يشهد مساء الجمعة، ذروة تساقط شهب الرباعيات بسماء السعودية والمنطقة العربية، وذلك من منتصف ليل الجمعة المقبل (3 يناير 2020)، وخلال الساعات قبل شروق شمس السبت (4 يناير 2020)، في ظاهرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة؛ دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.
جاء ذلك، حسبما أفاد رئيس فلكية جدة المهندس «ماجد أبوزاهرة»، عبر صفحة الجمعية بموقع فيسبوك، اليوم الثلاثاء.
وقال «أبوزاهرة»، إنه من المعروف أن زخات الشهب السنوية، تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس، خلال البقايا الغبارية المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات؛ حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض، وتحترق وتظهر لنا كشريط من الضوء.
وأضاف رئيس فلكية جدة، أنه من خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب، يمكن عمل مسار لتلك البقايا الغبارية، عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها، وفي حالة شهب الرباعيات فإن مصدرها المذنب (2003EH1) المكتشف في العام 2003.
وتابع رئيس فلكية جدة قائلًا، إن شهب الرباعيات تنشط سنويًا من الأول إلى الخامس من يناير، وهذه السنة سيكون القمر في طور التربيع الأول؛ بالتزامن مع ذروتها، ولكنه سوف يغرب بعد فترة وجيزة من منتصف الليل؛ ما يترك السماء مظلمة لعرض الشهب.
وبشكل عام، تتساقط شهب الرباعيات بمعدل يصل إلى 40 شهابًا في الساعة عند ذروتها، ولكن يتوقع أن تقدم هذه السنة عرضًا استثنائيًا بحوالي 100 شهاب في الساعة؛ بالنسبة للقاطنين في النصف الشرقي من الكرة الأرضية.
وأوضح رئيس فلكية جدة، أنه لرصد الشهب يجب أن يكون ذلك من موقع مظلم بعد منتصف الليل؛ حيث ستبدو الشهب تندفع ظاهريًا من أمام مجموعة نجوم العواء، ولكن يمكن أن تظهر من أي مكان في قبة السماء.
