فيتامينات ما قبل الولادة.. أسبابها وطبيعتها وأهميتها

قابلة للذوبان.. ولا قلق بشأن كمياتها الزائدة
فيتامينات ما قبل الولادة.. أسبابها وطبيعتها وأهميتها

كثير من الحوامل يجب أن يأكلن ما في وسعهن خلال الأشهر القليلة الأولى، بفضل شيء صغير يسمى غثيان الصباح، والأنف الشديد الحساسية. ولعل هذه هي الإجابة الحقيقية على سؤال: لماذا تم اختراع الفيتامينات السابقة للولادة؟

ففيتامينات ما قبل الولادة جاءت لملء أي فجوات غذائية، ولتأكيد وجود كمية وافرة من جميع العناصر الغذائية الحيوية التي يحتاجها طفلك للنمو، خاصةً المغنيسيوم والزنك والكالسيوم وفيتامينَي B وC والفولات.

وتعتبر الفولات التكميلية -على وجه الخصوص- مهمة للغاية؛ حيث تبين أنها تقلل عيوب الأنبوب العصبي لدى الأطفال الرضع. وكل حامل تحتاج إلى 400 ميكروجرام على الأقل في اليوم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ومعظم هذه الفيتامينات قابلة للذوبان في الماء؛ ما يعني أنك ستفقد أي فائض، فلا داعي للقلق بشأن الكميات الزائدة منها، وهناك استثناء واحد لهذه القاعدة، وهو الحديد الذي يمكن أن يكون سامًّا إذا كان بجرعات كبيرة.

وتحتاج الحوامل إلى 30-60 ملليجرامًا من الحديد كل يوم وفقًا للإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وتأتي معظم الفيتامينات قبل الولادة محصنةً بمزيد من الحديد، تلتصق بباقي مكملات ما قبل الولادة، ولا قلق منها، لكنك إذا كنت تعانين من فقر الدم فقد تحتاجين إلى المزيد حسب جرعة يصفها الطبيب.

ومن الناحية المثالية، يجب تناول فيتامينات ما قبل الولادة بمجرد البدء في محاولة الحمل. وليس معنى ذلك أنها تزيد الخصوبة؛ فهذه أسطورة لا ترتبط بالواقع، بل لأن طفلك سيحتاج إلى تلك المغذيات الإضافية منذ لحظة الحمل؛ لذلك ينصح الأطباء بالاستمرار في تناول الفيتامينات طوال فترة الحمل وبعدها، وقد ينصحون بها طوال فترة الرضاعة الطبيعية أيضًا، وكلها يجب أن تخضع لإشراف طبي.

وعمومًا، هناك جانب سلبي واحد لجميع الفيتامينات الصمغية، حيث إن المكونات الغامضة -بما فيها السكر- تحل محل بعض الفيتامينات؛ فإذا كنت تريدين التأكد من أنك تحصلين على أكبر قدر من التغذية، فعليك التمسُّك بالأقراص أولًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa