الجيش الأمريكي يبدأ سحب معدات عسكرية من سوريا

تنفيذًا لقرار ترامب المثير للجدل..
الجيش الأمريكي يبدأ سحب معدات عسكرية من سوريا

أفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه قد تم سحب بعض المعدات الأرضية العسكرية الأمريكية من سوريا، في الأيام الماضية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، عن مسؤول بالإدارة -لم تسمه، لكنّها قالت إنّه على معرفة مباشرة بالعملية- قوله إنّ بعض الشحنات قد نُقلت بالفعل.

ولم يقدم المسؤول معلومات مفصلة عن الشحنات أو ما إذا كان قد تم نقلها بطائرات أم بمركبات أرضية.

وأفادت التقارير بأن السحب الذي تمّ مؤخرًا للشحنات، تهدف منه وزارة الدفاع (البنتاجون) إلى أن يظهر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقدم في خطة الانسحاب من سوريا.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه سيتم سحب القوات الأمريكية من سوريا بالسرعة المناسبة، فيما ستستمر في الوقت ذاته عملية مكافحة تنظيم "داعش".

وكان ترامب قد أعلن في 19 ديسمبر الماضي، سحب قوات بلاده من سوريا معلنًا هزيمة تنظيم "داعش" هناك، وبُعيد ذلك وقّع وزير الدفاع جيمس ماتيس أمر الانسحاب قبل أن يستقيل من منصبه بسبب خلافات مع سياسات ترامب.

وأثارت هذه الخطوة الأمريكية، الكثير من الانتقادات من قِبل محللين سياسيين وعسكريين، مفادها بأنّ هذا القرار ربما يتيح لتنظيم داعش فرصة إعادة ترتيب الصفوف من جديد.

وأعقب قرار ترامب الكثير من التطورات؛ فسياسيًّا أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الاستقالة من منصبه، فضلًا عن انتقادات من دول حليفة لواشنطن رأت هذا الانسحاب متعجلًا ويهدّد بعودة خطر التنظيم أكثر من ذي قبل.

عسكريًّا، استغلت تركيا الفراغ الذي صنعته أمريكا فحشدت قواتها عند الحدود مع سوريا استعدادًا لعملية عسكرية تقول أنقرة إنّها ستكون شاهدةً على دفن الأكراد، لكنّ العملية –التي إن تمت ستكون الثالثة للقوات التركية داخل سوريا– تم تأجيلها دون تحديد موعد لتنفيذها، وهو ما قوبل بتقارير تحدّثت عن شكوك تركية على الأرض، في ظل استمرار الوضع المبهم حتى الآن عقب الانسحاب الأمريكي.

الأكراد -بدورهم- اعتبروا الانسحاب الأمريكي طعنة في الخلف من حليف لطالما جمعتهما مصالح كثيرة في السنوات الأخيرة، واعتبروا أنهم وُضعوا في ميدان غير متكافئ أمام القوات التركية التي تصفها بـ"المحتلة".

وبدا أنّ هذه الانتقادات قادت مسؤولين أمريكيين ربما إلى الحفاظ على "شعرة معاوية" مع الأكراد؛ فيوم الأحد الماضي، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي إنّ انسحاب بلاده مشروط بأن توافق تركيا على حماية الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة.

وأضاف: "لا نعتقد أنّ الأتراك سيقومون بعمل عسكري دون تنسيق كامل وموافقة من الولايات المتحدة على الأقل؛ حتى لا يعرضوا قواتنا للخطر، وحتى يلتزموا بمطالبات الرئيس بعدم تعرض قوات المعارضة السورية التي قاتلت معنا للخطر".

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa