تحذير «هاتفي» من الصين لباكستان والهند: أوقفا التصعيد

بعد المناوشات الميدانية بين نيودلهي وإسلام أباد
تحذير «هاتفي» من الصين لباكستان والهند: أوقفا التصعيد

وجَّه وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الخميس -خلال اتصال هاتفي تلقَّاه من نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي- تحذيرًا إلى نيودلهي وإسلام أباد من تصعيد التوتر؛ وذلك بعد صدامات عسكرية وقعت أمس.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن وانج عبَّر عن قلقه العميق بعد المعارك بين سلاحي الجو الباكستاني والهندي، ودعا البلدين إلى أن يبرهنا على ضبط النفس وينفذا بصدق التزامهما بمنع تدهور الوضع.

وأمس الأربعاء، تبادلت باكستان والهند اتهامات بإسقاط طائرات مقاتلة تابعة لهما، في تصعيد خطير للمواجهة بين الدولتين النوويتين، أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بينهما.

وتصاعد التوتر بين البلدين منذ أكد الجيش الهندي أنه شن ضربة وصفها بأنها «وقائية» على معسكر تدريب تابع لجماعة تدعى في باكستان «جيش محمد» تبنت هجومًا على القوات الخاصة الهندية في كشمير أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلًا في 14 فبراير الجاري، فيما أكَّدت نيودلهي أن الجماعة كان تُعِد لشن هجمات جديدة على أراضيها.

وقُتل طياران، أمس، إثر تحطم مقاتلتين هنديتين فوق الشطر الهندي من إقليم كشمير، فيما أعلنت باكستان أسْر طيار هندي، فيما ردَّت نيودلهي بإسقاط مقاتلة باكستانية قالت إنها انتهكت أجواءها.

وبهدف نزع فتيل الأزمة، دعا رئيس وزراء باكستان عمران خان إلى محادثات مع الهند، محذرًا من العواقب الكارثية المحتملة في حال عدم «تحكيم المنطق»، كما طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا –أمس- الأمم المتحدة بفرض عقوبات على زعيم جماعة «جيش محمد» مسعود أظهر.

وهي المرة الثالثة التي يُقدَّم فيها طلبٌ في هذا الاتجاه، وقد عارضت بكين ذلك في 2016 و2017، ويُرجَّح أن تفعل الأمر نفسه هذه المرة، حسب الوكالة الفرنسية، فيما كانت قد أضيفت هذه الجماعة على اللائحة السوداء للأمم المتحدة في 2001.

وتقيم الصين -التي تُوصف بأنها حليفة تقليدية لباكستان- علاقات وصفتها الوكالة الفرنسية بـ«الصعبة» مع الهند التي خاضت معها حربًا حدودية، لكنها كانت قصيرة في 1962، ثم تواجه جيشَا البلدين مجددًا صيف 2017 في منطقة الهيمالايا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa