بعد عام مميز استطاع خلاله العودة من جديد للتربُّع على عرش الأفضل في العالم، سيخوض نجم وقائد برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، رحلة البحث عن تحطيم المزيد من الأرقام القياسية والتحديات خلال عام 2020، وذلك من خلال مواجهة 12 تحديًا جديدًا، هي:
يمتلك الأسطورة البرازيلي بيليه رقمًا قياسيًا ما زال مسجلًا باسمه كأفضل هداف مع فريق واحد، وهو سانتوس البرازيلي؛ إذ سجل «الجوهرة السوداء» 643 هدفًا خلال مسيرته الاحترافية يجلس بها متوجًا على القمة، بينما يلاحقه «ليو» بـ618 هدفًا، ليبقى على بعد 25 هدفًا، ويقترب من اقتناص هذا الرقم خلال 2020.
منذ أن توج بلقب الأندية الأرفع شأنًا في «القارة العجوز» قبل أربع سنوات في برلين على حساب يوفنتوس الإيطالي، ظلت الكأس «ذات الأذنين» صعبة المنال على النجم الأرجنتيني.
وسيكون ميسي أمام تحدٍّ متجدِّد بإعادة دوري الأبطال لأحضان الفريق الكتالوني ليعادل رقم ليفربول الإنجليزي بستة ألقاب، خلف «ملك» أوروبا ريال مدريد (13 لقبًا)، وليضيف لقبه الخامس في البطولة ليصبح على بُعد لقب خلف الأكثر تتويجًا بها وأسطورة ريال مدريد، فرانسيسكو «باكو» خينتو.
لا يعد الفوز بلقب الدوري الإسباني بالغريب على ميسي الذي عرف طعم الفوز بها أربع مرات خلال آخر خمسة أعوام، بينما يحمل ميسي 11 لقبًا في جعبته منذ ظهوره بقميص الفريق الأول في 2004، وسيبحث خلال العام الجديد عن إضافة لقب آخر هو الـ12 له في البطولة المحلية.
يتربع برشلونة على عرش الأندية الأكثر تتويجًا بلقب كأس الملك وله ثلاثون لقبًا، ويبتعد بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه أثلتيك بلباو صاحب الـ23 كأسًا.
ويسعى برشلونة في العام الجديد لاستعادة هذا اللقب الذي ابتعد عن دولاب بطولات البرسا في الموسم الماضي لحساب فالنسيا بعد أربع سنوات متتالية من الهيمنة الكتالونية.
إلَّا أنَّ الهدف الأبرز من تتويج «البرغوث» الأرجنتيني باللقب هو معادلة رقم أجوستين بيرو جاينزا، لاعب أثلتيك بلباو، في الأكثر تتويجًا باللقب وله سبعة ألقاب.
لا شكَّ أن الفوز بالكرة الذهبية يعدّ حلمًا كبيرًا يراود أي لاعب على مستوى الإنجازات الفردية، وبالنسبة لميسي فإنه يرتبط بقصة عشق مع هذه الجائزة.
فبعد أن عاد ليتذوق طعم الفوز بها في العام المنقضي وفض الشراكة مع غريمه التقليدي البرتغالي كريستيانو رونالدو في عدد التتويجات «6 مرات أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019»، سيسعى قائد الكتيبة الكتالونية في 2020 للاحتفاظ بالجائزة الأرفع شأنًا التي قد يتوَّج بها لاعب على المستوى الفردي.
برغم مرور السنوات وتقدمه في السنّ، إلَّا أنَّ الحاسة التهديفية لدى ميسي لم تتأثر بهذا العامل، فالنجم الأرجنتيني تربع على عرش هدافي الدوريات الخمس الكبرى في القارة العجوز ست مرات، منها ثلاثة في آخر ثلاث سنوات، وسيكون أمام تحدِّي الحفاظ عليها للمرة الرابعة على التوالي.
يتقاسم ميسي عدد مرات الفوز بلقب هداف «الليجا» مع أسطورة أثلتيك بلباو الراحل، ثيلمو زارا، «ست مرات، ولكنه قد يمارس هوايته في تحطيم الأرقام القياسية، وفض الشراكة مع زارا خلال العام الجديد.
بعد مشاركته في مواجهة «كلاسيكو الأرض» أمام الريال في ديسمبر الماضي على ملعب كامب نو، عادل ميسي رقم نجم الفريق السابق تشافي هرنانديز، كأكثر اللاعبين مشاركة برصيد 42 مباراة.
وفي حالة مشاركته في مباراة الدور الثاني على ملعب سانتياجو برنابيو، سيصبح «ليو» أكثر لاعبي برشلونة مشاركة أمام الكتيبة الملكية.
يعتبر تشافي هرنانديز صاحب أكثر عدد من المباريات في تاريخ «البارسا» في جميع البطولات برصيد 767 مباراة.
وفي العام الجاري قد يقترب ميسي أكثر من رقم أسطورة برشلونة سابقًا؛ حيث يمتلك النجم الأرجنتيني حاليًا 705 مباريات.
في حالة نجاح برشلونة في الظفر بثلاثة ألقاب هذا الموسم، سيجد ميسي نفسه جالسًا على عرش الأكثر فوزًا بالألقاب مع فريق واحد.
ويحمل «ليو» في جعبته حاليًا 34 لقبًا، وفي حالة إضافة الألقاب الثلاثة، سيتخطى الحارس السابق لبورتو البرتغالي، فيتور بايا وله 35 لقبًا، وأسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، الويلزي ريان جيجز وله 36 لقبًا.
برغم صعوبة تحقيق هذا الهدف في العام الجاري مع استمرار ماكينة أهداف رونالدو التي لا تهدأ، إلا أنَّ ميسي سيجد نفسه في هذا العام أمام تحدٍّ صعب للغاية بتقليص فارق الـ14 هدفًا التي تفصله عن «الدون» الذي لا ينازعه أحد على صدارة هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 128 هدفًا.
برغم الإنجازات والأرقام القياسية التي لا يشقّ لها غبار لميسي مع برشلونة، إلا أنَّ أفضل لاعب في العالم في 2019 لم يعرف بعد طريق الفرحة في كل مرة يرتدي فيها قميص المنتخب الأرجنتيني، بعدما فشل حتى الآن في قيادته للفوز بأي بطولة.
وسيجد ميسي نفسه أمام فرصة ذهبية في 2020 لتزيين دولابه المرصع بالألقاب ببطولة قارية، عندما يقود «راقصو التانجو» في بطولة كوبا أمريكا 2020 أمام جماهير بلاده، في البطولة التي ستنظم مناصفة مع كولومبيا.
كما سيحاول ميسي وضع حدٍّ لـ«العقدة» التي تلازمه في البطولة التي خسر لقبها مرتين متتاليتين في 2015 و2016 في المحطة الختامية وأمام نفس المنتخب تشيلي وبنفس الطريقة وهي ركلات الترجيح.