رئيس كازاخستان الجديد يتحدث 5 لغات وخبير في الدبلوماسية والأمن الإقليمي

أدى اليمين الدستورية.. ونزارباييف «قائدًا للأمة»..
رئيس كازاخستان الجديد يتحدث 5 لغات وخبير في الدبلوماسية والأمن الإقليمي

أدى رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بعد استقالة الرئيس، نور سلطان نزارباييف، أمس الثلاثاء، بعد 29 عامًا أمضاها حاكمًا للبلاد.

وفيما قالت معلومات إن الرئيس المؤقت في كازاخستان اقترح تغيير اسم عاصمة الدولة، فقد أعلن الرئيس نزارباييف (78 عامًا) استقالته في كلمة بثها التليفزيون الرسمي، بقولة: «لقد اتخذت قرار رفض الولاية الرئاسية»، وذلك بعد أسابيع مضت على إقالة الحكومة.

ورجحت معلومات أمس، تولى رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني الحكم – مؤقتًا - حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد، التي استقال رئيسها تزامنًا مع أوضاع اقتصادية صعبة على خلفية تداعيات بشأن أسعار النفط منذ خمسة أعوام، ما خلف استياء لدى الشارع.

ووفقًا للدستور الكازاخستاني، يظل الرئيس المستقيل، ذا دور فاعل في «صنع القرار السياسي اعتدادًا بكونه «قائد أمة»، يأتي هذا فيما يبدأ «توكاييف»، رسميًّا، اليوم مهامه رئيسًا مؤقتًا للبلاد حتى 2020، وفقًا للدستور.

وعقب أداء اليمين الدستورية، سيباشر توكاييف مهامه كرئيس مؤقت حتى عام 2020، بعدما بدأ مسيرته السياسية من وزارة خارجية الاتحاد السوفيتي السابق؛ حيث عمل دبلوماسيًّا في سفارة موسكو لدى سنغافورا.

وعام 1992، عين توكاييف (65 عامًا) نائبًا لوزير خارجية كازاخستان، بعد نيلها الاستقلال، ثم تولى حقيبة الوزارة بعدها بعامين، وانتقل بعد ذلك لترؤس الحكومة، بين عامي 1999 و2002، قبل أن يعود إلى الخارجية حتى عام 2007، ومنها إلى رئاسة مجلس الشيوخ.

وخلال مسيرته الدبلوماسية، لعب الرجل دورًا مهمًا في ملف منع انتشار الأسلحة النووية، ووقّع باسم بلاده العديد من الاتفاقيات في هذا الإطار، كما تولى مسؤوليات دولية مهمة في رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون والأمم المتحدة.

وقد عُيّن مبعوثًا خاصًا لأمين عام المنظمة الدولية لدى مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، وإلى جانب اللغة الكازاخية، يتحدث توكاييف الروسية والإنجليزية والصينية والفرنسية، وكان من داعمي تحويل الكتابة في البلاد من الأحرف الكيريلية إلى اللاتينية.

ويُشتهر الرجل باقتراحه تشديد العقوبات على تجار المخدرات لتصل حتى السجن المؤبد أو الإعدام؛ حيث اعتبر هذه الأنشطة معادلة للإرهاب الذي يهدد مصالح البلاد القومية.

وكان الرئيس المستقيل تولى حكم كازاخستان، منذ العام 1990م، حيث كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، وسبق أن أكد خلال العام 2917، أنه بصدد تفويض البرلمان ومجلس الوزراء بمباشرة بعض صلاحياته، الأمر الذي اعتبره مراقبون – آنذاك - مؤشرًا على انتقال سياسي في بلد يبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة.

يشار إلى أن كازاخستان شهدت بتاريخها الحديث أحداثًا كان أبرزها خلال العام 1920؛ حيث أعلنها الشيوعيون «جمهورية ذات نظام حكم ذاتي» وأطلق عليها «جمهورية القرغيز السوفيتية الاشتراكية ذات الحكم الذاتي»، وبعد ذلك بخمسة أعوام أعيد تسميتها مرة أخرى في عام 1925م باسم «جمهورية الكازاخ السوفيتية الاشتراكية ذات الحكم الذاتي».

وبعد إعلان تشكيل الاتحاد السوفيتي - عام 1922 - تم إدراج كازاخستان في اتحاد الجمهوريات السوفيتية الشيوعية عام 1936م، وسميت البلاد  «جمهورية الكازاخ السوفيتية الاشتراكية»، بينما انتخب نور سلطان نزارباييف رئيسًا عقب إعلان الاستقلال؛ ليكون أول رئيس منتخب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa