتخصص في تحليل الشؤون الدولية الموقع، وترجمته "عاجل"- إن تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلنطي (ناتو) منذ عام 1952، تعمّق علاقاتها مع روسيا وإيران، الدولتين اللتين تعتبرهما الولايات المتحدة عدوتين بشكل مطلق.

وتابع الكاتب: "كما تستمر عمليات مكافحة جماعات موالية للولايات المتحدة داخل تركيا، وعلى الأخص حركة خدمة التي يتزعمها رجل الدين فتح الله جولن وحزب العمال الكردستاني".

وأشار الكاتب إلى أن السلطات التركية لا تزال تردّد طرحًا مفاده أن الولايات المتحدة لديها يد في محاولة انقلاب 15 يوليو.

وتابع: "تواصل القوات المسلحة التركية عمليات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب/ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهي قوى متحالفة ومدعومة من الولايات المتحدة".

وأوضح أنه "في هذه الفترة العصيبة بين أنقرة وواشنطن، يتضمن تقرير بعنوان مستقبل العلاقات الأمريكية- التركية: لا صديق ولا عدو" بقلم ستيفن ن. كوك، وصادر عن مجلس العلاقات الخارجية في نوفمبر 2018 تقييمات ذات أهمية خاصة.

وأشار إلى أن الطرح الرئيس للتقرير، أن تركيا لم تعد صديقة للولايات المتحدة، ساردًا أهم شكاوى واشنطن ضد أنقرة، تمثلت في نية الأخيرة شراء نظام دفاع جوي متقدم S-400، من روسيا، والجهد التركي لتعقيد القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ولا سيما من خلال توغل أنقرة في شمال سوريا، حيث استهدفت حلفاء واشنطن الأكراد السوريين.

وأكد التقرير أن من بين شكاوى واشنطن ضد أنقرة، قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -طوال فترة ولايته- بتقويض سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، من خلال محاولة التفاوض على اتفاقية نووية منفصلة مع طهران، ومعارضة عقوبات الأمم المتحدة على ذلك البلد، ثم مساعدة إيران على تجنب تلك العقوبات، كما أن أحد أسباب الصراع اعتقال القس أندرو برونسون، الذي أفرج عنه مؤخرًا ومحاكمته بتهم الإرهاب.

وسرد التقرير أسباب الشكوى التركية من سياسة واشنطن، قائلًا، إن أنقرة تشكو من الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب/ حزب الشعب الديمقراطي، كما تشكو من رفض واشنطن تسليم فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب 2016، وكذلك من العقوبات ضد Halkbank، بسبب انتهاكه العقوبات ضد ايران، فضلًا عن العقوبات المفروضة على البنوك التركية الناتجة عن احتجاز القس برونسون.

وأوضح كاتب التقرير كوك، أن أحزاب المعارضة في تركيا تتبنى السياسات المناهضة لأمريكا في ما يتعلق بسوريا وحركة خدمة والشأن الكردي"، داعيًا صانعي السياسة في الولايات المتحدة، لأن يدركوا أن واشنطن وأنقرة قد انتقلتا من حلفاء متناقضين إلى خصوم.

كما دعا الولايات المتحدة إلى تطوير بدائل لقاعدة إنجرليك الجوية، وكذلك عدم القبول بمطالب تركيا بإنهاء علاقاتها العسكرية مع وحدات حماية الشعب، مناشدًا المسؤولين الأمريكيين اتّخاذ موقف عامّ أقوى بشأن السياسات التركية التي تقوّض سياسة الولايات المتحدة، عبر إنهاء البرنامج المشترك بين الدولتين (F-35).
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa