الأسطورة البرازيلي كافو يكشف تفاصيل أيام الألم بعد وفاة نجله

وافته المنية بين يديه
الأسطورة البرازيلي كافو يكشف تفاصيل أيام الألم بعد وفاة نجله

وصف أسطورة كرة القدم البرازيلي السابق كافو التجربة العصيبة التي مر بها لدى وفاة نجله في العام الماضي بأنها كابوس، مؤكدا أنه حان الوقت ليفصح عن مشاعر الفقد والأسى التي مر بها والتي تراود الملايين حاليًا في كل أنحاء العالم في ظل تفشي وباء كورونا.

ويعد كافو البالغ من العمر خمسن عاما، من أبرز اللاعبين البرازيليين عبر التاريخ، كما سبق له الفوز مع منتخب البرازيل بلقب كأس العالم عامي 1994 و2002.

وتوفي نجل كافو، إثر تعرُّضه لأزمة قلبية أثناء مباراة كرة قدم  في منزل العائلة بمنطقة بارويري في مدينة ساو باولو.

وقال كافو: «أتممت عامي الخمسين، لكن يوم مولدي هذا العام جاء مختلفا في ظل هذا وباء فيروس كورونا. عام مضى، ولم أكن لأتخيل في أسوأ أحلامي أن أمر بهذا الكابوس، لكن حان الوقت لأفصح عما لدي من مشاعر الفقد والأسى التي تراود الملايين منا الآن حول العالم».

وأكد النجم السابق: «تمر علينا في حياتنا أيام لا تنسى مثل يوم الزفاف أو مولد الأبناء، ولمن حالفه الحظ يوم الفوز ببطولة كأس العالم باسم بلاده. ولا تستطيع الأيام محو تلك اللحظات الرائعة من الذاكرة، لكن هناك أيام ثقيلة لا تنسى؛ وهي أيام مليئة بالغموض والمآسي التي لم تكن في الحسبان، وفي الوقت نفسه لا يمكننا أن نحيد عنها أو نمنعها».

وفقد كافو نجله دانيلو فليسيانو دي موراييس قبل تسعة شهور فقط؛ حيث وافقته المنية في الرابع من سبتمبر 2019 وهو في الثلاثين من عمره.

وقال كافو: «هناك بعض الأمور في عالمنا التي لا تفسير لها؛ لأنه ليس لها سبب وأضح أو منطقي. توفي ابني بين ذراعي.. حاولت إنقاذه؛ لكن فاضت روحه، إنه شعور مريع.. كلي يقين أنه الآن في مكان أفضل، وأدعو ألا يذوق أب مرارة الحسرة. لم أتحدث حتى يومنا هذا على الملأ عن تلك المأساة، ولا أنوي الدخول في تفاصيل أحداث ذلك اليوم أو الأسابيع والشهور التي تلت وفاته. أشعر أن الوقت الآن مناسب للحديث عن أشياء بعينها».

واعترف كافو بأنه يشعر بمرارة الفقد التي يشعر بها الملايين الآن حول العالم ممن يعانون المشاعر ذاتها والخسارة المفاجئة، وخاصة على نحو متزايد يوميا في وطنه البرازيل.

وقال كافو: «هذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها بشكل مباشر عن وفاة نجلي. ولا يفوتني أن أشكر الآلاف الذين تواصلوا معي بخواطرهم وصلواتهم. وأعجز حقيقة عن التعبير بالكلمات عن معنى ذلك لي ولعائلتي في ذلك الوقت، وأشكر من أعماق قلبي كل من ساعدنا على تخطي تلك المحنة».

وأوضح: «سأتحدث عن عائلتي الآن في الوقت الذي يجتاح فيه ذلك الوباء أركان العالم كافة. أثناء الحجر الحالي يمضي الناس مزيدا من الأوقات مع أحبائهم أكثر من ذي قبل. وهناك من حال العزل بينه وبين أحبائه ويفتقدهم بالتأكيد أكثر من أي وقت مضى... ويقودني ذلك إلى التفكير فيما أمدتني به عائلتي من قوة ودعم عقب وفاة دانيلو. أنتمي لعائلة كبيرة، لدي ستة إخوة. ولم تقتصر مؤازرتهم لي على تلك اللحظات وحسب؛ لكن في ظل الأزمة الحالية، أصبحت العائلة عماد كل شيء، نستمد القوة يوميا من بعضنا البعض، ويمكننا سويا التغلب على هذا الألم وأن نتطلع بتفاؤل إلى المستقبل».

وعن الفترة الحالية والقيود العديدة المفروضة في العالم بسبب فيروس «كورونا»، قال كافو: «مع استمرار الإغلاق في البرازيل، أستفيد من الوقت في قضاء مزيد من الساعات مع المقربين لي. وأتمرن وأمرنهم يوميا، وقد تحول ذلك إلى نشاط عائلي يومي يبعث على المرح. يعلم الناس من خلال معرفتهم بشخصيتي أنني إنسان بطبيعتي سعيد وإيجابي، لذلك أحاول دوما أن أنظر للأمور الإيجابية في كل شيء، حتى هذا الوباء المفزع».

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa