بالرغم من وحشيته.. رابحون من فيروس كورونا

مصائب قوم عند قوم فوائد
بالرغم من وحشيته.. رابحون من فيروس كورونا

بعد تفشي وباء كورونا في مدينة ووهان الصينية، ثم انتقاله إلى أغلب الدول العالم؛ حيث أصاب أكثر من 200 ألف شخص وتسبب في وفاة نحو 9 آلاف آخرين، تتخذ بعض الدول إجراءات احترازية صارمة، من أجل كبح انتشار فيروس كورونا المستجد.

على الجانب الآخر، يوجد رابحون من تفشي وباء كورونا؛ بالرغم من وحشيته وانتشاره الكارثي، إلا أن هناك العديد من الشركات والأشخاص، التي استفادت بشكل أو بآخر من تفشي كورونا حول العالم.

مَنْ الرابحون من انتشار فيروس كورونا؟

وفي ظل حالة الهلع والخوف، التي انتابت العالم، زاد الطلب على السترات الواقية والأقنعة، فقد تدافع سكان العالم مع ظهور الفيروس القاتل نحو شراء الأقنعة الطبية، التي تقلل من فرص انتقال المرض.

وأعلنت شركة «تاوباو»، عملاقة التجارة الإلكترونية في الصين وفي العالم، بيع أكثر من 80 مليون قناع طبي في أول يومين بعد اكتشاف الفيروس، على الرغم من أن تلك الواقيات مطلوبة فقط للمصابين بفيروس كورونا وليس لمن يخشون العدوى، وفق مؤسسة «كليفلاند كلينك» الطبية.

شركات اللقاح

قال أرون ليزلي جون، رئيس الباحثين في سنشري فاينانشال، «إن انتشار فيروس كورونا، انعكس إيجابًا على بعض القطاعات مثل المستحضرات الصيدلانية والرعاية الصحية، مثل أسهم شركة (ألفا برو تك) الكندية، التي تصنع الأقنعة والملابس الواقية، وشركة (نوفافاكس) الأمريكية التي أطلقت برنامج لقاح ووهان التاجي و«أيثلون ميديكال»، المتخصصة في صناعة الأجهزة الطبية قد تضاعفت تقريبًا؛ بسبب الخوف من الفيروس.

شركات الترفيه

والغريب في الأمر، أن هناك قطاعات أخرى رابحة كشركات الترفيه، مثل شبكة «نتفليكس» وغيرها، التي تقدم الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت؛ نتيجة البقاء وقت أطول في المنازل.

ويتوقع أن يرتفع عدد المستهلكين، الذين ينفقون على خدمات الإنترنت؛ بسبب الألعاب عبر الشبكة العنكبوتية والتصفح.

السلع الاستهلاكية

تأثر الغذاء والمشروبات، خاصة المطاعم بانخفاض الطلب، وزادت طلبات توصيل الطعام على الرغم من أن عمليات الإغلاق، قد أثرت على عملية التسليم نفسها، وامتد الذعر على نطاق واسع للضروريات المنزلية إلى شركات المناشف الورقية والأكلات سريعة التحضير.

وفي هذه الأثناء، تشهد متاجر البقالة عبر البلاد ارتفاعًا بالمبيعات، وتتربح أصناف الطعام التي تظل صالحة لفترة طويلة مثل المعلبات من الأزمة الحالية، فيما يسعى المتسوقون لملء خزاناتهم؛ استعدادًا لوباء كورونا في بيوتهم.

 وحسب تقرير صحيفة «Wall Street Journal» الأمريكية، تتعامل شركة «كامبل» للمعلبات مع زيادة المبيعات مثلما تفعل في حالات العواصف أو الكوارث الطبيعية، في حال إغلاق أي ميناء أو مصنع، وفيما يرتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، يزداد قلق المواطنين من أنَّهم سيحتاجون للخضوع للحجر الصحي الذاتي لفترة قصيرة، ويتوجَّب عليهم شراء السلع الأساسية وعلب من زجاجات المياه.

شركات الاتصالات

شركات الاتصالات أيضًا قد تستفيد مع تعظيم التعاملات الإلكترونية، سواء بالشراء أو إنجاز بعض الأعمال إلكترونيًا تجنبًا للاتصال المباشر مع الأفراد.

وبالفعل قررت بعض الدول تأجيل المدارس واللجوء لخيارات التعليم عبر الإنترنت؛ حيث أجلت بعض الحكومات الفصل الدراسي الجديد، خوفًا من انتشار فيروس كورونا.

اقرا أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa