الصاروخ الصيني.. عالم فضاء يفسر الواقعة وخطورة 22 طنًّا من الحطام

«لونغ مارش 5 بي» ليس الحالة الأولى ولن يكون الأخير
الصاروخ الصيني.. عالم فضاء يفسر الواقعة وخطورة 22 طنًّا من الحطام

فسر عالم الفضاء المصري، الدكتور أسامة شلبية، تفاصيل وأبعاد خروج الصاروخ الصيني «لونغ مارش 5 بي»، عن السيطرة، وهو الصاروخ الذي أطلقته الصين، يوم الخميس الماضي، وسط مخاوف من سقوطه على منطقة مأهولة بالسكان.

وتابع: الصاروخ الصيني يعادل سبعة أضعاف المرحلة الثانية من فالكون 9.. المشكلة الرئيسية تكون في تلك الأجزاء التي تصل إلى نحو 22 طنًّا.. العودة تكون محددة بمسار ومدار وتوقيت معينين؛ كي تسقط باقي النفايات في البحر أو في أماكن غير مأهولة بالسكان، وألا تسقط في منطقة طيران أو منطقة بها قوارب أو خلافه، بما قد يسبب مخاطر كبيرة.

وأضاف عالم الفضاء المصري: تلك الأجزاء أو الأجسام العائدة ترتطم بالغلاف الجوي بسرعات هائلة تصل إلى 1200 ميل في الساعة وتحترق أجزاء منها، لكن الأجزاء الكبيرة تظل كما هي دون أن تتفتت، وتخترق الأرض.. وعندما ترتطم بالأرض قد تسبب في خطورة شديدة جدًّا على البشر.

وقال: من هنا تكمن المشكلة في فقدان السيطرة على، لونغ مارش 5 بي، وبالتالي صار من غير المعروف مسار ولا موعد عودته إلى الأرض، بما قد يسبب مخاطر على مناطق مأهولة بالسكان.. لا نستطيع التنبؤ بشكل كبير.. والوقت قليل جدًّا للتنبؤ بموعد ومكان الارتطام" مضيفًا: لحسن الحظ أن مساحة المياه تغطي ثلثي الكرة الأرضية، والثلث الخاص بالأرض جزء منه غير مأهول بالسكان، بالتالي نسبة احتمالات الارتطام بمنطقة مأهولة ضعيفة.

وقال شلبية (بحسب سكاي نيوز): هذه ليست الواقعة الأولى من نوعها، مشيرًا إلى وقائع سابقة من بينها سقوط أجزاء من صاروخ فالكون 9 من تطوير شركة، سبيس إكس، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح عالم الفضاء المصري أن الصين تواجه قيودًا على استخدامات محطة الفضاء الدولية، وتسعى إلى أن يكون لها محطتها الخاصة، ومن ثم ومن أجل تأمين تواجد دائم لروادها في الفضاء، بدأت في العمل على محطتها الفضائية الخاصة، وأطلقت الجزء الأساسي للمحطة على متن الصاروخ (لونغ مارش 5 بي).

ويشير مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة إلى أن المحطة الصينية تحتاج إلى تجميع الأجزاء الرئيسية أو الخاصة بها، وبالتالي يتم إطلاق صواريخ تحمل هذه الأجزاء ووضعها في المدار الخاص بها؛ لبناء المحطة، تمهيدًا للإعلان عن اكتمال البناء في2022 أو 2023 على حد أقصى، لتكون هي الوحيدة التي تعمل حول الأرض بعد انتهاء محطة الفضاء الدولية في 2024.

ولفت عالم الفضاء المصري إلى أن الصاروخ لن يكون الأخير من نوعه بالنسبة لمهمة الصين، على اعتبار أن هناك عشر عمليات أخرى مخطط لها.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa