مواجهة التحديات في ظل الثورة الصناعية الرابعة يستعرضها مؤتمر «الخليج للتعليم» بجدة

وسط التأثير الوشيك للذكاء الاصطناعي والأتمتة..
مواجهة التحديات في ظل الثورة الصناعية الرابعة يستعرضها  مؤتمر «الخليج للتعليم» بجدة

افتتحت وكيلة وزارة التعليم الجامعي الأهلي الدكتورة ريمة بنت صالح اليحيا، اليوم الأحد، مؤتمر ومعرض الخليج الحادي عشر للتعليم، والذي تنظمه جامعة الأعمال والتكنولوجيا (UBT ) بمقرها بجدة، على مدى يومين.

وخلال الافتتاح، أوضحت الدكتورة اليحيا، أن الجامعات الأهلية للتعليم العالي ظهرت كمصدر لاقتصاديات الدول، ما يجعلها  الأساس الذي ينطلق منه المفكرون والمبدعون في المستقبل؛ لتوفير جودة عالية لشباب المستقبل، مضيفة أن الجامعات الأهلية شهدت نموًا خلال العشر سنوات الأخيرة،  ما أسهم ذلك في تأسيس وكالة الوزارة للتعليم العالي الأهلي لتلبي احتياجاته، وتعمل على استخراج الرخص والاعتمادات والبرامج الأكاديمية.

وقالت اليحيا: إن التطور الصناعي غيّر العالم لطرق إيجابية وتفاؤلية، ما أسهم في رفع مستوى المعيشة لكثير من الناس وزياده اقتصاديات الدول، وأسسّت الطريق للتحول الكلي لنظام التعليم في العالم، فالتعليم في الثورة الصناعية الرابعة يركز على التفكير النقدي وإدارة الموارد البشرية والذكاء العاطفي واستخدام الحكمة والحوار والمرونة.

من جانبه، قال مدير جامعه الملك عبدالعزيز، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، إن الدول الخليجية عامة تواكب التطور الذي يحدث في الصناعة؛ ما جعل المملكة تعمل بكل جدية على مواكبة هذا التطور؛ إذ تم إعداد مركز للابتكار وكذلك منصة رقمية، إلى جانب مؤشرات باستخدام نواتج هذه الثورة الصناعية الرابعة بكل ما تحمل من مستجدات صناعية وتقنية، وهو مؤشر علي جدية هذا التطور.

 وأضاف اليوبي:  إن هذا الإعداد والاستعداد لم يأت إلا من خلال خطط تعليمية استراتيجية هادفة، واستنادًا إلى نواتجها الإيجابية، كما أن هذه الطفرة ينبغي توظيف التعليم في بلادنا للاهتمام بأمور حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة والتقنيات متناهية الصغير (النانو) والحوسبة وغيرها، وذلك من منطلق أن هذه النسخة من الثورة الصناعية تمثل في جوهرها الرقمنة الإبداعية، التي تعمل على دمج التقنيات المادية والرقمية والإحيائية من خلال إزاحة العوامل بينها، لتكون التكنولوجيا جزءًا رئيسًا في كل أوجه الحياة.

من ناحيته،  استعرض الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في كلمته آراء عدد من النخبة من خبراء مؤسسات التعليم العالي على المستويين الإقليمي والعالمي، لافتا إلى أن دول الخليج والدول العربية الأخرى يستخدمون أكثر من 12 % من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في المجالات التعليمية والتدريبية ، ما يؤهلها لتكون وسيلة للتطوير بالمجالات التعليمية والبحثية،  بالإضافة إلى أن هناك طلبًا عالميًا على التعليم العالي مصحوبًا بنمو ملحوظ بالفئات السّكانية في البلدان التي تشهد نموا اقتصاديا سريعا يقابله تحول كبير في الاهتمام من جانب الحكومات الوطنية بالتنافسية العالمية لإبراز جامعاتها.

وأكد عميد الكلية، أن كل ما سبق جعل التعليم العالي التقليدي معزولًا عن القوى العاملة، بسبب السرعة التي تتغير بها الوظائف والتأثير الوشيك للذكاء الاصطناعي والأتمتة؛ حيث لم تعد الفجوة في المهارات، مرتبطة بالنقص بعدد الموظفين بل بالنقص في الموظفين المهرة، فالمهن الحديثة يحتاج شاغلوها إلى اكتساب مهارات إضافية باستمرار، مع إيجاد روابط أعمق بين أصحاب العمل والتعليم.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، في كلمته خلال الافتتاح أن المملكة تشهد تطورًا في جميع المجالات من خلال رؤية 2030، ما أوجد لدينا شبابًا قادرين على إحداث تغيير حضاري في مجال التعليم،  سواء كان التعليم العام أو التعليم الجامعي؛ لنواكب الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار دحلان إلى أن المؤتمر يناقش العديد من المحاور التي تختص برفع مستوى التعليم, إلى جانب استشراف آراء العديد من الخبراء على المستوى الإقليمي والدولي،  الذين سيتحدثون خلال جلساته،  ما يكسبنا خبرة جديدة في هذا المجال، وينعكس ايجابًا على التجربة التعليمية لدينا في المملكة.

يُذكر أن المؤتمر يتناول خلال جلساته الدور الفاعل في تطوير التعليم العالي ومواجهة التحديات في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي أصبحت تمثل التقدم التكنولوجي؛ ما سيغير كثيرًا من تفاصيل الحياه البشرية،  ويدفع العالم إلى مضاعفة الاختراعات التكنولوجية الجديدة التي تمثل الذكاء الاصطناعي في مجال الأعمال والتكنولوجيا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa