أمريكا تستعد لإجراء تجارب على صواريخ محظورة إذا لم تلتزم روسيا بالمعاهدة المشتركة

ينتهي اتفاق الحد من الأسلحة بين البلدين قريبًا..
أمريكا تستعد لإجراء تجارب على صواريخ محظورة إذا لم تلتزم روسيا بالمعاهدة المشتركة

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء اختبار على صاروخ يُطلق من البر، مع قرب انتهاء معاهدة للحدّ من الأسلحة مع روسيا يعود تاريخها لحقبة الحرب الباردة.

ومن المرجَّح أن تثير الخطوة مخاوف جديدة بشأن سباق تسلح.

وانسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى «آي إن إف» هذا العام، متهمة روسيا بانتهاكها.

وبالتبعية، أعلنت روسيا أيضًا أنها لم تعد تلتزم ببنود المعاهدة التي تم التوقيع عليها عام 1987.

وتنتهي المعاهدة في الثاني من أغسطس.

وأكد ميشال بالدانزا، متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أنَّ الاختبار سيتم إجراؤه في وقت لاحق من هذا العام، إذا لم تلتزم روسيا بالمعاهدة.

وقال بالدانزا في رسالة عبر البريد الالكتروني: إنَّ غياب مثل هذا التغيير في سلوك روسيا، سيظل قرارنا بالانسحاب من المعاهدة، وستنتهي، ويجب أن نستعد لهذا الاحتمال.

وذكر بالدانزا أنَّ استعداداتنا- وفقًا لهذه الخطوط- تشمل خططًا لإجراء اختبار على صاروخ تقليدي يطلق من البر.

كانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية كشفت، الخميس الماضي، أنّ الجيش الأمريكي يستعد لاختبار صواريخ محظورة، بموجب معاهدة للسيطرة على السلاح مع روسيا تعود إلى الحرب الباردة، ومن المقرَّر إنهاء العمل بها هذا الصيف.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (لم تسمهم)، أنّ الجيش يُخطّط لاختبار صواريخ كروز تطلق من منصات أرضية يصل مداها إلى ألف كيلو متر في أغسطس القادم، وصاروخ باليستي متوسط المدى يتراوح مداه بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف كيلو متر في نوفمبر القادم.

يُشار إلى أنَّه لا يمكن تجربة تلك الصواريخ بموجب معاهد القوى النووية متوسطة المدى التي ظلّت سارية لأكثر من 30 عامًا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، في أول فبراير المنصرم، الانسحاب من معاهدة القوى النووية مع روسيا، وقال بومبيو في مؤتمر صحفي آنذاك: «لسنوات طويلة، خرقت روسيا معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى منذ عام 2014».

وأوضح بومبيو، في تصريحات أخرى (قبل إعلان الانسحاب): «يجب على الولايات المتحدة مواجهة الغش الروسي بشأن التزاماتها في الحد من التسلح (..) إمَّا أن ندفن رؤوسنا في الرمال أو نتخذ إجراءات منطقية ردًا على التجاهل الصارخ لروسيا للشروط المعبر عنها في المعاهدة النووية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa