أسعار النفط تستقر.. و«برنت برنت» بـ57.66 دولار للبرميل

تخلت عن مكاسبها في ظل قتامة الآفاق الاقتصادية
أسعار النفط تستقر.. و«برنت برنت» بـ57.66 دولار للبرميل

استقرت العقود الآجلة للنفط إلى حد كبير، اليوم الخميس، متخلية عن مكاسب حققتها في وقت سابق من الجلسة، في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن تدهور آفاق الاقتصاد العالمي والتي أضرت بشدّة بالأسعار في الجلسة السابقة على آمال متواضعة بإنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ثلاثة سنتات أو 0.1% إلى 57.66 دولار للبرميل، بعد أن هبطت 2% في الجلسة السابقة، وارتفعت، بحسب رويترز، العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات أو 0.2% إلى 52.73 دولار للبرميل بعد أن نزلت 1.8%، أمس الأربعاء.

وبلغت المؤشرات القياسية للأسهم العالمية أدنى مستوياتها في شهر، أمس، في الوقت الذي غذت فيه مؤشرات على تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وأرباح ضعيفة في أوروبا المخاوف من أن الاقتصاد العالمي قد ينزلق صوب الركود.

وقال بنك «إيه.إن.زد»، في مذكرة: إنَّ «السوق تركز اهتمامها بوضوح على الأثر المحتمل لضعف النمو الاقتصادي على طلب النفط، مع تراجع المسائل المتعلقة بالإمدادات لتحتل مكانة أقل أهمية في الوقت الحالي».

وتضررت الثقة أيضًا في الجلسة السابقة جراء ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية 3.1 مليون برميل الأسبوع الماضي وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية وهو ما تجاوز بكثير توقعات المحللين بزيادتها 1.6 مليون برميل.

والعقود الآجلة لبرنت حاليًا أقل من المستويات المسجلة قبل هجوم 14 سبتمبر أيلول على منشأتي نفط سعوديتين، والذي تسبب في توقف ما يزيد عن نصف إنتاج المملكة لفترة وجيزة.

إلى ذلك، ثمَّن الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، دور المملكة العربية السعودية، في أسواق النفط الدولية، وقال أمس الأربعاء: إنَّ «المملكة أظهرت للعالم أنها مصدر يعتمد عليه في إمدادات النفط».

وأشار باركيندو في وقت سابق، إلى أنَّ «التحركات السريعة التي اتخذتها السعودية لاستئناف الإنتاج، كانت مهمة للحد من تقلبات أسعار النفط بعدما اضطربت السوق إثر الهجوم على منشأتيها في الرابع عشر من سبتمبر الماضي».

في المقابل، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إنَّ «من المهم إدراك أنَّ الأساس الذي يقوم عليه تحالفنا –أوبك+ - لا يتمثّل في تحقيق النفع للمنتجين فقط، إنَّما تحقيق مصالحنا واستقرار أسواقنا واستقرار الاقتصاد العالمي، مع مراعاة مسؤولياتنا تجاه المستهلكين»، وذلك خلال مشاركة الوزير في جلسة «الطاقة العالمية: تحالفات جديدة»، بالشراكة مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، على هامش أسبوع الطاقة الروسي.

وأضاف: نسعى إلى تأسيس علاقات داخل أوبك، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارج أوبك.. تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد المؤقت لهذا الاتفاق إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك وخارجها.. المصالح المتبادلة حتمت البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين، لتحقيق الاستقرار، مما جعل المملكة تقترح إنشاء منتدى الطاقة الدولي، الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa