علق وزير الخارجية الألماني هايكو ماس -خلال وجوده في دولة «مالي»- على تعرُّض طائرته الرسمية لمشكلات فنية عطلت عودته إلى بلاده، في أحدث حلقة من حوادث مشابهة يتعرض لها كبار المسؤولين في البلاد.
ولم تتمكن الطائرة (إيرباص إيه 319) من إعادة الوزير من باماكو إلى برلين، بعد انتهاء الزيارة الدبلوماسية، وفق ما كان مخططًا له، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة العطل الفني الذي أصاب الطائرة حتى الآن.
ومن المقرر إرسال طائرة أكبر (من طراز ايرباص إيه 340) من ألمانيا لنقل الوزير والوفد المرافق له، فيما نشرت القوات الجوية الألمانية تغريدة قالت فيها إن الطائرة الجديدة التي ستصل مالي ستكون مستعدة للعودة بعد 90 دقيقة.
وإذا نجح ذلك، سيعود الوزير والوفد المرافق له إلى برلين متأخرًا عن موعده المقرر بـ19 ساعة؛ ما يعيد التذكير بالموقف الذى تعرضت له المستشارة أنجيلا ميركل؛ عندما سافرت (بعد تعطل طائرتها) على متن طائرة تجارية لحضور قمة مجموعة الـ20 بالأرجنتين.
وتسبب عطل طائرة ميركل (28 نوفمبر الماضي) في تلك المشكلة، قبل أن تؤكد مجلة «دير شبيجل» أن شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» هي المسؤولة عن تأخر وصول المستشارة أنجيلا ميركل إلى قمة العشرين.
وقالت المجلة إن الشركة مسؤولة عن الهبوط الاضطراري لطائرة «كوندراد أديناور – إيرباص A340» التي استخدمتها المستشارة لحضور القمة، قبل أن تستشهد المجلة بمعلومات وصفتها بـ«السرية» من الجيش الألماني «البوندسفير».
وقالت إنه في عام 2009، قامت «لوفتهانزا» بتحديث طائرة «إيرباص A340»، وأجرت عددًا من جولات الصيانة الدورية، لكنها لم تبلغ الطيارين ومصنع «إيرباص» بنظام الاتصالات الجديد. وذكرت «شبيجل» أن الطيارين لم يستطيعوا حل مشكلة خلل تقني على متن الطائرة.
وآنذاك، قالت القوات الجوية الألمانية إن عطلًا إلكترونيًّا هو السبب في الهبوط الاضطراري لطائرة المستشارة. وقالت «شبيجل» إن نظام الاتصالات على الطائرة تعطل بالكامل؛ الأمر الذي أجبر الطاقم على الهبوط باستخدام هاتف متصل بالقمر الصناعي على متن الطائرة.
وكان الجيش الألماني قد رفع حالة الجاهزية بمجرد التواصل مع قائد طائرة ميركل عبر هاتف لا سلكي متصل بالأقمار الصناعية، وهرعت سيارات إسعاف ومطافئ إلى مدرج المطار بكولونيا خشيةَ حدوث مكروه، على خلفية هبوط الطائرة وهي محملة بكم هائل من الوقود.
واضطرت طائرة المستشارة إلى العودة إلى ألمانيا فيما كانت تحلق فوق هولندا؛ حيث هبطت اضطراريًّا في مطار بكولونيا؛ وذلك إثر تعطل كافة الدوائر الكهربائية على متنها، فيما وصفت ميركل الأمر بـ«الخطير».
وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد أعلنت نيتها شراء طائرة جديدة واحدة على الأقل من طراز «إيرباص A330» أو «A350»، بعد الهبوط الاضطراري لطائرة المستشارة بسبب عطل فني، لتطير المستشارة على متن طائرة تابعة لخطوط طيران «أيبيريا» من العاصمة الإسبانية مدريد.
