مخابرات الملالي تعتقل رئيس جمعية الصداقة الإيرانية ـ النمساوية قسرًا

رغم تزويده لشركات الطيران بقطع غيار ومعدات اتصالات خاصة
مخابرات الملالي تعتقل رئيس جمعية الصداقة الإيرانية ـ النمساوية قسرًا

أكدت صحيفة «دير ستاندارد» النمساوية أن أجهزة المخابرات الإيرانية تحتجز، منذ سبعة أشهر، مواطنًا نمساويًّا إيرانيًّا يُدعى مسعود مصاحب، ويبلغ من العمر 72 عامًا، وهو الأمين العام لـ«جمعية الصداقة الإيرانية النمساوية» في فيينا، والتي تعتبر إحدى اللوبيات غير الرسمية للنظام الإيراني في أوروبا، الأمر الذي يؤكد أن النظام الإيراني لا يحافظ على أي علاقات، ولا يحترم مواثيق.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه «تم اعتقال مسعود مصاحب في يناير الماضي، وهو محتجز منذ ذلك الوقت في سجن «إيفين» بالعاصمة طهران، بتهمة غير معروفة»، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية بيتر غوشيلباور، أن الحكومة النمساوية طالبت إيران بالإفراج عن مصاحب.

في السياق ذاته، ذكر تقرير لموقع «إيران واير» أن مسعود مصاحب حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة فيينا للتكنولوجيا، وتم تجنيسه كمواطن نمساوي عام 1980، وقد أقام علاقات وثيقة مع سفارة إيران في فيينا، موضحًا أن مصاحب عمل في عام 1988 في مجال صناعة الطيران الإيرانية؛ حيث زود شركات الطيران بقطع غيار لطائرات الركاب وبمعدات اتصالات.

وفي عام 1991، أسس مصاحب «جمعية الصداقة الإيرانية النمساوية» بمساعدة وزير الخارجية النمساوي السابق الويس موك ونظيره الإيراني السابق علي أكبر ولايتي. وتذكر الجمعية أن الأهداف الرئيسية لها هي «تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية النمسا وجمهورية إيران الإسلامية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والعلمية والرياضية».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية: لم توجه أي تهم رسمية ضد مصاحب، ولم يُعرف سبب اعتقاله. وفي 25 يونيو، ومرة أخرى في 28 يوليو الماضيين، كان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في فيينا للاجتماع مع ممثلي بقية الدول الموقعة على الاتفاقية النووية.

ووفقًا لما جاء في مقال «دير ستاندرد»، كانت أسرة مصاحب على اتصال بوزارة الخارجية النمساوية خلال الأشهر الستة الماضية. ومع ذلك، فإن «الدبلوماسية الصامتة لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن». 

وكتب جودرون هارر، محرر صحيفة «دير ستاندارد» لشؤون الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة فيينا، يقول: النمسا تضر نفسها، وإذا كنت ترغب في العمل مع إيران، بشكل رسمي أو غير رسمي. يجب أن تتذكر أن إيران تعتقل مواطنين مزدوجي الجنسية، وتتجاهل الحكومة الإيرانية الجنسية الثانية.. ولذا فإن أبسط طريقة لعدم تعريض حياتك للخطر هي عدم السفر إلى إيران على الإطلاق.
وذكرت «دير ستاندرد»، أن مواطنًا آخر يحمل الجنسية النمساوية، هو كامران قادري، معتقل في طهران منذ يناير 2016، على الرغم من أنه كان قد سافر سابقًا إلى إيران في عدة مناسبات للعمل وللندوات التجارية، بما في ذلك كعضو في وفد نمساوي رسمي إلى طهران برئاسة الرئيس النسماوي السابق هاينز فيشر في أكتوبر 2015.

وقادري هو الرئيس التنفيذي لشركة Avanoc وهي شركة لإدارة واستشارات تكنولوجيا المعلومات، وعمل مع الصناعة المصرفية الإيرانية لأكثر من 17 عامًا. وحافظت شركته على نظم المعلومات لبنك «تجارت» الإيراني، وقد زود كامران قادري البنوك الإيرانية بجزء رئيسي من أنظمة الأمن الرقمية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa