السعودية تتصدى لمحتكري الأدوات الوقائية وأوروبا في أزمة

حرب الكمامات والقفازات..
السعودية تتصدى لمحتكري الأدوات الوقائية وأوروبا في أزمة

مع تصاعد المواجهة الدولية بين كافة دول العالم وفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، الذي يعد أسوأ أزمة صحية تواجه العالم- وفقًا لمنظمة الصحة العالمية في تصريحات سابقة- ومع ارتفاع عدد المصابين بالمرض لأكثر من 600 ألف شخص ووفاة أكثر من 32 ألف مصاب، بدأت تلوح في الأفق أزمة جديدة تتمثل في النقص الحاد في بعض المنتجات الطبية الوقائية وفي مقدمتها «الكمامات الواقية» و«القفازات الطبية».

الأزمة واجهت الدول الصناعية والاقتصادية الكبرى وفي مقدمتها الصين ودول عدة في القارة الأوروبية العجوز في مقدمتها ألمانيا وسويسرا وإسبانيا وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت لها مؤخرًا الأمم المتحدة نحو 250 ألف واقٍ للعاملين في مجال الرعاية الصحية في أنحاء مدينة نيويورك التي تحولت في غضون فترة وجيزة إلى بؤرة تفشّي مرض كوفيد-19 الشرس في الولايات المتحدة، بينما كانت المملكة على أتم استعداد لمواجهة أزمة انتشار الفيروس قبل ظهوره بالبلاد وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة.

المملكة.. مصادرة ملايين الكمامات المخزنة

وفي السياق ذاته، تم ضبط ومصادرة أكثر من 5 ملايين كمامة خلال أسبوع جرى تخزينها لبيعها لاحقًا بسعر أعلى؛ حيث تمكنت الرقابية في وزارة التجارة في حائل شمال الرياض من ضبط مليون و168 ألف كمامة مخزنة لدى شخص أجنبي كان ينوي بيعها في وقت لاحق.

وفي جدة، عثرت فرق التفتيش الحكومية الأربعاء على أربعة ملايين و310 آلاف كمامة مخزنة، تم حجزها لإعادة توزيعها على الأسواق، وإيقاع العقوبات اللازمة بحق المنشأة وإحالتهم للجهات المختصة لتطبيق العقوبات النظامية بحقها، وفقًا لـ«واس».

حرب الكمامات تشتعل بين دول الاتحاد الأوروبي

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتّهم وزير التجارة التونسي، محمد المسيليني، مواطنين من إيطاليا، بالاستيلاء على باخرة محمّلة بكحول طبي قادمة من الصين، كانت في طريقها إلى تونس، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في ظل ما تعيشه الدول الأوروبية من حالة هستيريا وسرقة للمعدّات الطبية خوفا من هذا الفيروس.

ومع تحول القارة العجوز لبؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، نشبت مواجهات خفية بين دول الاتحاد الأوروبي فرنسا وألمانيا وإيطاليا على خلفية نقص القفازات والكمامات الطبية، بالتزامن مع قرار فرنسا وألمانيا المحافظين على مخزونهما من المواد الطبية كالكمامات والقفازات على أراضيهما، قبل أن تنجح المفوضية بعد تدهور الوضع في إيطاليا في ردهما عن قرارهما الذي تعارض مع أهم المبادئ الأساسية التي تحكم السوق الداخلي للاتحاد الأوروبي، وهو حق حرية التنقل للبضائع، وفقًا لما نقلت وكالة رويترز.

وفي وقت سابق، كشفت مجلة «دير شبيجل» الألمانية اختفاء شحنة تضم 6 ملايين قطعة من الكمامات -اشترتها وزارة الدفاع من إحدى الجهات؛ للحماية من فيروس كورونا، كانت تستعد للتوجه إلى ألمانيا من مطار بكينيا وكان من المقرر أن تصل البلاد في 20 أبريل، بينما أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن فرنسا طلبت أكثر من مليار كمامة واقية لمواجهة جائحة كورونا.

التشيك تعترف بالاستيلاء على شحنة طبية وأزمة بالقفازات

وفي وقت سابق، اعترفت جمهورية التشيك بالاستيلاء على شحنة كمامات من الصليب الأحمر من مقاطعة تشجيانج الصينية إلى العاصمة الإيطالية روما، تضمنت 680 الف قناع واجهزة تنفس، كانت موجهة من دولة الصين لدعم إيطاليا لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وفيما حاولت وزارة الداخلية التشيكية، تبرير الامر بأنه «سوء فهم» إلا أنها أكدت بأنه لا مجال لإعادة المعدات بعدما تم توزيعها على المستشفيات في البلاد.

وتم الاستيلاء على شحنات المساعدات الطبية المرسلة من الصين الى دول مختلفة؛ حيث بدأت بلدان أوروبا الشرقية بالشكوى من قلة التضامن الأوروبي معها جراء نقص المعدات، وانتقد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش «التضامن الأوربي خلال الأزمات» ووصفه بـ«الخرافة والكذبة».

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مواجهة المستشفيات والطواقم الطبية حول العالم نقصًا في القفازات الطبية وذلك بعد إعلان شركة توب جلوف الماليزية- إحدى كبرى الشركات المصنعة للقفازات الطبية في العالم- حصول عجز في الإنتاج، بسبب الضغط الحاصل عالميًا على القفازات وارتفاع الطلب من أوروبا والولايات المتحدة، بسبب اتساع نطاق تفشي الفيروس بما يفوق طاقتها، وفقًا لوكالة رويترز.

اقرأ أيضًا :

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa