حالة الطفل زياد الخضيري تثير أزمة.. والده يطالب بعلاج متقدِّم والصحة ترد: لا يحتاج

سجال حول نقله من العناية المركزة للتنويم
حالة الطفل زياد الخضيري تثير أزمة.. والده يطالب بعلاج متقدِّم والصحة ترد: لا يحتاج

ناشد والد الطفل زياد الخضيري، الذي تعرَّض للغرق في إحدى المسابح المائية بجدة في حي الحرازات، المسؤولين بنقل نجله المصاب بغيبوبة كاملة منذ ٢٤ يومًا، على وجه السرعة، إلى أحد المستشفيات المتقدمة لعلاجه بعد أن أصبح وضعه الصحي حرجًا في مستشفى شرق جدة العام الكائن بحي السليمانية، ولعدم قدرته على نفقات علاجه بمستشفى الدكتور سليمان فقيه.

وأوضح الخضيري لـ"عاجل" أنَّ تكلفة تنويم نجله وعلاجه في مستشفى سليمان فَقِيه تبلغ في الجلسة الواحدة ٦٠٠ ريال. مشيرًا إلى أن الطفل يحتاج لعدة جلسات متتالية ليسترد وعيه، ناهيك عن تكاليف التنويم.

وأضاف: "ابني زياد البالغ من العمر ٧ سنوات، يحتاج لعدة جلسات حتى يتم ضخّ الدم والأكسجين إلى الدماغ، وبحسب ذلك يتم تشخيص الحالة ومعرفة عدد الجلسات التي يحتاجها الطفل حتى يتم تنشيط الخلايا الضامرة في الدّماغ."

وتابع الخضيري: "تمّ إخراج ابني من العناية المركزة لغرفة التنويم وما زال وضعه الصحي حرجًا للغاية؛ حيث تعذّر علاجه بالمستشفى وذلك لعدم وجود الإمكانيات المتقدّمة، ولكي يتم توفير سرير ابني لمريض آخر". مبينًا أنه تم عرض حالة الطفل على مستشفى سليمان فَقِيه وتبيَّن وجود علاج له.

صحة جدة ترد
من جانبها، أصدرت صحة جدة بيانًا أوضحت فيه ملابسات إخراج الطفل زياد الخضيري من غرفة العناية المركزة بمستشفى شرق جدة وتحويله إلى غرفة التنويم، ومطالبة والده بنقله إلى مستشفى متقدم لعلاجه بسبب نقص الإمكانات في المستشفى. حسب حديث والد الطفل .

وقالت صحة جدة، في بيانها: إنها تودّ أن توضِّح للجميع ومن منطلق حرصها واهتمامها تجاه المريض وحقوقه، بأنّ الطفل زياد حضر إلى طوارئ مستشفى شرق جدة بواسطة الهلال الأحمر كحالة غرق في إحدى الاستراحات الخاصة، وتم انتشاله من المسبح بواسطة ذويه وعمل إنعاش قلبي من قِبَلهم للطفل إلا أنّه لم يستجب وتم استدعاء الهلال الأحمر وحاول الفريق المسعف عمل الإنعاش الرئوي للطفل إلا أنّه لم يستجب أيضًا كما أفاد ذووه ومسعفو الهلال الأحمر.

وأضافت أنه نتيجة لذلك تم نقل المريض إلى مستشفى شرق جدة ومنذ لحظة وصوله المستشفى كان الطفل في حالة إغماء كامل وعدم قدرة على التنفس بمفرده، حيث كان مستوى الوعي منخفضًا جدًا والعينان لا تستجيبان للضوء ولا يوجد أي حركة منه، واتضح أن القلب توقف لمدة تقدر بـ(٤٥) دقيقة بين اكتشاف الغرق ووصوله للمستشفى، وبعد الكشف عليه وعمل الإسعافات اللازمة شخص الفريق الطبي حالة الطفل باعتلال دماغي شديد عام نتج عن نقص حادّ بالأكسجين بعد الغرق .

استقرار الحالة
وأشارت إلى أنَّ الطفل "يخضع حاليًا للعلاج بواسطة الأدوية والعلاج الطبيعي وسط متابعة دقيقة من الفريق المعالج، وأن الفحوصات التي تم إجراؤها للطفل أثبتت أن فحص القلب سليم ولله الحمد، وكذلك الرئتان والبطن، كما تمت السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة بواسطة المضادات الحيوية، ونتيجة لاستقرار حالة الطفل جرى نقله من العناية المركزة لعدم حاجته وتنويمه بقسم الأطفال ومتابعته من قبل أطباء الأعصاب والأمراض المعدية والعلاج الطبيعي، متمنين له الشفاء العاجل" .

وشددت صحة جدة على الأهالي بضرورة متابعة أبنائهم خصوصًا في موسم الإجازة وملاحظتهم بشكل مستمر خلال السباحة في الاستراحات الخاصة، مع ضرورة اتباع تعليمات الجهات الرسمية الأخرى ذات الاختصاص في ذلك .

هذا، وتحتفظ "عاجل" بوسيلة التواصل مع والد الطفل "زياد" ونسخة من التقارير الطبية الصادرة من مستشفى شرق جدة العام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa