صداع جريزمان يرهق برشلونة.. وكومان يكسر حاجز الصمت

الأزمة المالية وضغط المباريات يدعم بقاء الفرنسي
صداع جريزمان يرهق برشلونة.. وكومان يكسر حاجز الصمت

واصل الدولي الفرنسي أنطوان جريزمان، جناح فريق برشلونة الإسباني، الصيام عن الأهداف أو صناعة تمريرات حاسمة لسبع مباريات تواليًا، في مشهد بات يمثل علامة استفهام كبيرة داخل أروقة كامب نو، رغم تلمس العذر لبطل العالم مع الديوك خاصة أمام هويسكا، في أمسية، الأحد الماضي.

وجلس جريزمان، الذي كلف خزانة برشلونة 125 مليون يورو عند إبرام التعاقد في 2019، على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة هذا الموسم خلال المباراة على ملعب هويسكا، وعندما شارك الفرنسي في الدقيقة 81 كان البارسا يلعب بطريقة تحفظية من أجل الحفاظ على التقدم بهدف، وبالكاد لمس الكرة خلال الدقائق الأخيرة.

إلا أن شيئًا لم يتغير، حيث يلتقي برشلونة مع أتلتيك بلباو، في اختبار ثقيل قد يمنح الفرصة لجريزمان ليشارك مجددًا مع الفريق، لكن لا توجد ضمانات في ظل سعي المدرب الهولندي رونالد كومان للحفاظ على المسيرة الخالية من الهزائم التي استمرت سبع مباريات.
ورد المدرب الهولندي لدى السؤال بشأن وضع جريزمان مع الفريق الكتالوني: «أثق في جميع اللاعبين بفريقنا، لكن إذا دفعت بثلاثة لاعبين في خط الوسط، فستكون الفرصة سانحة فقط لإشراك ثلاثة مهاجمين».

وأضاف كومان: «نريد عثمان ديمبلي بجانب ليو ميسي، لأنه يرهق الخصوم، وحينها سيكون علينا الاختيار بين بريثوايت وأنطوان في مركز رأس الحربة، ومارتين يلعب بشكل جيد، لا أريد التعقيب على حقيقة جلوس الفرنسي على مقاعد البدلاء، لدينا مباريات كثيرة ونحتاج إلى جميع اللاعبين».

وفي الوقت الذي اعتبر البعض تصريحات كومان بمثابة رسالة لطمأنة مخاوف جريزمان، إلا أنها على الأرجح لم يكن لها أي تأثير، خاصة بعدما اعترف الهولندي أن بريثوايت، المهاجم السابق لميدلسبره وليجانيس، له أولوية عن أنطوان المتوج بلقب كأس العالم.

ويبدو أن فكرة حصول المهاجم الفرنسي على دقائق لعب نظرًا لوجود الكثير من المباريات، ليست مريحة أيضًا في ظل الطموحات التي صاحبت رحلة الانتقال إلى كامب نو، فهو لم يرحل عن أتلتيكو مدريد ليصبح عبئًا على تشكيلة برشلونة.

وأشعل جريزمان، مواقع التواصل الاجتماعي، بالكثير من السخرية، عندما كان يقف بشكل يائس أمام لافتة بوابة الخروج في إستاد الكوراز، يوم الأحد، أثناء قيام زملائه البدلاء بعملية الإحماء، والتي أشارت إلى إمكانية رحيله عن النادي الكتالوني هذا الشهر، لكن هذا الأمر غير مرجح.

وفي خلفية هذا المشهد، بدا الرئيس المؤقت لبرشلونة كارلوس توسكيتس، دون أهلية للتعاقد مع لاعبين جدد سواء على سبيل الإعارة أو بعقد نهائي، بينما انتخابات البارسا لن تُجرى قبل 24 يناير الجاري، حيث سيتبقى أسبوع واحد على نهاية فترة الانتقالات الشتوية.

واعترف كومان بعد الفوز على هويسكا، أنه يود ضم مهاجم جديد لدعم الخط الذى عانى كثيرًا عقب رحيل لويس سواريز، ولكن أوضح «الأمر يعتمد على العديد من العناصر الأخرى والمسألة معقدة».

ولا يمتلك برشلونة المال اللازم لإبرام صفقات جديدة، رحيل الدولي الفرنسي بالتأكيد سيجلب المال لخزينة النادي الكتالوني، لكن المهاجم البالغ من العمر 29 عامًا على الأرجح سينتظر ليعرف ما يخبئه له المستقبل.

وقد يؤدي انتخاب رئيس جديد للنادي إلى التعاقد مع مدرب جديد، وإذا قرر ميسي الرحيل في الصيف فربما يشعر جريزمان حينها بأنه قد حان الوقت ليصبح المحرك الأساسي للفريق، لكن إلى هذا التوقيت أين يقف الفرنسي على رقعة البارسا؟

واعتبر المنتقدون أن جريزمان كان يمتلك فرصة لعب هذا الدور في آخر مباراة من عام 2020، عندما حصل ميسي على راحة، لكنه فشل في استغلال الفرصة، ليصبح عودة الفرنسي في موقعة زعيم الباسك محل شك.

وربما ما يحدث في برشلونة حاليًا هو السبب في حالة الرضا التي انتابت الفريق بعد الفوز الباهت على هويسكا، حيث أنه في الظروف العادية لم يكن الفريق ليحتفل بالفوز بهدف دون رد على أضعف فريق في الدوري الاسباني.. لكن الواقع أن البارسا لم يعد هذا الفريق المخيف.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa