«شتوتجارتر تسايتونج» مندهشة من هرولة ألمانيا وفرنسا وإسبانيا في أزمة فنزويلا

انتقدت سرعة الاعتراف بجوايدو رئيسًا مؤقتًا..
«شتوتجارتر تسايتونج» مندهشة من هرولة ألمانيا وفرنسا وإسبانيا في أزمة فنزويلا

انتقدت وسائل إعلام ألمانية، سرعة سير عدد من الدول الأوروبية خلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، ودعوة الدول الحليفة إلى إقصاء الرئيس نيكولاس مادورو.

وقالت صحيفة «شتوتجارتر تسايتونج»، إن «سرعة اتباع عدة دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وليس الاتحاد الأوروبي ككل، لسياسة ترامب، وفرض مهلة على الرئيس الفنزويلي، والتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية لدولة، هو أمر ملفت للنظر».

وأضافت أن ترامب ربما يكون على حق في أن يفكر بأن "ديكتاتورية مدمرة" تحكم في فنزويلا؛ لكن يجب أن يعود الأمر لشعوب مثل تلك الدول في أن تتخلص من حكامها غير المحبوبين، وأن تحسم القضايا السياسية الداخلية بنفسها.

يأتي هذا فيما أصدرت المحكمة العليا في فنزويلا، الأربعاء، قرارًا بمنع رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، من مغادرة البلاد، وأمرت بتجميد حساباته المصرفية.

جاء قرار المحكمة بناءً على طلب من النائب العامّ طارق وليام صعب، الذي استشهد بـ«أحداث العنف في البلاد والجرائم الخطيرة التي تنتهك النظام الدستوري» وبهذا القرار، لن يسمح لجوايدو بمغادرة البلاد دون تصريح من السلطات إلى حين الانتهاء من تحقيق في أنشطته.

إلى ذلك، كشفت صحيفة مكسيكية أن التدخل الأمريكي في الأزمة الفنزويلية كان معدًا سلفًا وفق خطة رُسمت قبل أسابيع من اندلاع الصراع الأخير. وقالت صحيفة «لا خورنادا» إن إدارة ترامب، تدخلت في الأزمة الفنزويلية عبر خطة وضعت خلال الأسابيع الأخيرة.

وبحسب الصحيفة، تم وضع الخطة بالتعاون مع حكومات متحالفة مع واشنطن، بمشاركة المعارضة الفنزويلية ومنسقة على أعلى المستويات في واشنطن، وأن وزير الخارجية الأمريكي عيّن المخضرم إليوت أبرامز مبعوثًا للمساهمة في عودة الديموقراطية إلى فنزويلا، بغرض مواصلة هذه الخطة.

وكان أبرامز أحد الشخصيات الرئيسة في فضيحة معروفة باسم «إيران كونترا» في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، الذي اتُهم بإخفاء معلومات عن الكونجرس في هذه العملية غير القانونية، لبيع أسلحة لدولة عدوة (إيران)، وتمويل حركات «الكونترا» في نيكاراجوا.

وكان أبرامز أيضًا أحد العوامل الرئيسة في سياسة التدخل الأمريكية الداعمة لأنظمة السلفادور وجواتيمالا وفرق الموت التابعة لها، وكان يبرر أو ينكر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث في تلك الدول.

وبعد عدة سنوات شَغِل خلالها مناصب رفيعة في العلاقات الخارجية ومستشارًا لجورج بوش، وأثناء تلك الفترة، كان أبرامز على علم واتصال بمحاولة الانقلاب ضد الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز في عام 2002.

وأشارت الصحيفة المكسيكية إلى طلب وزير الخارجية الأمريكي عقد اجتماع خاص لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم السبت؛ حيث يرافقه أبرامز، ومن المقرر أن يقترح على الدول الأعضاء الاعتراف بخوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا.

وقالت الصحيفة إن نائب الرئيس الأمريكي، وعد جوايدو خلال مكالمة هاتفية، بتقديم واشنطن كل الدعم له ولأنصاره إذا أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، ورتب معه خطة التحرك، تم إعدادها بشكل سري قبل عدة أسابيع.

وكشفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أن تلك الحكومات الائتلافية دعمت المعارضة الفنزويلية بعد أسابيع من الدبلوماسية السرية، تضمنت زيارة سرية إلى واشنطن قام بها جوايدو في منتصف ديسمبر، كما سافر أيضًا إلى البرازيل وكولومبيا للتشاور بشأن الاستراتيجية.

وكان قرار المضي قدمًا ووضع اللمسات النهائية على المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين وزعماء المعارضة، في أواخر ديسمبر وأوائل يناير، وكما وعدت الإدارة الأمريكية، فبمجرد أعلنت المعارضة الفنزويلية أن جوايدو هو الرئيس الشرعي لفنزويلا، أصدر ترامب نفسه بيانًا يعترف فيه برئاسته على الفور.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa